المغربيان إيقيدر وسلسولي يحصدان ذهبية وفضية سباق 1500 متر للرجال والسيدات

غاتلين عاد من الإيقاف بإنجاز جديد في بطولة العالم للقوى داخل قاعة.. وتشامبرز يأمل في العفو

TT

أحرز المغربي عبد العاطي إيقيدر ذهبية سباق 1500 متر للرجال، ومواطنته مريم علوي سلسولي فضية السباق ذاته للسيدات في اليوم الثاني من بطولة العالم لألعاب القوى داخل قاعة، التي تستضيفها إسطنبول.

لدى الرجال، قطع إيقيدر، صاحب فضية السباق في بطولة العالم الأخيرة في الهواء الطلق في دايغو، المسافة بزمن 21.‏45.‏3 دقيقة، وكانت الفضية من نصيب التركي إيلهان تانوي أوزبيلن (35.‏45.‏3 د)، والبرونزية للإثيوبي موكينن جبريمهدين (90.‏45.‏3 د).

وأخفق المغربي الآخر أمين لعلو، الذي كثيرا ما تعلق عليه آمال كبيرة في البطولات الكبيرة، مرة جديدة، وحل ثامنا وأخيرا، بينما جاء الجيبوتي عنايلة سليمان بطل الدورة العربية الأخيرة في المركز الخامس.

وشهد اليوم الثاني رقما قياسيا جديدا في المسابقة السباعية سجله الأميركي أشتون آيتون هو 6645 نقطة، وتقدم على الأوكراني أوليكسي كاسيانوف (6071) والروسي أرتيم لوكياننكو (5969).

وحطم أشتون الرقم السابق الذي سجله بنفسه في 6 فبراير (شباط) الماضي في تالين، وهو 6568 نقطة. وعاد الأميركي جاستن غاتلين بطل أولمبياد أثينا 2004 في 100م وبطل العالم 2005 في 100 و200م في هلسنكي قبل أن يبتعد 4 أعوام عن المنافسات بسبب ثبوت تناوله مواد منشطة، بقوة إلى الواجهة وأحرز ذهبية سباق 60م بزمن 46.‏6 ثانية.

وحل غاتلين، 30 عاما، في المركز الأول أمام الجامايكي نستا كارتر (54.‏6 ث)، بينما اكتفى البريطاني دواين تشامبرز، حامل اللقب قبل عامين في الدوحة، الذي لا يزال يعاني عقوبة الإيقاف للسبب عينه، بالبرونزية (60.‏6 ث).

وبينما يمكن للعداء الأميركي الاستعداد للتجارب الأميركية لاختيار الفريق المشارك في الأولمبياد، لا يزال العداء البريطاني ينتظر قرارا بشأن مشروعية مشاركته في دورة لندن.

وعوقب تشامبرز بالإيقاف لعامين في 2003 بعد سقوطه في اختبار للمنشطات وحظرت عليه اللجنة الأولمبية البريطانية المشاركة في الأولمبياد مدى الحياة، لكن المحكمة الرياضية ستنظر اليوم مدى قانونية قرار اللجنة الأولمبية البريطانية الذي يحظر على تشامبرز وآخرين المنافسة في الأولمبياد بعد قضائهم عقوبة الإيقاف.

وقال تشامبرز في مؤتمر صحافي أمس: «أعيش يوما بيوم ولا أدري ما الذي يخبئه المستقبل. أتدرب بشكل عادي. هذا هو كل ما أستطيع فعله». وأضاف العداء، البالغ من العمر 33 عاما: «إذا رفع عني الحظر بشأن المشاركة في الأولمبياد فإنه يتعين عليَّ أولا خوض التصفيات المؤهلة وتخطي أفضل المتسابقين في بريطانيا ولو حصلت على الضوء الأخضر للمشاركة سيكون أمرا رائعا، وإذا لم أتمكن من ذلك فإنني سأواصل مؤازرة الفريق البريطاني».

ووصف غاتلين فوزه بأول ألقابه منذ انتهاء فترة إيقافه التي استمرت 4 سنوات في 2010 بأنه «ميلاد جديد» وقال إن غريمه البريطاني يستحق أن يكون في لندن.

