الميلان ينجو من رعب آرسنال ويتأهل إلى ربع نهائي «الشامبيونزليغ»

أليغري: اللاعبون أرادوا تخسيس وزني.. باربارا: كانت معاناة حقيقية

TT

صعد الميلان إلى ربع نهائي الشامبيونزليغ على الرغم من خسارته الثقيلة أول من أمس الثلاثاء 0 - 3 أمام مضيفه آرسنال في مواجهة الإياب والتي شهدها استاد الإمارات بلندن، واستفاد الفريق الإيطالي هكذا من نتيجة الذهاب 4 - 0. وجاءت ثلاثية آرسنال كلها في الشوط الأول عن طريق كوشيلني (الدقيقة 7)، وروزيسكي (25) وفان بيرسي من ركلة جزاء (43).

أليغري: «الهدوء، الهدوء، والهدوء مرة أخرى». هكذا صرخ أليغري المدير الفني للميلان في لاعبيه عشرات المرات بعد الهدف الأول لأصحاب الأرض. في أخطاء عدم الانتباه، وفي الكرات الطولية وحتى في الكرات الجانبية. ونفس الهدوء الذي استخدمه المدرب في الأسابيع الأخيرة لإعادة الميلان إلى القمة، طلبه من لاعبيه في الشوط الأول، من خلال تخفيض الإيقاعات وعدم الاستسلام للخوف. كل هذا لم يجد، وكل ما لم يكن ينبغي أن يحدث، قد حدث، حيث الهدف الخاطف القادر على إثارة حماس وأحلام الفريق الإنجليزي وعدم قدرة الميلان التامة تقريبا على الخروج من نصف ملعبه، وكذا الأخطاء الساذجة لبعض اللاعبين. وقال أليغري الذي تنفس الصعداء في النهاية: «واضح أن اللاعبين رأوا أن وزني زائد وقالوا: لنقم بتخسيس مدربنا بعض الشيء».

محظور: خلال المباراة، لا بد أن أليغري قد عاود التفكير 100 مرة فيما قاله عقب مباراة الذهاب، فهو وغالياني كانا غاضبين، لأن الميلان حينها كان قادرا على تسجيل خمسة أو ستة أهداف وليس أربعة فقط، وعلى العكس انخفض التركيز في الدقائق الأخيرة. وقد كانا محقين، مثلما كان مع أليغري الحق أول من أمس أيضا، حينما وصف المباراة بأنها «أصعب كثيرا من الذهاب». أجل، فقط أزاح مدرب الميلان المحظور الإنجليزي أيضا ووجد نفسه في ربع نهائي أرفع بطولة أوروبية لأول مرة، إلا إنه إنجاز يترك ظلالا وشكوكا. ويقول أليغري: «أحيانا تبدو الأمور سهلة بشكل زائد عن الحد»، إلا أنه يحاول ألا يضع يده كثيرا على الأشياء السلبية، ويتابع: «دخل الهدف مرمانا فورا من ركلة ركنية، لكن بعدها قدم الفريق شوطا ثانيا ممتازا، وقد أتيحت لنا كرات كثيرة للتهديف. أعتقد أنه في موقف واحد فقط واجهنا خطر الهدف الرابع. حزين للهزيمة لكن تم الوصول للهدف. سنستعيد بعض اللاعبين المصابين ونحن سعداء بهذا. ماذا قلت بين الشوطين؟ إن النتيجة كانت 0 - 0».

هادئ: طوال الموسم، ردد مدرب الميلان كثيرا «أتمنى أن أصل إلى المرحلة الثانية في دوري الأبطال والفريق في أفضل حالة بدنية ممكنة». وعلى العكس، مثل الموسم الماضي، يوجد عدد كبير مصاب بين لاعبيه، وربما هذا ما يسيطر على تفكير أليغري، لأنه «بوجه عام، لست قلقا. كنت أعلم أنه يمكن أن نواجه بعض المشكلات لأن آرسنال لم يكن بالطبع هو ذاته الذي رأيناه في الذهاب. في ملعب دولي، حينما تتاح لك فرص ويكون أمامك ملعب مفتوح ينبغي عليك أن تستغلها قدر الإمكان ونحن لم نفعل ذلك لكنني لست قلقا بالمرة».

التأهل هو الشيء الوحيد الجدير بالحفظ من ليلة أول من أمس التي رأى فيها الميلان وأنصاره، ويعلم اللاعبون أنهم أوشكوا على تقديم أداء سيئ تاريخي، فالخروج من دوري الأبطال بعد الفوز 4 - 0 في الذهاب كان ليصبح حديث العالم. وها هو الفرنسي ميكسيس يصرح: «في الشوط الأول حدث ما لم يكن ينبغي أن يحدث، وواجهنا خطرا كبيرا ودفعنا ثمن بعض الوقائع. لكن في الشوط الثاني حسنا من أدائنا ونجحنا في إدارة الكرة ووجد أنفسنا. نتمنى ألا تتكرر أخطاء بعينها، وإلا سيكون شيئا لا يمكن التغاضي عنه».

نقد للذات: وكذا يقوم الهولندي فإن بوميل الذي حصل على بطاقة صفراء بعد دقائق معدودة بنقد الذات أمام كاميرات التلفزيون الإنجليزي ويقول: «شوط أول خاطئ تماما. أخطاء كثيرة، ودخول غير سليم إلى المباراة. الهدف الأول لآرسنال بعد خمس دقائق فاجأنا، وهم عند تلك النقطة أخذوا شجاعة وتحمسوا بينما نحن تعبنا لإيجاد شيء منطقي في اللعب. لكن في الشوط الثاني سرنا على نحو أفضل كثيرا وكان بإمكاننا التسجيل أيضا. آسف للخسارة هكذا، فهي هزيمة ثقيلة. لنعزي أنفسنا بالتأهل ولا ينبغي نسيان أننا ننافس أيضا في بطولة الدوري».

شجاعة: ويقول مواطنه أوروبي إيمانويلسون: «في الشوط الأول لعبنا سيئا فعلا، والهدف المبكر عقد لنا الأمور وتحسنا في الشوط الثاني. الخصم المقبل؟ لا أفضليات لدي فنحن نعلم أنه لا بد من التغلب على أي فريق من أجل الوصول للنهاية في الشامبيونزليغ. ننتظر القرعة وسنرى من يصادفنا في ربع النهائي».

باربارا: في المقصورة، كانت موجودة أيضا باربارا برلسكوني، ابنة رئيس النادي وعضو مجلس إدارة الميلان، وبصحبتها ولدها أليساندرو. وتركت ابنة برلسكوني استاد الإمارات وعلى وجهها ملامح من عاش 90 دقيقة من الخوف وكانت كلماتها الوحيدة هي: «كانت معاناة حقيقية».