أمواج الهلال تهدد بإغراق بيروزي الإيراني.. والأهلي يصطدم بغموض لخويا القطري

كميخ نصح الأزرق باللعب السريع.. وحذر الأخضر من دفاعات خصمه

TT

يستهل اليوم ممثلا الكرة السعودية، الهلال والأهلي، اليوم مشوارهما في دوري أبطال آسيا 2012 بمواجهتين قويتين عندما سيستضيف الأول نظيره بيروزي الإيراني عند الساعة الـ8:30 على ملعب الأمير فيصل بن فهد، ضمن مواجهات المجموعة الرابعة التي تضعهما بجوار الغرافة القطري والشباب الإماراتي. بينما يحل الأهلي في أول مشهد آسيوي له هذا العام ضيفا على بطل الدوري القطري العام الماضي ومتصدر لائحة نجوم قطر العام الحالي الفريق الوليد حديثا، لخويا القطري، الذي شهد النصف الثاني من العقد الميلادي الماضي تأسيسه، وذلك عند الساعة الـ6:30 مساء على ملعب ثاني بن جاسم الذي يتسع لنحو 25 ألف متفرج، ضمن لقاءات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة التي تضم إلى جوارهما فريقي سيباهان الإيراني والنصر الإماراتي.

الخبير الفني علي كميخ قال في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» إن فريق الأهلي ومنافسه لخويا، إضافة إلى الهلال، يلعبون بنمط متشابه يعتمد على الكرة الشاملة، مبينا حجم الاختلاف في أسلوب اللعب مقارنة بالفريق الإيراني الذي يتسم بقوة الجانب البدني للالتحامات، إضافة للاهتمام بدفاع المنطقة والاعتماد على الكرات الطويلة، مؤكدا أن حظوظ الفريقين السعوديين، الأهلي والهلال، وافرة اليوم في كسب منافسيهما ضمن لقاءات الجولة الأولى، مشددا في الوقت نفسه على أهمية التركيز العالي من لاعبي الفريقين من أجل تحقيق الانتصار.

* الهلال × بيروزي اعتبر الخبير الفني علي كميخ أن الثقل النفسي في هذا اللقاء سيكون حاضرا أكثر من الجوانب الفنية، خصوصا على فريق الهلال الذي لم يقدم المأمول منه في المعتركات الآسيوية في الأعوام الماضية، لذلك فالتحضير النفسي الجيد لهذه المواجهة سيكون مفتاح التفوق، لا سيما أنها المباراة الافتتاحية للفريقين في البطولة هذا الموسم، وربما أن الدعم الجماهيري سيساعد لاعبي الهلال في دخول أجواء اللقاء أكثر من نظرائهم في فريق بيروزي الإيراني.

وواصل: في ما يتعلق بالجانب الفني، فالمدرب الجديد لفريق الهلال التشيكي إيفان هاسيك، أعتقد أنه أعد العدة في الفترة الماضية لتجهيز فريقه بشكل لائق والتعرف على اللاعبين بشكل أكبر، فحارس المرمى خالد شراحيلي يشكل مصدر الاطمئنان في المرمى الهلالي، خصوصا أن أمامه خط دفاعي رباعي ممتاز مكون من عبد الله الزوري وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وسلطان البيشي، فهذا الخط يعتبر بمثابة الساتر الدفاعي الذي يصعب اختراقه من الفريق الإيراني في ظل وجود المحورين عبد اللطيف الغنام والمغربي عادل هيرماش اللذين يمتازان بقطع الكرات وإعادة تموينها من جديد لخط الوسط والهجوم اللذين يعدان في الفريق الهلال مركز الثقل في السيطرة على منطقة المناورة، خصوصا في ظل وجود اللاعب سالم الدوسري الذي يعيش أوضاعا فنية ممتازة، وربما تكون له كلمة في لقاء اليوم، وما يميز خط وسط الهلال هو خبرة لاعبيه ومهارتهم الفنية العالية سواء لدى أحمد الفريدي أو محمد الشلهوب، بينما تبدو البنية الجسمانية للمهاجم المغربي يوسف العربي عاملا مساعدا له في الالتحامات مع الدفاع الإيراني الذي يعتمد على الاحتكاكات البدنية القوية، إلا أنه يعاب على أفراد لاعبو الفريق الإيراني بطء الحركة بشكل عام لكنهم يعوضون ذلك بوجود لاعبين على مستوى عال أمثال الدولي علي كريمي، إضافة إلى أن الفريق دعم صفوفه بمهاجم ليبي محترف هو أيمن زيد الذي استطاع تسجيل 3 أهداف (هاتريك) في مرمى فريق الاستقلال متصدر الدوري الإيراني خلال المباراة التي جمعت الفريقين مؤخرا.