وقال: «إنه واحد من أفضل العدائين في تاريخ بريطانيا. عاد إلى المنافسات على الرغم من كل المحن التي مر بها. نصَّب نفسه واحدا من أفضل الرياضيين في الفريق البريطاني. وجوده في خط الانطلاق في دورة لندن سيكون استعراضا قويا».

وفاز غاتلين بذهبية سباق 100 متر في الأولمبياد في 2004 وبثنائية سباقي السرعة في بطولة العالم بعدها بعام، قبل أن يسقط في اختبار للكشف عن هرمون الذكورة (تستوستيرون) في 2006.

وقال العداء، البالغ من العمر 30 عاما: «من الرائع العودة مجددا إلى المنافسات، سجلت 46.‏6 ثانية عندما فزت بلقب بطولة العالم داخل القاعات في 2003 وكررت الزمن نفسه هنا، أعتبر هذا الانتصار ميلادا جديدا بالنسبة لي حيث أعاد لي الكثير من الثقة في النفس».

وفاجأ الكوستاريكي نيري برينز الجميع في سباق 400م قاطعا المسافة بزمن 11.‏45 ثانية، متقدما على الباهامازيين ديميتريوس بيندر (34.‏45 ث) وكريس براون (90.‏45 ث).

وأحرز الفرنسي رينو لافيلني ذهبية القفز بالزانة (95.‏5م) متفوقا على الألماني بيورن أوتو (80.‏5م) والأميركي براد ووكر (80.‏5م)، بينما كانت ذهبية الوثب الطويل للبرازيلي ماورو دا سيلفا (23.‏8م) الذي هزم الأسترالي هنري فراين (23.‏8م) والروسي ألكسندر منكوف (22.‏8م).

وفي منافسات السيدات، اكتفت سلسولي بالفضية بعدما قطعت المسافة بزمن 78.‏07.‏4 دقيقة خلف الإثيوبية جنزيب ديبابا (78.‏05.‏4 د) الشقيقة الصغرى (21 عاما) لتيرونيش ديبابا بطلة أولمبياد بكين 2008 في سباقي 5 و10 آلاف متر، وأمام التركية أسلي شاكر ألبتيكين (74.‏08.‏4 د). ولم تجد الأسترالية سالي بيرسون، بطلة العالم في سباق 100م حواجز في دايغو، صعوبة في إحراز ذهبية 60م حواجز بزمن 73.‏7 ثانية متقدمة على البريطانية تيفاني بورتر (94.‏7 ث) والبيلاروسية إلينا تالاي (97.‏7 ث).

وكذلك كان حال الأميركية سانيا ريتشارد روس، بطلة العالم في برلين 2009 في سباق 400م، قاطعة المسافة بزمن 79.‏50 ثانية بفارق مريح أمام الروسية ألكسندرا فيدوريفا (76.‏51 ث) والأميركية الأخرى ناتاشا هاستينغز (82.‏51 ث).

وكسبت الأميركية تشاونتي هاوارد لوف الرهان في الوثب العالي وأحرزت الذهبية (98.‏1م)، وتوزعت الفضية على 3 لاعبات هن السويدية إيبا يونغمارك والروسية آنا تشيتشيروفا والإيطالية أنطونييتا دي مارتينو (95.‏1م لكل منهن). وأكدت النيوزيلندية فاليري أدامس سيطرتها على مسابقة رمي الجلة (الكرة لحديد) 54.‏20م، وجاءت أمام البيلاروسية نادزيدا أوستابتشوك (42.‏20م) والأميركية ميشيل كارتر (58.‏19م).

وفي الوثبة الثلاثية، عوضت ياميلا ألداما، تحت راية بريطانيا، إخفاقاتها السابقة (باستثناء ما حققته على الصعيدين العربي والأفريقي) عندما كانت تدافع عن ألوان كوبا بلد المنشأ ثم السودان الذي انتسبت إليه احتجاجا على عدم اهتمام بلدها الأصلي بها وقبل ترك الجنسية العربية؛ حيث عرفت باسم جميلة وانتقلت إلى الهوية البريطانية.

ووثبت ألداما لمسافة 82.‏14م متقدمة على الكازاخستانية أولغا ريباكوفا (63.‏14م) وبنت بلدها السابق الكوبية مابل غاي (29.‏14م).