آرسنال يحول تخلفه بهدفين إلى فوز ساحق بخماسية على توتنهام

غيغز احتفل بمباراته الـ900 مسجلا هدفا قاتلا ليونايتد قاده للفوز على نوريتش

TT

احتفل الجناح الويلزي المخضرم رايان غيغز بخوض مباراته رقم 900 في صفوف مانشستر يونايتد بتسجيله هدف الفوز لفريقه في مرمى نوريتش سيتي 2-1 في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ضمن المرحلة السادسة والعشرين من بطولة إنجلترا التي شهدت تحويل آرسنال تخلفه أمام غريمه التقليدي توتنهام صفر-2 في الدقائق الـ34 الأولى إلى فوز ساحق 5-2.

وقلص مانشستر يونايتد الفارق إلى نقطتين مجددا عن جاره المتصدر مانشستر سيتي.

على ملعب «كارو رود»، قدم مانشستر يونايتد عرضا مخيبا أمام مضيفه نوريتش لكنه حقق الأهم بخروجه فائزا بصعوبة بالغة 2-1.

وبدأ مانشستر الذي غاب عنه مهاجمه واين روني المباراة بقوة وسيطر على ربع الساعة الأول ونجح في افتتاح التسجيل عبر لاعب وسطه المخضرم بول سكولز الذي استغل تمريرة عرضية من جون إيفانز تابعها برأسه داخل الشباك في الدقيقة السادسة. بيد أن نوريتش الصاعد حديثا إلى الدرجة الممتازة ومفاجأة الموسم حتى الآن ضغط على مرمى منافسه ولولا براعة الحارس الإسباني ديفيد دي خيا في التصدي لعدة محاولات لكان انتهى الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض.

وهبط الإيقاع في الشوط الثاني واكتفى مانشستر يونايتد بالتمريرات العرضية من دون الانجرار نحو الهجوم المؤثر، حيث ظهر مهاجماه داني ويليبك وهيرنانديز بعيدا عن مستواهما، وأضاعا الكثير من الفرص. في المقابل تصدى دي خيا لكرة قوية سددها آرون ويلبراهام من مسافة بعيدة، لكن الحارس الإسباني وقف عاجزا عندما أدرك غرانت هولت التعادل لنوريتش من كرة سددها في الزاوية البعيدة في الدقيقة 84.

ورمى مانشستر يونايتد بكل ثقله للخروج بنقاط المباراة الثلاث وسنحت فرصتان لمهاجمه ويليبك لكنه أضاع الأولى عندما فشل في تحويل الكرة برأسه داخل الشباك في الدقيقة 88، ثم لدى انفراده بحارس نوريتش في الدقيقة 90. وكانت الكلمة الأخيرة لغيغز الذي استغل كرة متقنة من أشلي يونغ عند القائم البعيد ليودعها داخل الشباك مانحا فريقه ثلاث نقاط ثمينة.

ورغم بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره، أثبت غيغز أنه ما زال قادرا على تقديم المزيد وتحقيق الأرقام القياسية، علما بأنه مدد عقده مع الفريق لموسم جديد.

وخاض غيغز أمس مباراته الـ900 مع مانشستر يونايتد في مختلف البطولات، وأكد حسن حدس مدربه الذي شجعه على الاستمرار في اللعب حتى الآن، باستغلال الفرصة المناسبة للانتقال من جانب الملعب إلى منطقة الخطورة واصطياد الأهداف.

ويعتمد سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد على غيغز بشكل يتسم بالحذر ويوفر جهده للوقت المناسب.

ولكن نجم منتخب ويلز السابق ما زال يلعب دورا بارزا في مسيرة الفريق الذي ينافس على لقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي المتصدر بفارق نقطتين.

وقال فيرغسون: «إن تألق غيغز يطغى حتى على المدافع الإيطالي الشهير السابق باولو مالديني الذي خاض 902 مباراة مع فريق ميلان الإيطالي على مدار مسيرته الطويلة التي امتدت 25 عاما مع الفريق الإيطالي».

وأضاف: «مالديني كان مدافعا. ورغم ركضه كثيرا بشكل يفوق باقي المدافعين، فإن لاعبي خط الوسط يبذلون كثيرا من الجهد والعمل عن نظرائهم في الدفاع.. هذا هو الفارق بين اللاعبين (مالديني وغيغز)، رغم أن مالديني كان لاعبا ساحرا».

وعلى مدار مسيرته مع مانشستر يونايتد، سجل غيغز 163 هدفا وصنع أعدادا هائلة من الأهداف لباقي زملائه.

