تجديد عقد فان بوميل مع الميلان مشروط بتخفيض الراتب

ماسكيرانو وكيتا ودي يونغ.. حلول أخرى في حال التخلي عنه

TT

يطلق أحدهم عليه اسم «الجنرال» بسبب الخبرة والقدرة على إدارة المواقف الصعبة، أو «روح المدرب التي تظهر عليه وهو في وسط الملعب»، وهو مصطلح مستخدم كثيرا لأنه يكفي أحيانا إدارة الموقف قليلا أو بث صرخة في زملائه لبث الحماس فيهم وتحفيزهم. لكن، هذا هو الظاهر فقط، بينما الهولندي فان بوميل لاعب وسط الميلان هو الجوهر، وهذا التعبير لا يشوبه أي مبالغة. ويختار مارك دائما (إلى حد ما) الحل الأبسط. ولا يقوم بالمزيد ولا بتجميل لمساته في الملعب على بعد 40 مترا لأن المدرب لم يطلب منه ذلك. وهنا، ينشأ جوهريا سوء فهم كبير ومقارنات غير مريحة مع بيرلو لاعب الميلان السابق الذي يوجد الآن في اليوفي، ومن لا يعتبره على قدر سلفه، فهو يقترف خطأ أساسيا لأنهما في الواقع ليسا لاعبين متشابهين. وفيما يتعلق بفلسفة مدرب الميلان بشأن دور لاعب قلب الوسط، فلا يطلب أليغري من بوميل أن ينشئ اللعبة، بل أن يقوم بحماية خط الدفاع والربط بين القطاعات في الملعب.

وهل يستطيع نادي بي إس في آيندهوفن الهولندي الانتظار؟ ولم تكن مباراة الفريق أمام الآرسنال في لندن فاشلة تماما ويرجع الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى اللاعب الهولندي أكثر من أبياتي حارس مرمى الميلان. حيث حاول فان بوميل قليلا اللعب على الكرات الأطول والخروج من سيطرة اللاعبين الإنجليز ومعه الكرة وكان يصرخ بشكل متكرر في زملائه لكي يحاولوا اللعب بهدوء وطمأنينة، ناقلا صوت أليغري من مقعد البدلاء على نطاق أوسع في الملعب. وفي غضون شهر، سيكمل اللاعب عامه الـ35، وهذا هو السبب الذي من أجله دائما ما يقول بكل تأكيد بأن هذا هو الموسم الأخير له في الميلان، لأنه أوضح بنفسه رغبته في الرجوع إلى بي إس في الهولندي في يونيو (حزيران) المقبل.

تأكيد من وكيل أعماله: لكن، من الممكن أن يكون السيناريو مختلفا، فربما يبدأ مارك في أن يأخذ في اعتباره إمكانية قضاء موسم آخر في ميلانيللو حيث معسكر تدريب الميلان ويعتبر أداؤه العالي شيئا من الممكن أن يضعه الميلان في اهتمامه رغم أن نادي سيلفيو برلسكوني كان قد بدأ مع أليغري عملية تجديد الفريق. وأكد مينو رايولا، وكيل أعمال اللاعب الهولندي، إمكانية تجديد العقد، وصرح بهذا الصدد قائلا «إذا كان نادي الميلان سيعرض علينا تجديدا للعقد، من الممكن أن يبقى فان بوميل في إيطاليا».

حل وسط: ومثل الموسم الماضي، ستتم مناقشة مسألة تجديد العقود فقط في الربيع المقبل، لكن ليس هناك وقت كثير على شهر أبريل (نيسان) المقبل، وبالتالي من الممكن التفاوض مع لاعب لم يكن متوقعا منذ وقت قليل. ومن السهل افتراض أن الميلان سيطلب من اللاعب الهولندي أن يقوم ببعض التضحية المادية وتخفيض قيمة الراتب، حيث يتقاضى 3.5 مليون يورو في الموسم وتسير سياسة الميلان أكثر دائما نحو تقليص جبل الرواتب، خاصة للاعبين الأكثر من 30 عاما، لكنه حل وسط مفيد حتى لا تنفصل الأطراف المعنية بالمسألة عن بعضها.

المرشحون: وفي هذه الحالة من عدم اليقين العام، هناك حلول متنوعة أمام الميلان وجميعها تتعلق بمركز قلب خط الوسط، حيث تتردد بعض الأنباء عن ترشيح ماسكيرانو لاعب وسط برشلونة، لكن من الصعب للغاية تحقيق هذا الأمر، حيث يتراجع اللاعب حاليا إلى الخطوط الدفاعية، لكنه يعد نقطة ثابتة بالنسبة لغوارديولا. والحل الأكثر واقعية هو إمكانية أن يقوم الميلان بالسعي نحو سيدو كيتا لاعب وسط برشلونة، لكن، هناك من يستحق انتباها كبيرا وهو لاعب هولندي آخر يلعب حاليا في مانشستر سيتي الإنجليزي وهو نايجل دي يونغ الذي ينتهي عقده مع ناديه في موسم 2013، وليس هناك أنباء تتردد عن تجديد العقد.