صرح الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، بأن ناديه «لن يبيع أحدا لـ«مانشستر سيتي»، ومُصر على أن نجم هجومه روبن فان بيرسي سيستمر مع الفريق حتى نهاية تعاقده.
ويستعد آرسنال لمواجهة قوية مع ضيفه نيوكاسل، السادس، في الدوري اليوم، من أجل الضغط على توتنهام ثالث الترتيب، ولا يريد فينغر تشتيت ذهن لاعبيه في هذه المواجهة والاستمرار على اللعب بمعنويات مرتفعة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق «المعجزة» أمام ضيفه ميلان الإيطالي بالفوز عليه 3 - صفر في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن خسر الذهاب في ميلانو صفر - 4.
كان جدل كبير قد أثير حول مستقبل فان بيرسي، قائد آرسنال، منذ إعلانه في سبتمبر (أيلول) الماضي أنه لا يريد مناقشة تجديد تعاقده مع النادي حتى الصيف، حين سيكون متبقيا 12 شهرا فقط من عقده الحالي مع آرسنال.
وما زال «مانشستر سيتي» يراقب الموقف؛ حيث أكد روبرتو مانشيني، الأربعاء الماضي، أن ناديه من بين الأندية التي ترغب في الحصول على توقيع النجم الهولندي، الذي سجل 32 هدفا في 34 مباراة شارك فيها مع آرسنال في جميع المباريات هذا الموسم.
وفي السابق، لم يكن فينغر يشعر بالرضا عن تصريحات مانشستر سيتي بشأن لاعبيه؛ حيث ثارت ثائرته الصيف الماضي حين قال مانشيني إنه يأمل في الحصول على توقيع سمير نصري، متهما المدير الفني الإيطالي لنادي مانشتسر سيتي بعدم الاحترام، لكن نصري أكمل إجراءات انتقاله من آرسنال إلى مانشستر سيتي، ليلحق بزملائه السابقين إيمانويل أديبايور وكولو توريه وغايل كليشي.
لكن رد فعل فينغر تجاه مانشيني لم يكن غاضبا هذه المرة؛ حيث تجاهل تصريحاته تماما، وإن كان التحدي قد بدا واضحا في تأكيده أن فان بيرسي سيظل يدافع عن قميص آرسنال الموسم المقبل مهما حدث.
وقال فينغر: «لن نترك أحدا لمانشستر سيتي، أو لأي فريق آخر؛ لأننا نريد الاحتفاظ بلاعبينا. نريد أن نحتفظ بروبن فان بيرسي، وهذا واضح، وسنفعل كل ما هو ممكن لتمديد عقده. بخلاف هذا، دع الناس يتكلموا كما يشاءون». وأضاف: «لا يهمني ما قاله مانشيني (الأربعاء الماضي). لقد قرأت ما قاله الرجل، وهو ليس سيئا بدرجة كبيرة. من ناحيتنا، نحن محترفون. أومن أنه إذا كانت لديك ميزة معينة، فلا ينبغي أن تهتز؛ لأن ما تقوله الأندية الأخرى عنك هو جزء من عملك. كل ما أريده هو التأكيد أن روبن لن يرحل وأن عقده مستمر حتى 2013».
واعترف فينغر بأن أحد الخيارات أمام آرسنال هو الاحتفاظ بفان بيرسي حتى آخر عام في عقده؛ لأن احتمال انتقاله انتقالا حرا حينها سيكون قد عوضه الاستفادة من خدماته لموسم آخر. وسبق أن ذكر فينغر تصريحا مماثلا عن نصري الصيف الماضي، حين أعلن أنه لن يبيع نصري إلا للنادي الذي يدفع 24 مليون جنيه إسترليني في مقابل شراء لاعب خط الوسط. وقد يفكر آرسنال في تحديد مقابل أقل من أجل الاستغناء عن فان بيرسي، الذي سيدخل عامه التاسع والعشرين في أغسطس (آب) المقبل وله تاريخ من الإصابات.
وقال فينغر: «كنت عنيدا للغاية بخصوص انتقال نصري حينها، لكن في نهاية المطاف كان هناك موقف صعب مع الإدارة. كان لدينا اللاعبون، ووجدت بعد معسكر الإعداد قبل بداية الموسم أن آرون رمزي وجاك ويلشر يمكنهما اللعب في خط الوسط، مع إمكانية استقدام لاعب جديد. إذا كان أحد اللاعبين لا يرغب في تمديد عقده، فماذا بيدنا أن نفعل أكثر من ذلك؟ لكننا سنرى. نحن نفعل كل ما في وسعنا من أجل الاحتفاظ بأفضل لاعبينا».
