الفتح «المتكامل» يسعى لاستغلال نقص الاتفاق في ديربي «شرقاوي»

اليوم في الجولة الـ20 المؤجلة من منافسات دوري «زين» للمحترفين

TT

تستأنف مساء اليوم الاثنين الجولة الـ20، المؤجلة بين فريقي الفتح والاتفاق، وذلك في تمام الساعة الـ8:20 مساء اليوم على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، وقد تم تأجيل اللقاء لمشاركة الاتفاق الآسيوية أمام الاستقلال الإيراني للتأهل لدوري أبطال آسيا في طهران بإيران، التي خسرها الاتفاق 1/ 3 ليعود مجددا إلى منافسات الدوري المحلي، بعد أن فقد الفرصة في تأهله لدوري أبطال آسيا، وتم تحويله لدوري كأس الاتحاد الآسيوي، ويدخل هذا اللقاء وهو في المركز الرابع برصيد 42 نقطة، فيما يحتل الفتح المركز الخامس بنقاطه الثلاثين.

وتعد هذه المواجهة مهمة للطرفين، فالاتفاق يأمل في مواصلة مطاردته لفرق المقدمة، أما الفتح فأمامه مهمة تثبيت أقدامه في المقدمة، والمحافظة على فرصة المشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ويدعمه في ذلك الاستقرار الإداري والفني الذي يعيشه الفريق في هذه المرحلة، إلى جانب تكامل صفوفه.

ولمعرفة تفاصيل هذا اللقاء فنيا، تحدث لـ«الشرق الأوسط» الخبير الكروي السعودي، المدرب سعد البشري، عن ظروف الفريقين الفنية في هذا اللقاء، حسب رأيه الفني، وقال: المباراة مهمة للطرفين، فطموحهما مشترك ومتاح، وهو البحث عن تحسين مواقعهما، فالاتفاق يرغب في مواصلة المنافسة على المقدمة، بينما الفتح يطمع في المزيد من النقاط لتثبيت أقدامه بين الكبار، فإذا أبحرنا في ظروف الفريقين الفنية، نجد أن الفتح أكثر جاهزية واستعدادا وتكاملا من الاتفاق الذي تكالبت عليه الظروف قبل مشاركته الآسيوية في طهران، عندما فقد أهم لاعبيه؛ الأرجنتيني سبستيان تيغالي والبرازيلي لازاروني، وكذلك عدم مرافقة المدرب برانكو للفريق، كل هذه الظروف أدت إلى تغير أداء الاتفاق؛ فأول مرة هذا الموسم نشاهد دفاعه يركز على مصيدة التسلل التي كانت من أهم أسباب الخسارة أمام الاستقلال، وعلى الاتفاق أن ينسى تلك الخسارة ويعود في الدوري بأسلوبه ومتعته وترابط صفوفه وأدائه الدفاعي المميز، والاستفادة من عودة الثنائي تيغالي ولازاروني بعد شفائهما، على الرغم من أنه سيفتقد لخدمات رباعي المنتخب المهم سياف البيشي ويحيى الشهري وحمد الحمد ويوسف السالم، ودائما الفرق التي تملك بدلاء جيدين قد تكون مثل هذه الغيابات فرصة لهم لتقديم عطاء جيد. وأضاف البشري: «الفتح من أفضل الفرق تكاملا، ويلعب بروح جيدة، ويستفيد كثيرا من عاملي الاستقرار الإداري والفني للفريق، فقدم نتائج ملفتة للنظر هذا الموسم، وتفوق بإمكانياته المالية المحدودة على فرق كبيرة في إمكانياتها، وذلك دليل على أن العمل الإداري والفني الصحيح استطاع تقليص تلك الفوارق بخبرته، فالفريق يؤدي كرة جماعية جيدة، وترابطا كبيرا بين خطوطه، ويلعب حسب إمكانيات لاعبيه، وسيستفيد من العودة الجيدة للبرازيلي إلتون في الفترة المقبلة، وعلى الرغم من خسارته أهم عناصره اللاعب أحمد بوعبيد المنتقل للاتحاد، فإنه أبرز اللاعب حمدان الحمدان بشكل لافت للأنظار، فالفتح أقرب للنتيجة لتلك الظروف، ولكن الاتفاق لن يكون صيدا سهلا حتى بظروفه الصعبة، ونتوقع أن نشاهد مباراة قيمتها الفنية عالية، والفريقان يجيدان تقديم الكرة الجميلة.