بايرن ميونيخ وإنتر ميلان مطالبان بفوز مريح على بازل ومرسيليا اليوم

بطلا ألمانيا وإيطاليا يواجهان خطر الخروج من دوري أبطال أوروبا

TT

سيكون بايرن ميونيخ الألماني، حامل اللقب أربع مرات، مجبرا على تحقيق الفوز على ضيفه بازل السويسري، فيما يتطلع إنتر ميلان الإيطالي لقلب تأخره ذهابا أمام مرسيليا الفرنسي اليوم من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وكان الفريق السويسري حقق مفاجأة كبرى ذهابا عندما تغلب على الفريق البافاري بهدف فالنتين ستوكر قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي.

وأثبت بازل أنه قادر على عرقلة الفرق الكبرى هذا الموسم بعدما تسبب في خروج مانشستر يونايتد الإنجليزي من الدور الأول، وتابع مغامرته الجميلة عندما خطف الفوز على ملعبه «سانت جاكوب بارك» منذ ثلاثة أسابيع.

ويملك بايرن رصيدا كاملا على أرضه ضد الفرق السويسرية في مسابقة دوري الأبطال؛ إذ فاز في 3 مباريات متتالية! لكن فريق المدرب يوب هاينكيس حقق خمسة انتصارات فقط من أصل 10 مباريات منذ نهاية ديسمبر (كانون الماضي) الماضي.

ويخوض بايرن اللقاء على ملعبه «إليانز ارينا» منتشيا من فوزه الضخم على هوفنهايم 7 - 1 في الدوري المحلي السبت، حيث حقق هدافه الدولي ماريو غوميز ثلاثية هي الحادية عشرة له في البوندسليغا.

وقال هاينكيس: «سيمنحنا الفوز جرعة معنوية. أنا واثق أن التشكيلة متعطشة للفوز. كان فوزا مهمّا لمباراة (اليوم)».

وفي حال خروج بايرن من المسابقة، ستكون المضاعفات كبيرة على الفريق من قبل الإدارة المتطلبة، خصوصا أن مدينة ميونيخ ستستضيف المباراة النهائية المقررة في 19 مايو (أيار) المقبل.

وقال رئيس النادي أولي هونيس: «مباراة بازل مهمة جدا لنهاية موسمنا.

يجب أن نكرر ذلك أمامهم».

وفي وقت يحتل فيه بايرن المركز الثاني في ترتيب الدوري المحلي بفارق 5 نقاط عن بوروسيا دورتموند حامل اللقب، يهيمن بازل، الذي يشرف عليه الألماني الشاب هايكو فوغل، 36 عاما، المدرب السابق لناشئي بايرن، على الدوري السويسري حيث تقدم بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه بعد فوزه على غراسهوبرز زيوريخ 2 - صفر في نهاية الأسبوع، علما بأنه لم يخسر في الدوري منذ أغسطس (آب) الماضي.

ويشارك بايرن الذي أحرز اللقب آخر مرة عام 2001 في دور الـ16 للموسم الرابع على التوالي في حين يشارك بازل للمرة الثانية فقط في تاريخه. وتتركز الأنظار مجددا على لاعب وسط بازل الدولي جيردان شاكيري، 20 عاما، الذي سينتقل إلى صفوف الفريق البافاري الصيف المقبل.

ويرتبط اللاعب حاليا مع بازل حتى عام 2016 وهو سينتقل إلى صفوف بايرن ابتداء من 1 يوليو (تموز) المقبل حتى عام 2016 بصفقة قدرت بين 12 و13 مليون يورو.

ويعاني بايرن من إصابات خفيفة للهولندي آرين روبين وغوميز وجيروم بواتينغ، لكن لاعب وسطه الدولي باستيان شفاينشتايغر شارك 20 دقيقة في مباراة هوفنهايم بعد غيابه لمدة شهر بعد تمزق أربطة كاحله.

وقال توماس مولر نجم خط وسط بايرن والمنتخب الألماني، بعد المباراة أمام هوفنهايم، «أتطلع إلى مباراة بازل. علينا أن نتخلص من تفوقهم علينا في النتيجة. لكنني أشعر بالثقة».

وأضاف: «يمكننا تحقيق ذلك إذا لعبنا كما لعبنا أمام هوفنهايم وبمزيد من الحماس والإصرار في الهجوم».

من جهته، قال أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ إنه واثق من أن فريقه سيتأهل إلى دور الثمانية رغم الهزيمة أمام بازل في الذهاب.

وقال هونيس: «أعتقد أن الهزيمة صفر - 1 هي نتيجة تتيح الفرصة أمامنا (لقلب الموازين والتأهل).

وأضاف: «لست قلقا على الإطلاق بشأن قدرتنا على حسم المواجهة لصالحنا في مباراة الإياب. إنني متأكد بنسبة 100 في المائة من أننا سنتأهل، وهذا ما قلته للفريق».

