كشف رئيس إدارة شؤون المنتخبات السعودية لكرة القدم محمد المسحل عن أبرز المشكلات التي كانت تقف حجر عثرة أمام المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وأدت إلى تدهوره خلال الفترة الماضية، حيث حمل المسؤولية جميع من لهم صلة بذلك الشأن، ابتداء من الرئاسة العام لرعاية الشباب والاتحاد السعودي، ومرورا بالأندية واللاعبين، وانتهاء ببعض شرائح المجتمع الذين له صلة بالحراك الرياضي، مبينا أن المرحلة الحالية تعتبر تاريخية بالنسبة للكرة السعودية، حيث يسعون من خلالها إلى تسليط الضوء على كل ما واجهوه خلال الفترة الماضية، مستعينين بالخبراء الفنيين الذين مكثوا فترة طويلة، وحان الوقت لمصارحة الشارع الرياضي السعودي، وتوضيح الأمور له.
وأضاف المسحل في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في الجمعية السعودية لمكافحة السرطان بالرياض: «نسعى إلى التطرق إلى كل الحلول المتاحة التي تساعدنا على إصلاح الوضع الراهن للكرة السعودية، ولدينا خطة عمل تمتد حتى كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر، وهناك برمجة كاملة للمعسكرات والمباريات الودية والاستفادة من أيام الفيفا، كما أننا سنلتفت إلى الفئات السنية وسنسعى جاهدين أن يدخل اللاعب كرة القدم منذ أن يكون عمره 7 أعوام من خلال استحداث مسابقات تتيح لهم التنافس، خصوصا وأن ذلك مطبق في إسبانيا حيث يبدأ اللاعب مشواره عند سن الـ4، كما أنه لا بد من مشاركة القطاع الخاص لنا في هذه المهمة، حيث تحظى بدعم من الحكومة. وعلينا أن تكون رافدة للرياضة، وحينها ستتضاعف الميزانيات إلى 3 أضعاف ما هي عليه حاليا، وعلينا أن نتفاءل بواقعنا في المستقبل بعد هذا الخروج، ونسعى إلى تصحيح كل أوضاعنا».
من جانبه أبدى مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد سعادته بالمؤتمر الصحافي الذي وصفه بالشفاف والواضح، حيث يهدف إلى استعراض المشكلات وإيجاد الحلول لها، مبينا أن ما حدث في مباراة أستراليا أمر غير طبيعي، وقال: «كنا في الشوط الأول الأقرب إلى حسم المواجهة، ولم يكن الهدف الثالث بعيدا عنا، إلا أن ذلك جميعه انقلب رأسا على عقب في مجريات الشوط الثاني بسبب تراجع خطي الوسط والدفاع مما جعلنا نتكبد هذه الخسارة». وعن سؤاله عن حجم المبلغ الذي يتقاضاه من الاتحاد السعودي، رد ريكارد بغضب: «من شروط العقد أن لا نتحدث عن القيمة، وأستغرب من وسائل الإعلام التي تتحدث عن ذلك، وعلينا أن نتثبت قبل نشر أي رقم يتعلق بقيمة العقد».