نواف بن فيصل: التركيز على كرة القدم تسبب في هروب المستثمرين ورجال الأعمال

كرم أصحاب الإنجازات في عام 2011.. وأكد أن «الاتحادات» ستشهد تغييرات كبيرة

TT

أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن الاتحادات الرياضية السعودية ستشهد تطويرا كبيرا في آلية عملها، مبينا أن المقترحات التي تلقوها ستكون موجودة على أرض الوقع، وقال: «الانتخاب هو التي ستحدد الأشخاص الذين سيوجدون في الاتحادات، ومن يتمكن من إقناع الأغلبية بجودة رأيه، سيجد المكان المناسب له، ونسعى جاهدين إلى أن يكون لهذه الخطوات دور كبير في نفع الجميع، كما أن على الإعلام الرياضي دورا كبيرا في ذلك الأمر من خلال التركيز على كل الرياضات المختلفة، وأن لا يكون تركيزهم منصبا على كرة القدم فقط، ونحن نلاحظ أن الاهتمام بغيرها لا يزال دون المأمول، وفي حال تركيزهم على كل الألعاب حتما سيكون لذلك أثره في جذب القطاع الخاص إلى الاستثمار الرياضي، وذلك من خلال التعريف بالمنجزات. وكثير من رجال الأعمال والشركات الاستثمارية أبلغونا أن الألعاب الأخرى لا تحظى بالتغطية الإعلامية اللائقة، مما يجعلهم يعزفون عن الاستثمار في هذا المجال».

وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى أن القطاعين الرياضي والشبابي يحظيان بالدعم الكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وقال: «وجه الملك عبد الله بدراسة أوجه التطوير جميعها والدعم اللازم لجميع الشباب والرياضيين في مناشطهم المختلفة الرياضية والشبابية، وهذا سيساعد كثيرا في تحقيق المنجزات المختلفة، وبرنامج (الصقر الأولمبي) ما هو إلا دعم إضافي لما تقدمه الحكومة ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب من مكافآت مقررة التي كانت مطبقة منذ سنوات؛ حيث جاءت فكرة هذا البرنامج لزيادة هذا الدعم لمن يستحق، وليس برنامجا يقوم بعمل الاتحادات الرياضية، ومهما عملت الاتحادات وكانت برامجها مميزة والمدربون مميزين، فلن تكون ذات فائدة كبيرة إن لم تكن المبادرة من الشخص بنفسه وأن يحاول تطوير ذاته ويحافظ على مستواه في كل وقت، وليس في التمارين فقط، وبرنامج (الصقر الأولمبي) من ضمن أهدافه تطوير هذه الجوانب».

ووجه الرئيس العام دعوة للقطاع الخاص للمساهمة في تكريم الرياضيين ودعم هذه البرامج التي تعود بالنفع على الجميع، معبرا عن شكره لكل لاعب على ما حققه من إنجاز وقال: «أنتم خير سفراء لبلدكم، ولا بد أن تحظوا بالتكريم اللائق بكم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه، وبعد تحقيقكم الإنجازات، أنا متأكد من أنه ستكون هناك نظرة مختلفة؛ سواء التغطية الإعلامية، أو المشاركة الاستثمارية من الشركات الوطنية ورجال الأعمال. وأشكر كل من دعم هذا البرنامج، وتحديدا الأمير الوليد بن طلال الذي كرم الرياضيين الذين حققوا إنجازا في الدورة العربية بقطر، كما أتمنى من رؤساء الاتحادات الرياضية أن يكون النهج خلال السنتين أو الثلاث المقبلة، استضافة أكبر قدر من البطولات داخل السعودية، وأيضا المساهمة والمشاركة في جميع البطولات، وأن يكون التحضير حسب ما هو مطلوب في مثل هذه المشاركات».

وكرم الأمير نواف بن فيصل في الحفل التكريمي الثالث للمنتخبات والرياضيين الذي تم تحت رعايته، الفائزين الذين حققوا ميداليات في عام 2011 خلال المشاركة في الدورة الرياضية الأولى لدول الخليج التي أقيمت في البحرين ودورة الألعاب العربية الثانية عشرة بالدوحة، وذلك بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، وضمت القائمة من رياضة الفروسية الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله، وفيصل الشعلان، وكمال باحمدان، وخالد العيد، والمنتخب السعودي «ب» نظير تحقيقه الميدالية الفضية، ومنتخب ألعاب القوى، ومنتخب كرة الهدف للمكفوفين، ومنتخب ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، ومنتخب كرة اليد نظير تحقيقه الميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية الخامسة عشرة، ومنتخب السباحة، ومنتخب الدراجات، ومنتخب الرماية الذي مثله أبطاله مانع العمري، ومحمد آل سعيد، وعقيل البدراني، وسفر الدوسري، وخالد العنزي، وفايز العنزي، وناصر الحارثي، وحسين الحربي، وعبد الله البقمي، وصنهات العتيبي، ومنتخب السهام، ومنتخب الكاراتيه، ومنتخب المصارعة، ومنتخب الملاكمة، ومنتخب رفع الأثقال، ومنتخب كرة الطاولة.

يذكر أن مكافآت برنامج «الصقر الأولمبي» بلغت 30 ألف ريال لمن يحقق الميدالية الذهبية، و20 ألف ريال للفضية، و10 آلاف ريال للبرونزية.