تشيلسي يبدأ رحلة البحث عن مدرب جديد والأسماء الكبيرة تخشى مصير بواس

جماهير الفريق نادت باسم مورينهو في مباراة الكأس أمام برمنغهام

TT

يعتقد الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم أن البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد الإسباني ترك أثرا كبيرا في نفوس جماهير تشيلسي، خلال فترة قيادته لفريقهم من قبل.

وكانت جماهير تشيلسي رددت اسم مورينهو طوال المباراة التي فاز فيها الفريق على برمنغهام 2-صفر في كأس الاتحاد الإنجليزي. وتصاعدت التكهنات بشأن اعتزام الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش مالك تشيلسي التفاوض مع مورينهو أو جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة، في أعقاب إقالة مدرب الفريق أندريه فيلاس بواس الأحد الماضي.

وقال دي ماتيو: «جوزيه جزء من تاريخ النادي.. لقد حقق نجاحا كبيرا للاعبين وللنادي.. سيظل دائما في قلوب المشجعين». وأوضح دي ماتيو «يحتاج اللاعبون إلى أن يظهروا المسؤولية نحو أنفسهم ونحو النادي والمشجعين ورئيس النادي ونحو الجميع». وأضاف: «أعتقد أنها مسؤولية جماعية.. علينا أن نتقاسمها عندما نخسر وعندما نفوز.. نحن أسرة سعيدة.. الجميع يشعر بالسعاة لتأهلنا إلى الدور التالي بكأس الاتحاد الإنجليزي».

وتأتي هذه التكهنات حول عودة مورينهو مرة أخرى لتدريب تشيلسي في الوقت الذي بدأت فيه رحلة البحث عن مدرب يستطيع أن ينقذ تشيلسي من الأزمة التي يمر بها. وتبقى هناك عوامل كثيرة تحدد إمكانية العثور على مثل هذا المدرب، لعل أبرزها سياسة إبراموفيتش في إدارة النادي ورغبته الدائمة في تغيير المديرين الفنيين سواء حققوا نتائج جيدة للفريق أم لا.

ويرى البرازيلي لويز فيليبي سكولاري المدير الفني السابق لنادي تشيلسي والمدرب الحالي لنادي بالميراس البرازيلي حاليا، أن المدرب المقبل في ستامفورد بريدج سيواجه «الجحيم». وأبدى سكولاري تعاطفه مع فيلاس بواس، مشيرا إلى أن اللوم كله يقع على عاتق مالك النادي إبراموفيتش. وقال سكولاري خلال مؤتمر صحافي «إنجلترا بها أندية مثل آرسنال، حيث يستمر المدرب الفرنسي أرسين فينغر في موقع المسؤولية لأعوام كثيرة، رغم أنه لم يفز سوى بلقبين أو 3 ألقاب».

وأوضح «ولكن العادات والطباع مختلفة في تشيلسي، ورغم ذلك، فإن هذه الخطوة (إقالة فيلاس بواس) غريبة، ولكنها ليست غريبة بالنسبة لي لأنني مررت بنفس التجربة». وأضاف سكولاري «فيلاس بواس كان بطلا وسيظل كذلك، إنه كان يحتاج إلى تغيير 7 أو 8 لاعبين، ولكنه فشل في تحقيق ذلك... الجحيم ينتظر المدرب القادم لتشيلسي».

ومن المدربين المرشحين أيضا لقيادة تشيلسي، جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة الإسباني رغم ما تردد في الصحف البريطانية أمس عن استخفافه من الأخبار التي تحدثت عن قبوله العرض واقتراب الرحيل عن كامب نو إلى ستامفورد بريدج. ويرى غوارديولا أن ضغط مهنة التدريب أمر صعب، ولكن الأمر في ستامفورد بريدج قد يكون أصعب من برشلونة.

ويبقى المرشح الأبرز لخلافة فيلاس بواس هو الإسباني رافاييل بينيتيز، الذي تم الحديث إليه الأسبوع الماضي من قبل شخص يزعم أنه ممثل لتشيلسي. ويعد بينيتيز من المدربين الذين يحظون باحترام كبير، بعد أن حقق سجلا جيدا في أوروبا، كما أنه لا يشغل أي منصب في الوقت الحالي، ولكنه لن يكون مفضلا من جانب الجماهير بعد سلسلة من المواجهات المثيرة للجدل التي جمعت فريقه السابق ليفربول بفريق تشيلسي. وربما لا يكون التفاوض الحذر مع بينيتيز على هوى إبراموفيتش.

