مباراة الديربي.. شاطئ النجاة الأخير للإسباني إنريكي ولاعبيه

الفوز على لاتسيو غدا فرصة توتي ورفاقه لمصالحة جماهير روما

TT

«إن مباراة واحدة لا تنقذ موسما، فالنتيجة النهائية هي التي تحدد قيمة الموسم»، هذا هو لسان حال مدرب ولاعبي نادي روما قبل مباراة الديربي الهامة غدا أمام فريق لاتسيو. ورغم ذلك قد تكون هي بالفعل طوق النجاة الأخير أمام لويس إنريكي لإنقاذ الفريق من عثرته بعد النتائج السيئة في الفترة الأخيرة وآخرها الهزيمة الثقيلة أمام فريق أتلانتا 1-4. وقد أصبح التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم حلما صعب المنال بعد نزيف النقاط في الجولات الأخيرة.

وقد أستأنف فريق روما تدريباته وسط الكثير من الجدل والظلال القاتمة التي تلقيها عليه نتيجة المباراة الأخيرة. لكن من كانوا يتوقعون حدوث مواجهة حامية بين المدرب واللاعبين كانوا مخطئين. فالمدرب الإسباني قاد مران الفريق بشكل عادي للغاية وكأن شيئا لم يحدث ودون أي عصبية أو مزاج حاد. وكان ذلك أمرا متوقعا على أي حال نظرا لأن المران شهد غياب 8 لاعبين من فريق روما لارتباطهم بمباريات مع المنتخبات المختلفة. ومن بين هؤلاء اللاعبين هناك بالطبع دي روسي الذي استعاد ابتسامته في معسكر المنتخب الإيطالي في كوفريتشانو بعد أن تم استبعاده من تشكيل فريق روما أمام أتلانتا بسبب تأخره عن الحضور. وقد تحدث دي روسي مازحا مع برانديللي مدرب المنتخب قائلا: «متى يتم عقد الاجتماع الفني؟ فلا أرغب في أن أتغيب عنه مرة أخرى». ورغم أن دي روسي تجاوز هذه المسألة قام فرانكو بالديني المدير التنفيذي لنادي روما بتوضيح حقيقة الخلاف بين لويس إنريكي ودي روسي للصحافيين قائلا: «لقد اخترنا طريق الشفافية لكن إعلان الأمور يقلل بالطبع من إمكانية تناثر الشائعات والحقائق المزيفة». وقد تحدث كياير عن تلك المسألة أيضا من معسكر المنتخب الدنماركي قائلا: «لم أتشاجر مع أحد، وكان استبعادي قرارا فنيا من المدرب. وأشعر بالأسف لأنني لم أتمكن من مساعدة الفريق. وكان من المهم أن نحقق الفوز أمام أتلانتا من أجل موقعنا في الدوري».

المطاردة: ولا شك أن تحقيق الفوز على أتلانتا وحصد النقاط الثلاث كان من شأنه أن يجعل فريق روما يقترب نوعا ما من منطقة التأهل لدوري أبطال أوروبا، لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة في الوقت الحالي بعد أن أصبح الفريق يبتعد 7 نقاط كاملة عن المركز الرابع، لا سيما أن الفريق سيخوض في شهر مارس (آذار) الحالي عدة مباريات صعبة خارج ملعبه أمام فرق باليرمو والميلان ومباراته على ملعبه أمام جنوا. ولو أن الفريق كان قد حقق الفوز على أتلانتا لكانت مباراة الديربي فرصة مثالية لمحاولة خطف المركز الثالث من فريقي أودينيزي ولاتسيو، لكن الأمر أصبح الآن عسيرا. وتعتبر مباراة الديربي الفرصة الأخيرة للفريق لمصالحة الجماهير التي أظهرت تسامحا وصبرا كبيرا مع الفريق حتى الآن لكن أحدا لا يضمن رد فعلها إذا استمرت سلسلة الهزائم. وباختصار أصبح الفوز بمباراة الديربي ضرورة حتمية لفريق روما لتعويض نتائجه السيئة في الفترة الأخيرة ولمحو آثار الهزيمة أمام لاتسيو في الدور الأول. ومن شأن الخسارة في هذه المباراة أن تتسبب في المزيد من الانقسام داخل صفوف الفريق وتؤثر على مسيرته فيما تبقى من الموسم. ويعول فريق روما في هذه المباراة الهامة على نجمه وهدافه توتي الذي يخوض مساء غد مباراة الديربي رقم 30 في تاريخه (وفاز توتي في 10 مباريات ديربي وخسر في مثلها وتعادل في 9). والطريف أن فريق روما يفوز دائما على لاتسيو عندما يسجل توتي. ويعتمد أيضا على دانيلي دي روسي الذي يعتبر لاعبا أساسيا لضمان التوازن الدفاعي لأداء الفريق بصفته اللاعب الوحيد في تشكيلة الفريق القادر على أداء التغطية الدفاعية.