الفتح وهجر يصطدمان في ديربي «شرقاوي» اليوم ضمن دوري زين

نجران والتعاون يبحثان عن نقاط الهروب من المراكز الأخيرة

TT

تقام مساء اليوم السبت مواجهتان ضمن الجولة 21 من دوري زين للمحترفين، وهي الجولة التي طرأت عليها تعديلات كبيرة بسبب مشاركة لاعبي الفرق الدوليين مع المنتخب الوطني الأول الأربعاء الماضي في نزال استراليا على أرضها ضمن التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم، لتؤجل 4 مواجهات عن موعدها وترتحل إلى يوم آخر، في حين ثبتت مباراتان على توقيت إقامتهما السابق، ويتواجه في الأولى منهما الفتح خامس دوري زين أمام غريمه هجر صاحب المركز العاشر، كما يستضيف نجران الذي يحتل المركز الثامن منافسه التعاون القابع في المركز قبل الأخير.

المدرب الوطني بندر الأحمدي بين أساليب لعب كل فريق، موضحا مكامن القوة والضعف لدى المتنافسين الـ4، وذلك خلال القراءة الفنية التالية لـ«الشرق الأوسط».

* الفتح × هجر

* يمتاز الفتح عن منافسة هجر باللعب الجماعي، ومتخصص بإتقان الالتزام بالأدوار الهجومية والدفاعية بشكل جيد طبقا لتعليمات مدربهم التونسي فتحي الجبال، إضافة إلى جودة بنائهم الهجومي المميز الذي يبدأ من المناطق الخلفية مرورا بوسط الملعب لينتهي عند الثلث الهجومي حسب النهج الذي تفرضه طبيعة المباراة، والعادة جرت على استفادة الفتح من ثغرات الفريق المنافس وفي الوقت ذاته يدافع الفريق من الثلث الأوسط، وتلك أميز خاصية لدى أصحاب المركز الخامس، بفضلها ارتاح الدفاع من تحمل كامل المسؤولية الدفاعية ليتفرغ لأدوار تساهم في تأمين أفضل لمرماهم، وقوة فريق الفتح في الناحية الهجومية تكمن في الأطراف عبر اللاعبين حمدان الحمدان والبرازيلي التون جوزيه حال مشاركته، والأخير لديه حلول فردية أخرى وافرة كالتسديد واستخدام مهاراته الفنية الفردية، إضافة إلى اللاعب حسين المقهوي الذي أثبت خلال المباريات السابقة أنه بحاجة إلى مراقبة لصيقة للحد من خطورته. وما يعيب الفتح الرقابة الدفاعية الضعيفة في الكرات الثابتة سواء الركلات الركنية أو الحرة جوار حدود منطقة الـ18، والأهداف التي تلج مرماهم تكون من الكرات الثابتة.

وبالانتقال للضيوف، نجد أن الجانب النفسي جيد لدى هجر جيد بعد ضمانهم بنسب عالية البقاء هذا الموسم في دوري زين، وسمة الفريق هي الهدف الواضح الذي يعزز من الوصول إليه الاستقرار الفني، هجر في الموسم الماضي ضمن بطاقة التأهل قبل 3 أسابيع وفي الموسم الحالي ما زال مبتعدا عن أكثر المناطق خطورة قبل 6 جولات من نهاية الدوري، ولديهم عناصر جيدة كعواد العنزي في الجهة اليسرى وهداف الفريق خالد الرجيب ومبارك الخضري وجميعهم يجيدون اللعب على خطوط متقاربة ويلعبون وفق إمكاناتهم، وأسلوب الفريق في العادة يعتمد على الكرات الطويلة والعرضية من الأطراف التي إن وجدت مهاجم الفريق الرجيب الذي يتعامل مع الكرات بحساسية عالية ستشكل خطورة على الفريق المنافس. والخلل في هجر يتمثل في بطء الأداء الدفاعي، وذلك أثر على بناء الهجمة المرتدة التي غالبا ما تبدأ بشكل بطيء.

طبيعة المباراة حساسة كونها ديربي فإن ترشيح الفائز في المواجهة يخضع لمعايير أخرى غير الفنية منها الإعداد الذهني والبدني، ولكن في الظروف الطبيعية فإن الفتح هو الأقرب للانتصار.

* نجران × التعاون

* أعد المستضيف نفسه بشكل جيد للجولات الأخيرة في الدوري، ويمتاز الفريق بثقة أكبر على أرضه، ويتسم بالروح المعنوية العالية، وأسلوبه يعتمد على بناء الهجمة من الأطراف بشكل أكثر وبالأخص من الجهة اليمنى، إلا أن مشكلة نجران تتمثل في الفراغات التي يخلفها ظهيرا الجنب وخصوصا في الكرات التي تلعب خلف المدافعين، وأعتقد أنه سيتأثر من غياب صانع ألعابه السوري جهاد الحسين بداعي الإيقاف وزميله عبد العزيز حمسل للسبب ذاته.

في المقابل نجد أن التعاون يمتاز بسرعة اللاعبين وأبرزهم ميغين ميميلي، الذي يعرف أيضا بتسديداته القوية، ولدى الفريق علي التركي في الجهة اليمنى وهو اللاعب السريع والمهاري، وهناك أيضا أحمد الحربي في الكرات الثابتة، ونقاط ضعف التعاون متكونة من ضعف رقابة الدفاعية إضافة إلى الارتداد الدفاعي البطيء وتلك نقطة إن أجاد نجران استغلالها ستشكل خطرا كبيرا على التعاون. والمطلوب من الأخير باعتباره أكثر المتلهفين لنقاط المباراة التحفظ من بداية المباراة وعدم المجازفة في الهجوم حتى الشوط الثاني الذي يسمح بالتعزيز الهجومي.