وكان هاري ريدناب المدير الفني لفريق توتنهام قد أكد عدم رغبته في تولي تدريب تشيلسي خلفا لفيلاس بواس. وأكد ريدناب أن الفرصة تعد مغرية، لكنه ليس لديه الرغبة في تولي المنصب. ورغم أن إبراموفيتش رئيس نادي تشيلسي أقال 7 مدربين منذ استحواذه على النادي في عام 2003. ومع ذلك يعتقد ريدناب أن المنصب مغر. وقال ريدناب «إنه ناد يمكن أن تفوز معه ببطولة لأن المالك لا يبخل بالمال. لقد شيد أفضل ملعب تدريب، كما اشترى لاعبين على أعلى مستوى». وأضاف: «لديهم لاعبون بارزون، لذلك فإنه حلم أي مدرب أن يتولى تدريب الفريق ويحقق النجاح معه». وأوضح «لذلك، يتمنى الكثيرون هذا المنصب وفرصة العمل في ناد كبير يدعم مدربيه بهذا الشكل».

ورشح ريدناب مورينهو للعودة إلى الدوري الإنجليزي مرة أخرى، وأشار إلى أن تشيلسي هو النادي الوحيد القادر على إقناع «الاستثنائي» بالرحيل عن النادي الملكي. وأضاف ريدناب: «إنه رجل رائع وشخصية عظيمة، وأتمنى عودته مرة أخرى. من الصعوبة بمكان أن يترك مورينهو ناديا عريقا مثل ريال مدريد، غير أن تشيلسي ربما يكون هو النادي الوحيد القادر على إغراء مورينهو بالعودة إلى ستامفورد بريدج مجددا. لقد قدم مستويات رائعة عندما كان هنا ويملك شخصية على دراية كبيرة بكافة تفاصيل اللعبة، وقدم عملا مذهلا في حقيقة الأمر».

وأكد ريدناب أن تولي الجهاز الفني لتشيلسي خلفا لفيلاس بواس قد يكون بمثابة «حلم» للبعض، وقال: «إنه ناد يمكنك من خلاله اعتلاء منصات التتويج، ولا يتردد مالك النادي في إنفاق الأموال لتدعيم صفوف الفريق، وبالتالي يعد العمل هناك وتحقيق النجاح بمثابة حلم للبعض، ولكن يتعين على من يأتي أن يحقق النجاح، وإلا فلن يستمر طويلا».

ومن جانبه أدلى السويدي سفين غوران إريكسون بتصريحات بدت وكأنه يغازل تشيلسي. وقال المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي إنه سيقبل منصب المدير الفني لنادي تشيلسي إذا عرض عليه. وأكد إريكسون أنه لم يفاوضه أحد من تشيلسي، ولكنه أكد أنه سيقبل منصب المدير الفني للفريق دون تفكير إذا عرض عليه.

وأعرب المدرب السويدي عن دهشته لإقالة فيلاس بواس قائلا: «لا يوجد مستحيل، ولكن هذه المرة أعتقد أنه من غير المفهوم سبب إقالة فيلا بواس». ولمح: «لا أدافع عنه، ولكن يمكني تفهم ذلك لأن تشيلسي إذا لم يشارك في أوروبا الموسم المقبل، سيكون ذلك بمثابة كارثة بالنسبة له».

وردا على وسائل الإعلام التي كانت قد رددت أن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني مرشح لتدريب تشيلسي، أكد لوف أن هدفه في الوقت الحالي هو قيادة المنتخب الألماني للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). وجاء نفي لوف بعدما ذكر تقرير بصحيفة «تريبيون دي جنيف» السويسرية أن المدرب الألماني التقى بإبراموفيتش في أحد فنادق جنيف الاثنين الماضي.

وأمام روبرتو دي ماتيو الخليفة المؤقت لفيلاس بواس فرصة لمواصلة تدريب تشيلسي يصفه دائمة في حال لم تفلح رحلة بحث النادي عن مدرب كبير، خاصة بعد أن استعاد تشيلسي نغمة الانتصارات بعد إقالة بواس. وحقق فريق تشيلسي أول انتصار له بعد إقالة فيلاس بواس من منصب المدير الفني وتغلب على مضيفه برمنغهام 2-صفر في دور الـ16 ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وافتتح خوان مانويل ماتا التسجيل لتشيلسي في الدقيقة 55 ثم أضاف راؤول ميرليس الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 60 ليتأهل تشيلسي للقاء ليستر سيتي في دور الـ8. وفي أول مباراة له باعتباره المدير الفني المؤقت لفريق تشيلسي، دفع دي ماتيو باللاعب جون أوبي ميكيل بالفريق مجددا واستبعد فرانك لامبارد وآشلي كول، كما فضل إشراك فرناندو توريس في مركز قلب الهجوم بدلا من النجم الإيفواري ديديه دروغبا.