وأوضح فينغر، الذي يتطلع إلى الفوز على نيوكاسل اليوم من أجل الزحف نحو المركز الثالث؛ حيث الفوز سيجعله على بعد نقطة واحدة من توتنهام.. إن الانتقال المرتقب للهداف الألماني لوكاس بودلسكي في نهاية الموسم، قادما من نادي كولون، ليس له أي علاقة بمستقبل فان بيرسي مع الفريق، وقال: «هدفنا هو الإبقاء على فان بيرسي، حتى إذا اشترينا أي لاعب آخر».
وقال المدرب الفرنسي، الذي سبق له أن أبدى اهتمامه بالحصول على توقيع بودلسكي من بايرن ميونيخ في 2008، إنه يأمل في أن يكون بمقدوره تأكيد التوقيع في غضون «أسبوعين أو ثلاثة أسابيع»، مضيفا: «يمكننا الاستفادة من قدرته على اللعب في قلب الهجوم وعلى الجناحين الأيمن والأيسر. رصيده مع منتخب ألمانيا 65 مباراة دولية، كما أنه ما زال في السادسة والعشرين من عمره، وهي أفضل سن للاعب كرة القدم».
وفي إنجلترا أيضا، أكد جون تيري، قائد نادي تشيلسي، الذي عاد لصفوف الفريق في المباراة التي فاز فيها أول من أمس على ضيفه ستوك سيتي 1 - صفر بعد تعافيه من إصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب شهرين، أن اللاعبين الكبار بالنادي لم يكونوا السبب وراء إقالة المدرب البرتغالي أندريه فيلاس بواس من ستامفورد بريدج.
وأنهى الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي، التعاقد مع فيلاس بواس الأسبوع الماضي، بعد 8 أشهر فقط قضاها المدرب البرتغالي مع الفريق.
وتردد أن المشاكل خلف الكواليس قادت إلى إقالة فيلاس بواس؛ حيث يعتقد أنه دخل في مواجهات جانبية مع اللاعبين أصحاب الخبرة، مما عجل برحيله.
لكن تيري أكد عدم وجود نفوذ طاغٍ للاعبين الكبار في ستامفورد بريدج، وأن رحيل فيلاس بواس جاء بسبب تراجع النتائج. وقال تيري: «أعتقد لأنه تشيلسي، فإن الناس اعتقدت أن اللاعبين الكبار لهم نفوذ هائل، ويمكنني التأكيد أن الأمر لا يسير على هذا النحو، ولم يحدث ذلك منذ أن جئت إلى النادي».
وأوضح تيري: «في جميع الأندية، عندما لا يشارك اللاعبون دائما ما يكون هناك سوء فهم، والجماهير تغضب بسبب عدم مشاركتهم».
وتابع في حديثه لمحطة «سكاي سبورت» الرياضية: «جميع اللاعبين يكترثون بتشيلسي، وكذلك يفعل مالك النادي، فيلاس كان جيدا للغاية، لكن لسوء الحظ لم يحقق النتائج المرجوة». وأكد: «جميعنا نتمنى له مستقبلا جيدا، إنه ما زال شابا، هذه المحطة من الممكن أن تمنحه خبرة هائلة، كانت تجربتي معه مفيدة للغاية».
إلى ذلك، سافر السير أليكس فيرغسون في رحلة سريعة وغامضة إلى فرنسا مساء أول من أمس؛ حيث شوهد حاضرا في ملعب المباراة بين ليون وليل بالدوري الفرنسي.
وعلى الرغم من انشغاله بالتحضير للقاء مانشستر يونايتد مع وست بروميتش (أمس) سافر فيرغسون إلى فرنسا، ووسط شائعات بأنه ذهب لمراقبة البلجيكي آيدين هازارد، صانع لعب ليل، عن قرب.
والتقطت عدسات التلفزيون الفرنسي صورا لفيرغسون جالسا في المدرجات، ثم تم التقاط صورة أخرى له وهو يتثاءب بعد تسجيل ليساندرو لوبيز الهدف الثاني لليون، خلال فوز الفريق على ضيفه ليل 2 - 1.
وترددت أنباء حول اهتمام فيرغسون بضم هازارد خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وأنه حرص على متابعة اللاعب عن كثب.
ولدى سؤال هازارد بين شوطي المباراة حول وجود فيرغسون، أجاب: «لم أكن أعرف أنه هنا، ربما جاء للترويح عن نفسه من الإرهاق».
ويحظى هازارد باهتمام أعرق أندية العالم، في مقدمتهم: ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ومانشستر يونايتد.