وكادت مباراة الذهاب تنتهي بالتعادل السلبي، لكن اللاعب البديل فالنتين ستوكر حسم اللقاء لصالح بازل بطل سويسرا بهدف في الوقت القاتل ليسهل مهمته شيئا ما في مباراة اليوم.

ولم يتفق أسطورة الكرة الألماني فرانز بيكنباور الرئيس الفخري لبايرن ميونيخ، مع رأي هونيس بشكل كبير، وقال بيكنباور: «ما حدث في سويسرا يدعو إلى القلق لأن بازل استحق الفوز في المباراة».

ويحلم بايرن ميونيخ وجماهيره بأن يتوج الفريق باللقب الأوروبي الخامس له على ملعبه في مايو المقبل. ورغم أن حسم المواجهة عادة ما يكون صعبا بعد التخلف في مباراة الذهاب، فإنه يجب على بايرن ميونيخ أن يصالح جماهيره بعد تذبذب نتائجه في الفترة الأخيرة وتخلفه بفارق أربع نقاط عن بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني (بوندسليغا).

وقال مانويل نيوير حارس مرمى بايرن ميونيخ إن الفريق «دمر» بعدما تردد أن حربا كلامية نشبت بين اللاعبين في غرفة تغيير الملابس في بازل.

والتقى الفريقان سابقا في الدور الأول من المسابقة عام 2010 فخسر بازل على أرضه ذهابا 1 - 2 ثم فاز بايرن إيابا 3 - صفر.

وفي المباراة الثانية، يريد إنتر ميلان الإيطالي قلب تأخره أمام مرسيليا الفرنسي ذهابا صفر - 1 بهدف قاتل من الغاني آندريه ايوو، ومصير مدربه كلاوديو رانييري على المحك، بعدما تردد أن عجزه في قيادة الفريق إلى ربع النهائي سيجرده من منصبه. ولم يخفف الفوز الصعب على حساب كييفو بهدفي الأرجنتينيين والتر صامويل ودييغو ميليتو من حدة الضغط على المدرب الخبير؛ إذ خاض الإنتر المباراة بعد فوزه مرة واحدة في مبارياته التسع الأخيرة في جميع المسابقات (خسر سبع مرات وعجز عن التسجيل فيها).

وتراجع إنتر ميلان بشكل مخيف في الدوري الإيطالي؛ إذ يحتل المركز السابع بفارق 17 نقطة عن جاره ميلان المتصدر، وباتت مشاركته الأوروبية في الموسم المقبل محط تساؤلات.

وعبر رانييري عن أهمية الفوز على مرسيليا بالقول: «سنواجه مرسيليا الآن بثقة أكبر. كنت سعيدا من الفريق أمام كييفو، لأنهم تخطوا شهرا رهيبا». وللمفارقة، يعيش مرسيليا فترة مماثلة في الدوري المحلي، حيث خسر آخر أربع مباريات وتراجع 19 نقطة عن باريس سان جيرمان المتصدر. وعاد المهاجم لويك ريمي ولاعب الوسط ماتيو فالبوينا إلى تشكيلة المدرب ديدييه ديشامب في مباراة اجاكسيو الأخيرة (صفر - 1).

وقال ديشامب: «حتى ولو خضنا المباراة مع أفضلية التقدم في الذهاب، فإننا سنواجه فريقا سيلعب مباراة الموسم بالنسبة له».

ولم يخسر ديشامب في خمس سنوات أمضاها لاعبا مع يوفنتوس الإيطالي على أرض إنتر ميلان، كما أن الفريق الإيطالي خسر مرتين هذا الموسم على ملعبه «جوزيبي مياتزا» في دوري الأبطال من أصل 3 مباريات.

والتقى الفريقان في ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد عام 2004 ففاز مرسيليا 1 - صفر ذهابا وإيابا.

ومع تشابه وضع الفريقين، قد يفرض التهور الناجم عن اليأس على ملعب جوزيبي مياتزا للإبقاء على فرصة قيمة لتعويض الموسم الباهت محليا.

وكانت الأسابيع الأخيرة فظيعة بشكل كبير للإنتر ومرسيليا محليا، لذا لم يعد أمامهما سوى بطولة دوري الأبطال. ولم يتبق أي أثر من موسم 2010، حين فاز مرسيليا بلقب الدوري الفرنسي وكأس أندية الدوري الفرنسي وكأس السوبر الفرنسي، في الوقت الذي توج فيه إنتر ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية بجانب لقبي الدوري والكأس المحليين وكأس السوبر الإيطالية. وسبق لفرق برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وبنفيكا البرتغالي وآبويل نيقوسيا القبرصي أن حجزت مقاعدها في دور الثمانية لدوري الأبطال.