اصطدم غالياني، نائب رئيس نادي الميلان شفهيا بأنطونيو كونتي مدرب فريق اليوفي، وذلك بين شوطي المواجهة أول من أمس، وذلك بسبب قرارات حكم المباراة تاليافينتو، وقد عقب كونتي أمام كاميرات شبكة «سكاي» على هذا الأمر بعد انتهاء اللقاء قائلا «إنها أمور واردة الحدوث، ولكن عندما أخرج من النفق المؤدي إلى غرفة خلع ملابس فريقي أتوقع عدم وجود أحد يوجه إلي السباب، في مكان من المفترض ألا يكون موجودا هو فيه. على أية حال، أود تكرار أن هذه الأمور واردة الحدوث. من المؤسف أن هذه المباراة كانت محتدمة كثيرا من كافة الجوانب. مناخ سيئ بوجه عام ساد اللقاء، وأنا أشير بذلك إلى الجميع، بما فيهم أنا أيضا. المباراة دائما تكون داخل المستطيل الأخضر وينبغي أن تظل هناك، ولكن على العكس تحدث أشياء كثيرة تغير الوضع».
الميلان رائع، يضيف كونتي: «أود تهنئة الميلان الذي لمدة ساعة استطاع أن يضع أسلحتنا جانبا، ولكني كنت أعلم أنه لن يستطيع الاستمرار بهذا الإيقاع طوال الـ90 دقيقة. نحن أيضا كنا رائعين في العودة من خلال التبديلات. لقد أثبتنا أن سلسة الـ27 مباراة دون هزيمة لم تصل إلينا بشكل عشوائي. هل هذا التعادل يعني اقترابنا من الدرع؟ فلندع الحديث عن هذا الأمر، بعد هذه المباراة حقا يتعين علينا التوقف عن ذلك. الميلان كان يستحق شيئا إضافيا وقد أكد كامل قوته رغم الغيابات المهمة والكثيرة التي يعانيها».
وبعد انتهاء المباراة قال أليساندرو ماتري صاحب هدف التعادل: «من المهم أننا خرجنا من هذا اللقاء بالتعادل وليس المهم من شارك منذ البداية. على أية حال لا يروق لأي لاعب البقاء على مقاعد البدلاء. طوال الأسبوع نبذل أقصى ما لدينا حتى نستحق القميص الأساسي ومدرب الفريق هو من يقوم بالاختيارات». وقد أهدى المهاجم ماتري الهدف الذي سجله إلى والده وابتسم بشأن هدفه الذي قام الحكم بإلغائه قائلا «حسنا هكذا، لأن ذلك يوازن الهدف الذي لم يتم احتسابه لمونتاري. من الأفضل التفكير في النقطة التي خرجنا بها من المباراة والأداء، في الشوط الأول لم يظهر اليوفي كعادته، ثم عمل مدرب الفريق على تحفيزنا؛ فالخسارة كانت ستصبح ثقيلة، غير أن الطريق نحو الدرع المحلية ما زال طويلا ويستحق مزيدا من العمل».
الحارس العملاق: مع وجود جيجي بوفون في حراسة مرمى اليوفي يصبح وضع فريق السيدة العجوز أفضل، لأنك تصير مطمئنا في الخلف ويتعين على خصومك بذل الكثير من الجهد للنجاح في التسجيل. وظهر بوفون بشكل استثنائي في كرة مونتاري التي كان من الممكن أن تصل بفريق الميلان إلى هدف الـ2 - 0، وحول تلك اللعبة أوضح جيجي عقب المباراة: «لم أدرك إذا كانت الكرة قد دخلت المرمى أم لا، ولكن بأمانة ينبغي القول بأنني، بالتأكيد، لم أكن لأخبر الحكم بذلك. لقد انتزعنا نقطة ثمينة واستمررنا في قطاع المباريات التي لم نتعرض فيها للخسارة، وهذا ما يروق لي كثيرا. الشكوك والجدل لا يروقان لأحد، القرارات التحكيمية عاقبت الميلان أولا ثم نحن، ربما بتأثير مختلف على سير اللقاء. ولكن المعلومة الخاصة بضربات الجزاء التي يتم منحها لفريق اليوفي تبدو قاطعة». ثم تابع بوفون: «الميلان هو الفريق المرشح لحصد الدرع هذا الموسم وظل لمدة ساعة أفضل منا خلال المباراة. لقد كنت متابعا للتسديدة التي أطلقها نوتشيرينو، غير أن سوء الحظ جعل الكرة تصطدم بالمدافع بونوتشي، وهو ما جعل أي تدخل من جانبي مستحيلا».
في المقابل، ترك أليغري مدرب الميلان تصرفاته التي تتحلى بالصبر وتحول في غرفة تغيير الملابس إلى مدرب عصبي. ولو كان الأمر بيده، لدخل إلى أرض الملعب ولجعل الجميع يشاهدون ما كان يصرخ بشأنه إلى لاعبيه طوال المباراة. وكان أليغري يصرخ ويشرب باستمرار أثناء سير اللقاء كما لو كانت المياه ستفيده في تهدئة الأعصاب. وكان يفضل ترك الملعب بسبب النتيجة الأخرى لكن بأعصاب باردة قليلا شعر بالرضا بنتيجة التعادل، وقال أليغري عقب المباراة: «كان يوفنتوس حتى هذه اللحظة الفريق الذي لا يُهزم وقام بعمل أشياء كبيرة للغاية، لكن كان أداء لاعبي فريقي ممتازا». وتابع حديثه: «هدف مونتاري؟ لن أتحدث عن أي قرارات تحكيمية إذا لم أحصل على موافقة بيبي ماروتا المدير العام في اليوفي. وللأسف شوهت تلك الفعلة المباراة. وكانت حادثة بسيطة وينبغي علينا قبول الأمر، لكنها خلقت لنا ضررا كبيرا وإذا كانت المباراة سارت على أثر نتيجة 2 - 0 لكان اللقاء مختلفا. وهذا يثبت أنه من الأفضل أحيانا أن تتحلى بالهدوء».
وغضب أليغري كثيرا للغاية بسبب الأخطاء التي حدثت عند شباك المرمى: «لقد أخطأنا في استغلال أربع أو خمس هجمات مرتدة كانت جيدة للغاية. وأدرنا المباراة بشكل جيد لكننا أخطأنا كثيرا في اختيار التمريرة الأخيرة. وأشعر بالأسف لحدوث ذلك، لكن ينبغي علينا أن ندرك أن الدوري بات في متناول أيدينا. ووصلت فرص الفوز بالدرع عند هذه النقطة إلى نسبة 50 في المائة». وفسّر المدير الفني للميلان سبب تبديل البرازيلي باتو قائلا «لم يكن اللاعب بحالة جيدة للغاية، وكان يشعر بألم طفيف ولم أكن أرغب في المخاطرة. لكن عندما دخل ستيفان الشعراوي إلى أرض الملعب، قدم أداء جيدا كثيرا. والآن، سنرتاح يومين، ثم سنعاود الانطلاق مجددا».