يلتقي الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل، ظهر اليوم، بمكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في العاصمة الرياض، رؤساء 14 ناديا سعوديا للتباحث حول الكثير من مستقبل الرياضة السعودية، وسيقدم لهم، بحسب معلومات «الشرق الأوسط»، بعض المطالبات بضرورة السير نحو طريق صحيح يرسم ملامح الرياضة في البلاد من دون تأجيج بعض ما يجري.
وبحسب «الشرق الأوسط» فإن الدعوة إلى عقد الاجتماع مع الرؤساء الـ14 تأتي وفق توجهات لرسم سياسة جديدة على الصعيد الرياضي، ومن المتوقَّع أيضا مناقشة بعض الأمور التي تخص الانتخابات المقبلة للاتحاد السعودي لكرة القدم بحضور رئيس اللجنة المؤقتة التي تسير الاتحاد، أحمد عيد.
وسيتم، قبل الاجتماع، التوقيع اليوم من جانب الأمير نواف بن فيصل بحضور الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس فريق عمل التخصيص الرياضي السعودي مع الشركات العالمية المالية والقانونية والفنية التي ستقدم دراسة نهائية لوضع الأندية السعودية وتحويلها إلى الخصخصة خلال فترة لا تتجاوز عام 2014.
كان فريق العمل، الذي يترأسه الأمير عبد الله بن مساعد، قد زار خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي العاصمة البريطانية لندن للاستماع لخبرات شركات عالمية فنية وقانونية. وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن الشركات المتوقع التوقيع معها لن تخرج عن المذكورة، وهي شركة «ديلويت» الإنجليزية وشركة «CAA» الأميركية و«غلوبال سبورت»، وستقوم هذه الشركات بوضع الأنظمة المطبقة في العالم لتوزيع الدخل ووضع حد أعلى للمصاريف لكل نادٍ، بناء على دخله وتقديم توصياتها لرفع مستوى مصادر الدخل الأخرى بكل أنواعه وبحث أفضل الطرق لتطوير الألعاب الأخرى وغيرها من الأمور.
وتنتظر الشركات، التي اتُّفق معها على دراسة كل مجال يخصها، بحيث تكون الشركة القانونية التي سيكون لها حق وضع القانون الرياضي للأندية السعودية هي التي ستضع القواعد التي تحكم الأندية بالدولة وكذلك الملاك بالدولة وعلاقة اللاعبين مع الأندية وعلاقتهم أيضا مع الاتحاد وعلاقة كل جهة مع أخرى في إطارها الرياضي المحدد.
وستضع الشركة القانونية نفسها لوائح عقوبات تظهر فيها متى يجبر رئيس النادي على بيع حصصه في النادي حينما يخالف النظام المتبع، وستضع أيضا الحقوق والواجبات التي تكفل للنظام الرياضي السير دون مشاكل قانونية أو عثرات قد تثقل كاهل الأندية أو الاتحادات أو حتى الجهة المسؤولة عنهم. وفي حال تم توفير المال للشركات المعنية بوضع النظام الفني والمالي والقانوني للأندية السعودية فإنها بحاجة لوقت يمتد لفترة تتراوح بين 6 أشهر وحتى 9 أشهر مع توقعات بأن تكون بداية الخصخصة للأندية السعودية الرياضية الممتازة خلال عام 2014، علما بأن دراسات وتوصيات الشركات الثلاث ستقدم نهاية العام الحالي مع رفعها بعد ذلك لخادم الحرمين الشريفين من قِبل رعاية الشباب، وذلك انتظارا لبدء الخصخصة للأندية السعودية التي يتوقع أن تكون في بحر عام 2014.
يُشار إلى أن فريق عمل التخصيص سيحدد سقفا للرواتب والعقود وحدا للصرف لكل ناد، بناء على الإيرادات التي تأتيه من الاستثمارات وعقود بيع اللاعبين والسعي لخلق قانون رياضي مالي متوازن يعتمد على أفضل القوانين الرياضية المالية الموجودة في ألعاب مختلفة في العالم على مستوى أميركا ككرة القدم الأميركية أو البيسبول أو كرة القدم، اللعبة الشعبية الأشهر.
إلى ذلك، يعقد اليوم اجتماع آخر يخص اللجنة المكلفة بدراسة آلية الانتخاب لممثلي اللاعبين والحكام ورابطة دوري المحترفين السعودي وكذلك ممثلو أندية الدرجتين الثانية والثالثة وكذلك ممثلو اللاعبين الهواة واللاعبين المحترفين، وأيضا ممثلو ذوي الخبرة.