أكد رئيس نادي الفتح المهندس عبد العزيز العفالق أن فريقه بات من ضمن الفرق القوية في دوري زين السعودي للمحترفين، مبينا أن أكبر دليل على صحة قوله هو محافظة الفتح على المركز الخامس في سلم ترتيب الدوري المحلي منذ 6 أسابيع، حيث وسع الفارق النقطي مع أقرب منافسيه النصر صاحب المركز السادس إلى 8 نقاط، إلى جانب أن الفريق لم يخسر في آخر 12 مباراة له في الدوري سوى مرتين، الأولى كانت أمام الهلال والثانية من النصر.
وأضاف العفالق خلال تصريحه الخاص لـ«الشرق الأوسط»: المستوى الفني الذي ظهر به لاعبو الفتح في منافسات دوري زين للمحترفين لم يكن محط استغراب حسب وجهة نظري، بل إنه كان متوقعا منهم بالنظر للإمكانات الفنية العالية التي يمتلكها اللاعبون سواء المحليون أو الأجانب، ففريقنا يبحث عن تحقيق الانتصارات ولا شيء غيرها، ورغم تعثرنا في بداية الموسم بالتعادلات خصوصا في اللقاءات التي خضناها على ملعبنا، فإننا عدنا من جديد وبتنا نحقق الانتصارات على أرضنا وخارج حدودنا أيضا، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الفريق من غيابات وإصابات، لكن بوجود البديل الجاهز بالإضافة للروح العالية للاعبين تمكنا من الوصول لمركز جيد في سلم الترتيب، فنحن نمتلك الآن 36 نقطة، وقبل أكثر من جولة كنا قد أكدنا حجز بطاقة التأهل إلى منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والآن هدفنا الأول ينصب في العمل على المحافظة على مركزنا الحالي حتى نتمكن من المشاركة في بطولة دوري أبطال الخليج أو البطولة العربية في حالة السماح للأندية السعودية بالعودة للمشاركة بها من جديد.
وعن السبب الرئيسي وراء عدم تفكير القائمين على نادي الفتح بالمنافسة على إحدى البطولات المحلية، قال: المنافسة على البطولات تحتاج إلى أموال طائلة، ونحن أكثر ما نطمح له وفق الظروف المالية الحالية تحقيق مراكز متقدمة، فهذه هي إمكاناتنا ولا يمكن لنا في حدود هذه الإمكانات أن ننافس على تحقيق لقب الدوري مثلا، فخطوة مثل هذه تحتاج إلى ضخ مالي كبير، ولو كان لدينا راع استراتيجي ثابت لفكرنا فيما هو أبعد، فالنادي يعتمد في الوقت الراهن على دعم إدارة النادي وأعضاء الشرف الذين قدموا الكثير للنادي.
وتابع: مصاريف الأندية أصبحت باهظة ومكلفة في ظل شح الموارد المادية التي تحتاجها الأندية في تسيير أعمالها، خصوصا فيما يتعلق بفريق كرة القدم، فعصر الاحتراف الحالي أصبح يحتاج إلى أموال كبيرة في ظل رواتب اللاعبين، بالإضافة إلى تجديد العقود والتعاقدات المحلية أو الأجنبية.
وفيما يتعلق باستمرار مدرب الفريق الأول لكرة القدم التونسي فتحي الجبال في منصبه للموسم السادس على التوالي، أردف: الجبال دائما ما يرد على المشككين، فهو لا يزال يقدم الدروس لمدربي الفرق الأخرى فيما يتعلق بكيفية العودة وتحدي الظروف في الكثير من المباريات، فعلى من يشكك في فلسفة الجبال التدريبية أن يشاهد الفتح خلال الموسم الحالي والمواسم الماضية، ليتبين له أن المدرب يجيد قراءة المباريات، لذلك نحن بكل تأكيد لا نفكر مطلقا في الاستغناء عن خدماته، ونحن بكل تأكيد لسنا أفضل من بعض الأندية العالمية التي يستمر فيها المدربون لأعوام طويلة، وأبرز مثالين هما مدرب مانشستر يونايتد فيرغسون ومدرب آرسنال فينغر.
وشددّ العفالق على أن لاعبي فريقه أصبحوا أكثر نضجا من السابق، خصوصا بعد أن اكتسبوا الخبرة الكافية في منافسات دوري المحترفين إثر بقائه للعام الثالث على التوالي، ففريقنا بات لا يهاب أي فريق مهما كان اسمه، مشيرا إلى أنهم سيعملون بكل قوة في المباريات الخمس المتبقية لهم في دوري زين، حيث سيكون هناك 3 مباريات خارج ملعبنا ولقاءان داخله، سيكون هدفنا من خلالها هو جمع أكبر قدر ممكن من النقاط، إلى جانب أن يكون لنا بصمة في تحديد هوية بطل الدوري حيث تبقى لنا مباراة مع الشباب وأخرى الهلال، وهما كما هو معروف من الفرق التي تتنافس للفوز بكأس الدوري بجانب الأهلي الذي عطلناه بالتعادل معه على أرضه وبين جماهيره.