وحطم غيغز، في عام 2008، الرقم القياسي السابق لسير بوبي تشارلتون الذي شارك مع الفريق في 758 مباراة.

وقال فيرغسون: «إنه ظاهرة وما زال يتحدى سنه. مستوى أدائه الآن يماثل ما كان عليه في الماضي. لم يتغير أي شيء، بل إن نضجه منحه أفضلية جديدة».

وانضم غيغز إلى مانشستر يونايتد في عام 1990 ولعب دورا بارزا في فوز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي عام 1993 قبل أن يفرض الفريق سيطرته على المسابقة لسنوات طويلة تالية ويحرز اللقب 12 مرة، إضافة إلى لقبين في دوري الأبطال الأوروبي وأربعة ألقاب في كأس إنجلترا ومثلها في كأس أندية الدوري المحترفة وتسعة ألقاب في الدرع الخيرية ولقب وحيد في كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس ومثله في كأس السوبر الأوروبية، إضافة إلى لقب كأس العالم للأندية.

وفي المباراة الثانية كان استاد الإمارات مسرحا لواحدة من أكثر المواجهات إثارة هذا الموسم في مجرياتها بين الغريمين التقليديين في شمال لندن، آرسنال وتوتنهام.

ودخل آرسنال المباراة بعد خسارتين متتاليتين أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا صفر-2 ثم في كأس إنجلترا أمام سندرلاند صفر-2. ولم تسر الأمور كما يشتهي آرسنال في الدقائق الـ34 الأولى حيث تقدم توتنهام بهدف مبكر عبر مهاجمه الفرنسي لويس ساها بعد مرور 4 دقائق، قبل أن يضيف التوغولي إيمانويل أديبايور لاعب آرسنال السابق الهدف الثاني من ركلة جزاء احتسبها الحكم إثر إعاقة الحارس البولندي فويتشيك تشيتشني لغاريث بال داخل المنطقة في الدقيقة 34. بيد أن آرسنال رد بهدفين سريعين قبل نهاية الشوط الأول عبر كرة رأسية لمدافعه الفرنسي باكاري سانيا في الدقيقة 40، والثاني لهدافه الهولندي روبن فان بيرسي من تسديدة لولبية من مشارف المنطقة بعيدا عن متناول حارس توتنهام الأميركي براد فريدل في الدقيقة 43، رافعا رصيده إلى 23 هدفا في صدارة ترتيب هدافي الدوري.

وفي مطلع الشوط الثاني، أضاف التشيكي توماس روسيسكي الثالث من مسافة قريبة في الدقيقة 51، ثم حسم آرسنال المباراة في مصلحته نهائيا بتسجيله هدفين سريعين أيضا حملا توقيع ثيو والكوت في الدقيقتين 65 و68.

وفي ألمانيا استعاد بايرن ميونيخ المركز الثاني بعد أن حسم مباراة القمة مع ضيفه شالكه لصالحه 2-صفر أمس في المرحلة الثالثة والعشرين للدوري.

على ملعب اليانز ارينا تأخر بايرن ميونيخ أكثر من نصف ساعة لترجمة تقدمه الميداني النسبي إلى نتيجة إيجابية وسجل الهدف الأول عندما أرسل البرازيلي لويز غوستافو كرة خارج المنطقة إلى الفرنسي فرانك ريبيري الذي لم يتردد في تسديدها فاستقرت بالشباك في الدقيقة 36. واستعاد ريبيري الثقة بالنفس التي افتقد بعضا منها في أواخر الموسم الماضي وبداية الحالي بسبب الإصابات المتكررة، وسجل الهدف الثاني بعدما تلقى كرة داخل المنطقة في الجهة اليسرى من توماس مولر تابعها بيمناه في الشباك في الدقيقة 55. ورفع بايرن ميونيخ رصيده إلى 48 نقطة وبات على بعد نقطة واحدة عن بوروسيا دورتموند، وتقدم بفارق نقطة على بوروسيا مونشسنغلادباخ الذي تعادل مع ضيفه هامبورغ 1-1 الجمعة في الافتتاح.

في المقابل توقف رصيد شالكه الرابع عند 44 نقطة.

وفي هولندا أنعش فريق أياكس آماله في المنافسة على لقب الدوري بعدما تغلب على إكسيلسيور 4-1 أمس في المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة.

وارتفع رصيد أياكس إلى 43 نقطة ليقفز إلى المركز الثالث بفارق نقطتين فقط خلف إيندهوفن المتصدر والكمار صاحب المركز الثاني. أما إكسيلسيور فقد تجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز الثامن عشر الأخير ليقترب بشكل أكبر من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.