ماتزاري مدرب نابولي تميز في تحصين مرمى فريقه بثلاثي دفاع مذهل

لم يدخل شباك دي سانكتيس أي هدف في «الكالتشيو» منذ 5 مباريات

TT

ينبغي علينا أن نتوقف دقيقة لتأمل نتائج فريق نابولي من أجل إدراك تأثير لاعبي خط الدفاع في الشكل النهائي للمباراة. وأمام مورغان دي سانكتيس حارس مرمى نابولي، تم الدفع بحائط حقيقي من الصعب اختراقه، لدرجة أنه على مدار المباريات الخمس الفائتة لم تتلق شباك حارس مرمى نابولي أي أهداف. إذن، كان هذا الأمر على مدار 470 دقيقة. وإذا لم يدخل في مرمى دي سانكتيس أي أهداف اليوم الأحد أمام بارما، سيحطم اللاعب رقمه القياسي الشخصي الذي بلغ 547 دقيقة في موسم 2010/2009 عندما لم يدخل أي هدف في شباكه على مدار ست مباريات على التوالي.

ويعمل والتر ماتزاري مدرب نابولي على الجانب الخططي منذ عامين ونصف العام. وهو الذي يشير في ما يتعلق بخط الدفاع إلى الدفع بثلاثة لاعبين، لكن بعد ذلك يمكن تعديل الأمر وتراجع ظهير من بين اثنين أثناء المباراة. ويعهد المدير الفني دائما إلى الثلاثي المعتاد المكون من الأرجنتيني كامبانيارو والإيطالي كانافارو والإيطالي أرونيكا الذي لم يتم وضعه على الإطلاق محلا للجدل ولا حتى في الفترات السيئة عندما لم تكن الأخطاء تؤخذ في الاعتبار. وسمحت هذه الثقة للفريق باستعادة طريقه والعودة مجددا للتعبير عن نفسه على مستويات أكثر قبولا.

وفي المباريات الست الأخيرة، كان الهدف الوحيد الذي دخل مرمى نابولي هو ذلك الذي سجله ماتا في مباراة نابولي أمام نظيره تشيلسي الإنجليزي في مباراة الذهاب للدور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا. ومن جانب آخر، إنه الهدف الذي جاء من خطأ في ارتداد الكرة التي جعلت تدخل كانافارو غير مجد. إسهام خط الوسط: وفي طرق لعب ماتزاري، يعد إسهام لاعبي خط الوسط في الجانب الدفاعي مهما للغاية. وفي الموسم الماضي، كان الغطاء مع غارغانو وباتسينزا مضمونا، في حين يعاني هذا الجزء في هذا الموسم من بعض الصعوبات مع الدفع بإنلر، وهو لاعب يتميز بالجانب الفني، وهو مفيد من حيث المهارة لكن غير مجد كثيرا من الناحية الكيفية. ومنذ بضعة أسابيع، تغير شيء ما في عملية الدفع باللاعبين، فعلى سبيل المثال تم إرجاع السلوفاكي هامسيك على خط لاعبي الوسط، في حين أنه يتمتع بإمكانية كبيرة في عملية البداية والتنظيم.

كامبانيارو لاعب دولي: ولم يمر عمل مدافعي نابولي مرور الكرام على سابيللا، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، الذي استدعى هوغو كامبانيارو مدافع نابولي للمشاركة في المباراة الودية أمام نظيره السويسري التي خاضها الأرجنتين مساء الأربعاء الماضي. وبالنسبة للاعب، هذه هي المرة الأولى التي يرتدي فيها قميص منتخب بلاده. وهو الشيء الذي على العكس لم يحدث لباولو كانافارو. وعلى مدار بضعة أعوام، يعتبر أداء اللاعب الإيطالي من بين الأفضل على الإطلاق، لكن يبدو أن أمل استدعائه للمشاركة مع منتخب بلاده قد انتهى تماما. ورغم معرفته بمهارة اللاعب وقدراته، اختار تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي خيارات مختلفة. وبالنسبة لقائد فريق نابولي، يعود آخر استدعاء له مع المنتخب إلى 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2007، في المباراة الودية أمام جنوب أفريقيا في سيينا. لكن، في تلك المناسبة، لم يقم بأي إسهام في الملعب. جدير بالذكر أيضا أن أرونيكا ينتهي عقده مع النادي في يونيو (حزيران) المقبل، وسيكون دي لاورينتيس رئيس نابولي مستعدا لكي يعرض عليه تجديد عقده مع النادي لموسم آخر، بينما أثبت اللاعب الأوروغواياني أنه يستحق مركزا بين اللاعبين الأساسيين.