لم يكن تأخر الطائرة على فريق الميلان أمرا مستحسنا، حيث اضطر غالياني، نائب رئيس الميلان، وأليغري، مدرب الميلان، والفريق بعد الفوز على باليرمو بنتيجة 4-0 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي إلى الانتظار في المطار ولكن من خلال الهواتف الجوالة وأجهزة «آي باد» استطاعوا شغل ذلك الوقت بمتابعة مباراة اليوفي- كييفو، والتي انتهت بالتعادل بهدف. ولكن يدرك الميلان جيدا أنه لم يتربع على عرش الصدارة بشكل فعلي بعد، لأن فريق يوفنتوس ما زال أمامه خوض مباراة بولونيا المؤجلة من الجولة 23 من الدوري الإيطالي وإذا فاز بها فسيتعادل في مجموع النقاط مع الميلان، ولكن الندم على ما حدث في مباراة الميلان- اليوفي ترك خلفه انطباعا جديدا، حيث يشعر لاعبو الميلان بأنهم يلعبون بشكل أفضل، وهذا ما يعد السلاح الأفضل للقتال حتى النهاية.
طاقة: ولقد اتخذ الميلان الخطوة الصحيحة على الرغم من غياب المصابين، الأمر الذي يدفع الفريق للعب بعناصره ذاتها دائما، حيث يخضع البرازيلي أليكساندر باتو، مهاجم الميلان، والغاني بواتينغ، لاعب الوسط، إلى المتابعة الصحية دائما ونأمل أن نراهما سريعا في الملعب من جديد (قد يتمكن بواتينغ من خوض المباراة الخارجية أمام فريق بارما). وقد يستعيد رينو غاتوزو لياقته البدنية الجيدة للعودة لخوض مباريات الدوري الإيطالي. فقد كان لاعب وسط الميلان مع الفريق في مدينة باليرمو حتى وإن لم يتم استدعاؤه، حيث رغب في البقاء بالقرب من زملائه في لحظة حرجة مثل هذه، ولكن رؤيته في المباراة الخارجية يعد أيضا إشارة قوية لمشاركته المستقبلية قريبا. ولقد استغنى غاتوزو عن النظارات الطبية كما عاد نظره طبيعيا منذ أسبوع مضى. ويتعلق الأمر الآن بالتحكم في القيم العامة ثم يمكن لرينو العودة إلى العمل مع الزملاء من دون مشكلات. في الوقت ذاته، عاد أكويلاني إلى التدرب مع الفريق، ويستعد فلاميني إلى العودة ويتدرب الآن مع فريق الناشئين. وفي دفاع الميلان يغيب نيستا للإصابة ولكن لن يستمر غيابه لفترة طويلة.
الثنائية الجديدة: من المفترض أن يكون سيدورف مستعدا من أجل مباراة الأسبوع المقبل، ويبدو أن صفقة ضم الجزائري مصباح في سوق الانتقالات الشتوية الماضية موفقة لأن الجزائري اندمج في صفوف الميلان بالشخصية المناسبة. وتتمثل الملاحظة الإيجابية أيضا بالنسبة لأليغري في أداء إيمانولسون وروبينهو، حيث تمكن الميلان بواسطة سرعتهما من التسريع في أكثر اللحظات توترا من المباراة. وفي إطار المنافسة على الدرع يغيب كاسانو فقط، ولقد بدأ مهاجم الميلان بالتدرب بالفعل يوم أول من أمس وركل الكرة بمفرده ولكن ما زال الطريق أمامه طويلا.
وفي سياق متصل صعد ألبيرتو أكويلاني، لاعب وسط الميلان، بعد ظهر يوم أمس على متن الطائرة التي حملت الميلان إلى العاصمة البريطانية لندن وجلس على مقعد البدلاء في مباراة الأرسنال في إطار إياب ثمن نهائي دوري الأبطال. وتضع نتيجة فوز الميلان 4-0 في مباراة الذهاب، الفريق في مأمن من المفاجآت السيئة، ولكن يرغب ماسميليانو أليغري في تجنب انخفاض انتباه لاعبيه وضمان التأهل إلى دور ربع نهائي دوري الأبطال على الفور، حيث صرح مدرب الميلان على قناة الميلان أول من أمس، قائلا: «أنتظر من الفريق أن يخوض المباراة بأداء أفضل أيضا مما قدمه في مباراة الذهاب لأننا نعلم أن المباراة صعبة بغض النظر عن التقدم الذي حققناه».
تشكيلة إجبارية: سيلجأ أليغري عما قريب إلى المبادلة بين اللاعبين نظرا لامتلاكه عددا محدودا من اللاعبين في العاصمة الإنجليزية. وسيدفع بالفرنسي ميكسيس في دفاع الميلان، وهو موقوف في الدوري الإيطالي، في ثنائية مع تياغو سيلفا (ولا يزال نيستا غائبا للإصابة).
وقد يترك أنطونيني الذي أصيب في العضلة الضامة لفخذه الأيسر في مباراة باليرمو الماضية ليستريح قليلا. وعلى العكس قد يواجه الميلان حالة طوارئ في وسط الملعب وفي الهجوم بإيقاف أمبروزيني، مع عدم إدراج مونتاري في قائمة المشاركين في دوري الأبطال يبقى نوتشيرينو وفان بوميل وإيمانولسون (الذي تعافى من الإصابة في كاحله) وفي المقدمة قليلا نظرا لغياب بواتينغ (وتراجع إيمانولسون في الملعب) سيكون أليغري مضطرا إلى الدفع بأحد المهاجمين المتاحين (مع غياب ماكسي لوبيز وباتو للإصابة) بالدفع بروبينهو خلف الشعراوي وإبراهيموفيتش. وفي مقعد البدلاء سيتوفر مكان للشباب فعلاوة على كالفانو يبقى لاعبو الوسط الشباب إينوتشينتي وكريستانتي في وضع الاستعداد. وسيحكم مباراة إياب دوري الأبطال السلوفيني دامير سكومينا.