وأشار علي كميخ إلى أن المباراة بشكل عام ستكون أسلحتها السرعة والمهارة بالنسبة للهلال، أما في الجانب الإيراني ستكون أسلحته قائمة على الالتحامات البدنية القوية، إضافة إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، ولعل الكرات الثابتة القريبة من المرمى الإيراني ستكون خطرة بوجود مسدد جيد مثل محمد الشلهوب، بينما فريق بيروزي ستكون خطورته في ضربات الزاوية من خلال الارتقاء العالي والتسديد المحكم بالضربات الرأسية للاعبيه.

* لخويا × الأهلي أكد كميخ أن الفريقين يمتلكان قيمة فنية عالية، حيث كان العامل المساعد إلى جانب تميزهما في العناصر وجود الكادر الفني الذي يملك التجربة الجيدة سواء كان التشيكي كاريل غاروليم في الأهلي أو الجزائري جمال بلماضي لدى لخويا الذي أسس كرة شاملة في الفريق الكروي بالنادي القطري، كما أن لديه استراتيجية فاجأ من خلالها المتابعين في الموسم الماضي بفضلها تكونت شخصية مذهلة للفريق داخل الملعب، حيث يبرهن ذلك امتيازهم بعدة خصائص أكثرها خطورة الاستفادة من الكرات الثابتة التي ينبري لها بإتقان الدولي السابق وليد جاسم، وهو اللاعب الذي يتحرك بشكل مزعج وسريع من الخلف ويشوش الانتباه لفاعليته زميله عادل لامي الذي اعتبره أنشط اللاعبين على الأطراف، كما أن هناك أيضا البرازيلي لويس مارتن الذي وصل إلى مرحلة فهم عالية لتحركات زملائه وغالبا ما ينجح في إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب.

أما في ما يتعلق بالأهلي، فهو يعيش عصر نمو وازدهار فني ملحوظ، وسمة الفريق البطش الهجومي الذي يحد من تقدم المنافسين للوقوف على الخلل الدفاعي في الفريق الأخضر، ومدرب الفريق غاروليم يدرك ذلك ويتعمد إبقاء اثنين من 3 مرعبين هجوميا على الخريطة الأساسية وهم الثلاثي البرازيلي فيكتور سيموس ومواطنه كماتشو بالإضافة إلى العماني عماد الحوسني، والملاحظ أن الأهلي يلعب على الشق الهجومي كورقة رابحة، كما أن وسط الفريق أيضا منظم رغم الغياب المحتمل لضابطه الكولومبي غايرو بالومينو، لكن بعيدا عنه الأهلي مكتمل الصفوف ولديه دكة بدلاء قد تخدم الغرض في أي من أوقات المباراة.

وتابع كميخ: بشكل عام الفريقان متشابهان إلى حد كبير في الأداء، فهما يميلان للكرة الشاملة وللاستفادة من النواحي المهارية لدى اللاعبين، ولكن لخويا يتفوق على الأهلي في مسألة استغلال الكرات الثابتة، لذلك على لاعبي الأهلي التنبه من أن فريق لخويا ليس من الفرق التي تستدرج للتنازل بسهولة عن أسلوبها في الاعتماد على دفاع المنطقة وتناقل الكرة، كما أنه لا يخرج من ملعبه بسرعة، وقد يتسبب ذلك في بعض المتاعب لهجوم الأهلي في بداية المباراة.