«الشرق الأوسط» تسأل رؤساء 14 ناديا عن رأيهم في رئيس اتحاد الكرة الجديد.. 9 يريدونه منتخبا و5 بـ«التعيين»

عبد الرحمن بن مساعد: إبعاد الأمراء «عنصرية».. فيصل بن تركي: لسنا جاهزين.. فهد بن خالد: الانتخاب أفضل

TT

ماذا تفضل أن يكون رئيس اتحاد الكرة السعودي المقبل؟ هل تريده بالتعيين أم الانتخاب؟ كان ذلك سؤالا واحدا وجهته «الشرق الأوسط» أمس إلى 14 رئيسا لأندية دوري زين السعودي للمحترفين، وكانت الإجابات متباينة، بيد أن الأغلبية ذهبت إلى ضرورة أن يكون الرئيس منتخبا لا معينا.

وللتوضيح أكثر، فإن 5 رؤساء اختاروا أن يكون الرئيس القادم معينا، مجمعين على أن ثقافة الانتخابات لم تصل بعدُ إلى واقعنا الرياضي بشكلها الصحيح والقانوني، بينما ذهب 9 رؤساء إلى وجوب أن يكون منتخبا، بينهما ناديان كبيران، هما الأهلي والاتحاد، وبرروا ذلك بأهمية أن تتحمل الأندية مسؤولية اختياراتها، وأنه حان الوقت لهذه المرحلة الجديدة في عهد الكرة السعودية.

وبما أن اللجنة المؤقتة هي التي تشرع حاليا في إعداد الجمعية العمومية وتشكيل موعد لعقد الاجتماع، ومن ثم البدء في إعداد لائحة الانتخابات، فضلا عن آلية الانتخابات المقبلة وهل ستكون بالكامل أم بنسبة 75%، كما اتفق مؤخرا المسؤولون السعوديون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، نشدد على أن مصادر «الشرق الأوسط» كشفت عن أن الجمعية العمومية هي التي ستحدد آلية الانتخابات المقبلة وهل ستكون بالكامل أم لا، مع التأكيد أن المحاولات جارية لأن يكون الرئيس وكامل أعضاء المجلس بالانتخاب لا بالتعيين، ما دام الأمير نواف بن فيصل قد فضل ترك المنصب ليكتفي برئاسة اللجنة الأولمبية السعودية غير كونه رئيسا لرعاية الشباب.

* المؤيدون للتعيين 5 رؤساء أندية ذهبوا إلى ضرورة أن يكون رئيس اتحاد الكرة السعودي القادم معينا، هم: رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، ورئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، ورئيس نادي الشباب خالد البلطان، ورئيس نادي القادسية عبد الله الهزاع، ورئيس نادي الأنصار المهندس محمد نيازي.

وبرر الأمير عبد الرحمن بن مساعد رغبته بالتعيين بأنه حتى هذه اللحظة لم تظهر بعدُ آلية الانتخابات، ولأن المنتخب ربما لا يكون قويا، بعكس الرغبة في رئيس معين بالتأكيد سيكون اختياره صائبا ومناسبا وملائما للكرسي الذي سيملأه.

واستغرب رئيس الهلال في الوقت ذاته من «العنصرية» التي يرددها البعض حينما يطرح فكرة استبعاد «الأمراء» من التنافس على التعيين أو الانتخابات المقبلة، مشددا على أن الأمير يظل في النهاية مواطنا، وله الحق، مثل غيره من المواطنين، في الترشح، إما بالتعيين وإما بالانتخاب، ما دام يملك الكفاءة العالية والقدرة على تسيير الأمور وإقناع من معه في إدارة الاتحاد.

أما رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، فشدد على أنه مع التعيين لسبب وحيد، هو أن المجتمع الرياضي السعودي غير جاهز للانتخابات، وأن تعيين رئيس قوي كفيل بحل المشكلة الحالية، كاشفا في الوقت ذاته عن أن النصر يعمل على تجهيز مرشحين لهذا المنصب في حال كان الأمر بالانتخاب وأن اجتماعات متتالية تجرى حاليا لذلك، مع أنه مؤمن تماما بأن «التعيين» أفضل حاليا وفي هذه المرحلة.

وفي ما يخص رئيس نادي الشباب، أشار أيضا إلى أنه مع التعيين لأسباب متعددة، من بينها: أن ثقافة الانتخابات لم تُرسخ بعدُ في ذهنية المجتمع الرياضي، وأنه من المبكر الحديث عن ذلك أيضا ما دامت اللوائح لم توضح بعدُ آلية الانتخابات، وكشف أيضا عن أنه مع فكرة القائمة الموحدة وانتخاب الأعضاء حتى لو كان الرئيس معينا، مطالبا بضرورة أن يكون التغيير على أساس التدرج في الانتخابات، وهو الصالح العام لوضعنا الرياضي.

أما رئيسا الأنصار والقادسية، محمد نيازي وعبد الله الهزاع، فأشارا إلى أن التعيين هو الأفضل لحساسية مركز رئاسة اتحاد الكرة.

* مؤيدو انتخاب الرئيس ذهب 9 رؤساء إلى ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة منتخبة بشكل كامل، ومن بينها رئيس اتحاد الكرة، وهؤلاء هم: رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد، ورئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل، ورئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري، ورئيس نادي التعاون المهندس محمد السراح، ورئيس نادي الرائد فهد المطوع، ورئيس نادي الفيصلي فهد المدلج، ورئيس نادي الفتح المهندس عبد العزيز العفالق، ورئيس نادي هجر المهندس عبد الرحمن النعيم، ورئيس نادي نجران صالح آل مريح.

وبرر الأمير فهد بن خالد، رئيس النادي الأهلي، ذلك بأهمية أن تستشعر الأندية المرحلة المقبلة وأن تتحمل مسؤولية اختياراتها من خلال الرئيس المرشح المقبل وما دام الرئيس السابق الأمير نواف بن فيصل قد استقال رغبة منه في منح خلفه المسؤولية الكاملة وانطبقت الرؤية ذاتها للرؤساء المؤيدين للرئيس المنتخب.