الهلال والأهلي.. بداية «عصيبة» في دوري الأبطال الآسيوي

الشلهوب أنقذ فريقه من غلطة هوساوي الفادحة أمام بيروزي.. و«القلعة» رسب في أول خطوة أمام لخويا القطري

TT

كان أمس الأربعاء يوم التعثر لكرة القدم السعودية في محفل الأندية الآسيوية الأبطال حينما خسر الأهلي أمام مضيفه لخويا القطري بهدف دون مقابل، ولم يستطع الهلال أن يستثمر الأرض والجمهور ليتعادل 1 - 1 مع ضيفه بيروزي الإيراني، في عرينه مدينة الرياض، مقابل أن الاتحاد وقبل يوم من مواجهتي أمس قد حقق فوزا عريضا على بختاكور الأوزبكي قوامه أربعة أهداف نظيفة.

الهلال الذي خاض افتتاحية منافساته في المجموعة الرابعة كان الأفضل حضورا والأكثر قربا من التسجيل لولا أن الظروف الصعبة حضرت لتقض مضجعه عند الدقيقة 41 بعد أن منع قائده أسامه هوساوي بيده متعمدا كرة كريمي من دخول مرمى فريقه، ليطرد على أثرها، قبل أن يعود الهلال وعبر صانع ألعابه الشلهوب في منتصف الشوط الثاني وعبر ركلة حرة (ولا أروع) عدل بها النتيجة التي استمرت كما هي حتى نهاية المباراة.

الأهلي لم يكن ذلك الفريق المستكين أمام لخويا القطري، بل كان حاضر الفعالية قوي التهديد، وبلغت إجادة لاعبيه حد تصدي حارسه المسيليم لركلة جزاء قطرية في الشوط الأول، لكن كانت الأفضلية النتائجية للاعبي لخويا من خلال تسديدة الكوري الجنوبي نام. وشهدت مجريات الشوط الأول لمسات سريعة من لاعبي الهلال وإيقاعا جميلا من خلال تناقل الكرة من لمسة واحدة، وأرسل سالم الدوسري كرة بشكل متقن للكوري بيونغ المتمركز داخل منطقة الجزاء أطالها على نفسه لتخرج ضربة مرمى لفريق بيروزي، وكانت السيطرة زرقاء بشكل كبير، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة حرمته من زيارة الشباك الإيرانية، حيث ظل مهاجمه الوحيد الكوري بيونغ تائها واكتفى بالحصول على أخطاء من خلال مخاشنته للاعبي بيروزي، ولجأ الهلال لسلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء؛ حيث كانت البداية مع المغربي هيرماش عند الدقيقة الـ27 حيث مرت الكرة بمحاذاة القائم الأيسر، ومرت التسديدة الثانية من الفريق بجوار القائم الإيراني. ومن خطأ دفاعي، خطف لاعبو فريق بيروزي كرة من منتصف الميدان أرسلت عرضية تصدى لها شراحيلي لتعود لمحمد نوري الذي سددها ثانية فأبعدها المدافع هوساوي بيده ليشهر معها الحكم بطاقة حمراء وأعلن ضربة جزاء لبيروزي انبرى لها علي كريمي ووضعها بهدوء على يسار شراحيلي هدفا أول. وكاد حسين بادامكي أن يضيف الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بلحظات بعدما سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة الهلالية. أما الشوط الثاني، فنجح فيه الهلال في العودة سريعا لأجواء المباراة وتعديل النتيجة وذلك بعدما تحصل على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء عند الدقيقة الـ52 لعبها الشلهوب بشكل رائع سكنت على يسار الحارس الإيراني هدف تعديل أزرق. وتحصل بيروزي عند الدقيقة الـ73 على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء لعبها كريمي فتصدى لها شراحيلي ببراعة، وواصل الهلال أفضليته في السيطرة، لكن غابت عنه اللمسة الأخيرة. في المقابل، كان أداء بيروزي تحسن في الشق الهجومي مقارنة بالشوط الأول، وعند الدقيقة الـ85 انطلق العربي بكرة مرتدة وتوغل بها داخل منطقة الجزاء وسددها أخيرا فمرت بمحاذاة القائم الأيسر لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي.

وفي مواجهة الدوحة، افتتح الأهلي دقائق لقائه الأول الذي جمعه بمضيفه لخويا القطري بضغط هجومي مكثف بغية تسجيل هدف مبكر يريحه في باقي الوقت، إلا أن «القلعة» سرعان ما تراجع لمناطقه الدفاعية لحماية شباكه من الأهداف خصوصا بعد الاندفاع الكبير الذي مارسه لاعبو لخويا للأمام مطبقين المقولة الشهيرة ««خير وسيلة للدفاع الهجوم»، ومع الدقيقة 13 ارتكب مدافع الأهلي جفين البيشي خطأ داخل منطقة الجزاء ضد مهاجم الفريق القطري، لم يتوان معه حكم المباراة البحريني علي عبد النبي عن احتساب ركلة جزاء لمصلحة لخويا، إلا أن براعة الحارس المسيليم أنقذت الأهلي من التخلف بهدف بعد أن تصدى للركلة بتميز، ليواصل بعد ذلك لخويا محاولة تعويض ضربة الجزاء المهدرة بشن عدد من الهجمات التي لم تشكل أية خطورة على مرمى الفريق الضيف، الذي رد على ذلك ببعض الطلعات الأمامية الخجولة، لينحصر اللعب بعد ذلك في وسط الميدان وسط تحسن في الأداء الأهلاوي حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بنتيجة 0 - 0. ومع بداية الشوط الثاني، فإن الحال قد تغيرت عما كانت عليه في الأول؛ إذ بدا اللعب أكثر انفتاحا من الطرفين، بعد أن تناوب كل فريق في أول 10 دقائق تنظيم هجمة واعدة لكنها تكون غير ناجحة بالقرب من المرميين، ليهدأ اللعب بعد ذلك منحصرا في متوسط الميدان، وعند الدقيقة 67 أهدر مرة أخرى العاجي كوني هدفا محققا للخويا عندما أضاع الكرة التي أتيحت أمامه على خط الستة ليسددها قوية أبعدها المسيليم بتألق، وفي الدقيقة 73 تواصل مسلسل ضياع الفرص المحققة، عندما لعب الحوسني الكرة السهلة التي سنحت له داخل منطقة الجزاء في منتصف مرمى لخويا الذي يقف به الحارس بابا مالك، ليعاقب بعد ذلك بدقيقة واحدة فقط الفريق المضيف ضيفه بتسجيل هدف الفوز عبر تسديدة من لاعبه الكوري الجنوبي نام تيهي من خارج منطقة الجزاء ولم تجد أي رد فعل من المسيليم، ليتواصل اللعب بعد ذلك دون خطورة تذكر على المرميين، ليعلن حكم المباراة البحريني نهاية المباراة بفوز لخويا بنتيجة 1 - 0.