لم تكن زيارة أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان رسمية لأنه لم يكن هناك في ميلانيللو حيث معسكر تدريب الفريق نصف اللاعبين لكنها على أي حال كانت طريقة لإحساس الجميع بقربه. وبوضع المشكلات والجدال المتعلق بالمباراة أمام اليوفي جانبا، تواجد نائب رئيس الميلان في معسكر التدريب أول من أمس وألقى التحية على اللاعبين الموجودين (حيث غاب عن الفريق 13 لاعبا في ضوء المشاركة مع منتخباتهم) وتبادل الحديث مع أليغري، ثم رحل. وفي الواقع، ينبغي القول: إن الميلان في حاجة إلى التماسك للوصول إلى المباراة الخارجية اليوم أمام باليرمو وهو في أفضل حالة نفسية لديه وسيذهب إلى استاد باليرمو لخوض اللقاء وهو الملعب الذي لم يجلب الحظ على الإطلاق لفريق الميلان وكان آخر فوز في استاد فافوريتا يعود إلى 6 أعوام مضت.
حالة طارئة في خط الدفاع: وقيم الطاقم الطبي للميلان أوضاع اللاعبين المصابين. وتوجد المشكلات الأكبر في خط الدفاع حيث تعرض ميكسيس للإيقاف ويعاني أليساندرو نيستا، صاحب 35 عاما، الذي تجاوز بالفعل مباراة فريقه أمام السيدة العجوز، من إصابة في العضلة ذات الرأسين في الركبة اليمنى، وخضع لتدريب شخصي وسيبذل قصارى جهده من أجل التعافي لكن لن يكون الأمر سهلا. يستعد بونيرا مدافع الميلان الذي تدرب بمفرده للتعافي حيث تخلص من الألم والتعب في العضلة ذات الرأسين وسيكون مقدرا ليبيس الجلوس على مقعد البدلاء نظرا لأنه سيعود من ميامي (حيث لقاء كولومبيا أمام ميسيكو) فقط يوم أمس. ويتعرض الأرجنتيني ماكسي لوبيز (إصابة في العضلة ذات الرأسين) ولا يزال في مرحلة التعافي لكن من الممكن أن يغيب عن مباراة الفريق. وفي صقلية، لن يتواجد بالتأكيد الغاني بواتينغ الذي يعاني من إصابة عضلية في الركبة اليسرى وهي نفس الإصابة التي تعرض لها في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي. وسيخضع اللاعب الغاني هذا الأسبوع إلى برنامج خاص وبعد ذلك سيتم تقييم حالته. ويضع الجميع أمله على أن يعود بواتينغ مجددا إلى الفريق في السادس من مارس (آذار) الحالي في المباراة أمام آرسنال الإنجليزي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وكانت المفاجأة الكبيرة التي حصل عليها أليغري هي عودة غاتوزو لاعب وسط الميلان إلى الفريق في تحسن كامل وسيعود مع فريقه للعمل مجددا.
توجه النجم السويدي إبراهيموفيتش إلى كرواتيا مع منتخب بلاده لخوض مباراة ودية أمام منتخب كرواتيا في إطار الاستعداد لبطولة الأمم الأوروبية القادمة. ومع وصوله حصل لاعب الميلان على اهتمام كبير من الجميع بفضل أصوله الكرواتية. وعند سؤاله عن هذا الأمر أجاب اللاعب قائلا: «أنتم تعرفون أن والدي صربي ووالدتي كرواتية، لكنني نشأت بعيدا عن هنا ولذلك... أعرف أنني أحمل اسما شائعا هنا، فهناك الكثير يحملون اسم زلاتان في كرواتيا».
يا لها من مأساة: وتولي الصحافة السويدية اهتماما كبيرا للدوري الإيطالي بسبب وجود نجم السويد الأول إبراهيموفيتش. ولذلك لم يكن هناك مفر من أن تثار مسألة الهدف الذي أحرزه مونتاري في مرمى اليوفي ولم يحتسبه الحكم. وعند سؤال إبراهيموفيتش عن شعوره إزاء هذا الهدف الذي لم يحتسب والذي أفقد الميلان فرصة الفوز على اليوفي قال: «لم أكن غاضبا بقدر ما كنت مستاء من أجل الميلان فريقي. فقد كان واضحا أن الكرة تخطت المرمى وشاهد الجميع ذلك باستثناء الحكم ومراقب الخط. ونحن نتحدث عن كرة صفراء وعارضة بيضاء فكيف يمكن للمرء أن يخطئ؟ يا لها من مأساة. إن عدم احتساب هذا الهدف لمونتاري في مثل هذه الظروف يعتبر مأساة حقيقية في كرة القدم».
ويعرف الصحافيون السويديون أن فريق اليوفي اعترض على احتساب الحكم لتسلل خاطئ ضد ماتري لاعب اليوفي، لكنهم لم يتمكنوا عندما تحدث إبراهيموفيتش عن التسلل من معرفة إن كان قد فعل ذلك بنوع من المكر ليرد على شكوى اليوفي أم أنه مجرد مثال ذكره بنوع من سلامة النية. وكان إبراهيموفيتش قد قال بالحرف الواحد: «إنني أتفهم أن يخطئ الحكم في احتساب تسلل لكنه لا يمكن أن يخطئ في هدف مثل هدف مونتاري، فقد تجاوزت الكرة خط المرمى بمسافة كبيرة». ونظرا لأننا نتحدث عن الأخطاء فقد سأله أحد الصحافيين إن كانت عقوبة الإيقاف ستجعله يتجنب في المستقبل بعض التصرفات. وقد أجاب عليه إبراهيموفيتش قائلا: «لا أضمن لك ذلك. هناك دائما الكثير من التوتر في الملعب وبالتالي لست أدري إن كنت سأكرر ما فعلته ثانية، وأنا أعرف بالتأكيد أن المنافسين يحاولون إيقافي بكل الطرق. وعلى أي حال من البديهي أنني أخطأت لكن المرء يتعلم دائما من أخطائه. وقد بدا الكثير من الانزعاج على وجه إبراهيموفيتش وهو يتحدث مع الصحافيين ولم يكن السبب واضحا حتى أعلن هامرين المدير الفني لمنتخب السويد أن دانيل مايستروفيتش لاعب منتخب السويد قد تعرض لإصابة في الأربطة في الدقيقة الأخيرة من التدريب. وعلق إبراهيموفيتش على ذلك قائلا: «إنه خبر سيئ للغاية بالنسبة لدانيل الذي تعرض بالفعل للكثير من الإصابات هذا الموسم».