قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تأجيل قراره النهائي بشأن إمكانية ارتداء اللاعبات المسلمات لغطاء الرأس حتى يوليو (تموز) المقبل عندما سيتخذ أيضا قراره بشأن اختيار التكنولوجيا المستخدمة لمراقبة خط المرمى، وقرر المجلس الدولي لكرة القدم المسؤول عن وضع قوانين اللعبة في اجتماعه أمس (السبت) إجراء مزيد من الاختبارات على الحجاب المصمم خصيصا للعب كرة القدم قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنه في جلسة ستعقد في كييف في الثاني من يوليو المقبل.
وسيتم اختبار نظامين للتكنولوجيا المستخدمة لمراقبة خط المرمى تابعين لشركتي «عين الصقر» و«جول ريف» مرة أخرى.
ورفض المجلس اقتراحات أخرى تتعلق بإمكانية إجراء كل فريق لتبديل رابع عند اللجوء لوقت إضافي في مباريات الكأس وتقليص العقوبة التي تفرض عندما يمنع لاعب هدفا بطرده ثم إيقافه واحتساب ركلة جزاء ضده. من جانبه، قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنه يفضل الموت على رؤية خطأ تحكيمي فادح، مثل عدم احتساب هدف فرانك لامبارد في مباراة منتخب بلاده إنجلترا أمام ألمانيا في كأس العالم 2010. وأضاف بلاتر الموجود في إنجلترا حاليا لحضور اجتماع المجلس الدولي لكرة القدم قوله للصحافيين إنه حان الوقت للمضي قدما والاستعانة بتقنية مراقبة خط المرمى التي كان يعارضها فيما سبق.
وسيدرس المجلس المكون من أربعة ممثلين للفيفا وأربعة من الاتحادات البريطانية تقريرا بشأن أحدث اختبارات لتقنية مراقبة خط المرمى، ومن المتوقع اتخاذ قرار نهائي بعد كأس أوروبا في كييف في الثاني من يوليو المقبل.
وقال بلاتر إنه يريد تطبيق تلك التقنية في كأس العالم 2014 في البرازيل رغم معارضة ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وفرانز بكنباور رئيس مجموعة العمل فوتبول 2014 الخاصة بالفكرة.
وقال بلاتر لدى وصوله: «لا نريد أن يتكرر ما حدث في كأس العالم الماضية». وأضاف: «أعتقد أنني أستطيع أن أقنع المجلس الدولي لكرة القدم بضرورة المضي قدما في استخدام التقنية. لا يمكن انتظار ما سيحدث فيما بعد».
ومن ضمن الأمور التي سيدرسها المجلس زيادة عدد التبديلات خلال المباريات إلى 4، وذلك أثناء الوقت الإضافي، وكذلك إمكانية إلغاء منع لاعبات كرة قدم مسلمات من ارتداء غطاء الرأس.