مارك هيوز ينتقد حاملي الراية لإلغاء هدف واضح كلف رينجرز الخسارة

الاتحاد الإنجليزي يطالب بسرعة الاستعانة بتكنولوجيا مراقبة خط المرمى

TT

هاجم مارك هيوز، المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجرز، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، السبت الماضي، بسبب ما رأى أنه محاولة لصرف الأنظار عن سوء مستوى الحكام في المباراة الصعبة أمام بولتون، التي انتهت بخسارة مثيرة للجدل لفريقه بنتيجة 2 - 1.

ثارت ثائرة هيوز حين لم يُشِر مساعد الحكم باحتساب هدف من لعبة كلينت هيل في الدقيقة الـ20 التي عبرت فيها الكرة بوضوح خط مرمى فريق بولتون، قائلا إنه من «المضحك» أن رد الاتحاد الإنجليزي على أحدث أزمة لإلغاء هدف صحيح كان الدعوة مجددا إلى الاستعانة بتكنولوجيا مراقبة خط المرمى.

ورغم أن هيوز برأ الحكم، مارتن أتكنسون، من أي لوم، فقد كان عنيفا في انتقاده للحكمين المساعدين بوب بولوك وجاكي كولين، الأول لأنه لم يلحظ أن ضربة هيل الرأسية تخطت خط المرمى بنصف متر على الأقل قبل أن يبعدها حارس مرمى بولتون، آدم بوغدان، والثاني لأنه احتسب هدف التعادل لفريق هيوز بعد مرور دقيقتين من بداية الشوط الثاني رغم أن جابريل سيسيه كان في موقف تسلل واضح.

وصرح هيوز: «الشيء المضحك هو أن الاتحاد الإنجليزي خرج ينادي بضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا لمراقبة خط المرمى في غضون ساعة من نهاية المباراة. من المثير للسخرية تماما أن يحاولوا الدفاع عن ضعف مستوى أداء الحكام الذين يقدمونهم لنا. فإلى أن يتم إدخال هذه التكنولوجيا في اللعبة عليك أن تؤدي ما يفترض أن يؤديه مساعد الحكم، وهو التحقق مما إذا كانت الكرة قد عبرت خط المرمى أم لا». وقال: «أنتم تطلبون حكما سليما في اللحظات الحاسمة والقرارات الهامة أثناء المباريات. وكي أكون منصفا مع مارتن أتكنسون، أنا أعترف بأنه من أفضل الحكام وأن أداءه كان مقبولا، لكنني فقط أرى أن مساعديه قد خذلاه، حيث أخطآ في اللحظات الحاسمة التي كان ينبغي عليهما اصطيادها، وبل واحتسبا هدفنا من خطأ لأنه كان تسللا، وبالتالي فإن الأمور ساءت منهما تماما. أيضا لم يلحظا ضربة جزاء، ولمسة يد داخل المنطقة، وفي النهاية فقد المساعد الذي كان موجودا ناحيتي (كولين) الشجاعة لاتخاذ أي قرار».

وخلافا لما يزعمه هيوز، تضطلع لجنة حكام مباريات المحترفين بتعيين حكام المباريات بالتشاور مع رابطة دوري الدرجة الأولى. وكان رد فعل الاتحاد الإنجليزي تجاه الجدل الدائر حول المشكلة، التي قام بتحليلها مجموعة من الخبراء في شبكة قنوات «سكاي سبورتس» بين الشوطين، هو تكرار إعلان رغبته في إدخال تكنولوجيا مراقبة خط المرمى في أقرب فرصة. وقال البيان: «ظل الاتحاد الإنجليزي لسنوات من أكبر مؤيدي فكرة الاستعانة بتكنولوجيا مراقبة خط المرمى. وسنستمر في الضغط من أجل إدخالها بمجرد انتهاء الاختبارات الإضافية الخارجية في وقت لاحق من العام الحالي، بحيث يكون بإمكان كل من يرغب في إدخال هذه التكنولوجيا أن يفعل ذلك في أقرب فرصة ممكنة».

وسوف يقرر مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم ما إذا كان سيتم اعتماد تكنولوجيا مراقبة خط المرمى في المباريات الدولية أثناء اجتماع خاص من المقرر أن يعقد في كييف يوم 2 يوليو (تموز) المقبل، بعد أن أعطى الفيفا الضوء الأخضر الأسبوع الماضي لشركتين - هما شركة «جول ريف» وشركة «هوك آي» التي يقع مقرها في بريطانيا - من أجل إجراء مزيد من الاختبارات لمنتجاتهما.

وعمقت هذه الحلقة الأخيرة من جراح نادي كوينز بارك رينجرز، ليستقر ضمن ثلاثي المؤخرة في قاع الجدول مع تبقي 10 مباريات.

وقد علق قائد فريق كوينز بارك رينجرز، جوي بارتون، قائلا: «كانت لحظة فارقة في المباراة. لا بد أننا الفريق الأسوأ حظا على الإطلاق هذا الموسم. التوفيق يخاصمنا كلما نزلنا إلى أرض الملعب. كل القرارات الكبرى جاءت خاطئة. ربما اختصر الحكم المشكلة كلها حين قال: (لا تلومونا، بل لوموا الاتحاد الإنجليزي لعدم اعتماده على كاميرات مراقبة خط المرمى)».

وقال الاتحاد البريطاني على موقعه الإلكتروني: «بعد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبوع الماضي، يود الاتحاد أن يجدد رغبته في إدخال تكنولوجيا مراقبة خط المرمى في أسرع وقت ممكن».