يتوقع روبرتو مانشيني المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، أن تكون مباراة الديربي التي تجمع فريقه بمانشستر يونايتد، هي عامل الحسم في تحديد هوية بطل الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وفقد سيتي الصدارة لصالح مانشستر يونايتد، بعد هزيمته على ملعب سوانزي سيتي صفر-1 في الوقت الذي فاز فيه مانشستر يونايتد على وست بروميتش البيون 2-صفر أول من أمس.
وانتزع مانشستر يونايتد صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي قبل عشر جولات على نهاية الموسم الحالي، في الوقت الذي يلتقي فيه الفريقان في 30 أبريل (نيسان) المقبل.
ولم يعرب الإيطالي مانشيني عن قلقه بشأن تراجع فريقه إلى المركز الثاني، مطالبا لاعبيه بالاتحاد خلال الصراع على لقب المسابقة.
وقال مانشيني: «ليس من المهم ما حققه يونايتد.. سنكافح أمامهم حتى النهاية، أمامنا عشر مباريات على نهاية الموسم، ويمكن أن يتغير الوضع كل أسبوع».
وأكد: «من المهم أن نظل سويا، من الأفضل أن نكون في القمة، ولكن ذلك لا يغير من الأمر شيئا».
وأوضح: «الموسم طويل للغاية، وما زال هناك كثير من الوقت، لن نغير هدفنا، لم تكن المباراة أمام سوانزي مصيرية، هوية البطل ستتحدد قبل ثلاث جولات على نهاية الموسم». وبات المهاجم الأرجنتيني الدولي كارلوس تيفيز مستعدا للمشاركة مع فريقه مانشستر سيتي في المباراة أمام تشيلسي، ولكن مانشيني، لا يتوقع أن يكون تيفيز جاهزا بنسبة مائة في المائة.
ولم يشارك تيفيز في أي مباراة مع سيتي منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد المشكلة الشهيرة التي جمعته بمانشيني، حينما رفض المشاركة من على مقاعد البدلاء في المباراة أمام بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.
وعاد تيفيز إلى تدريبات مانشستر سيتي الشهر الماضي ويواصل الاستعداد المكثف من أجل العودة إلى المستطيل الأخضر. ومن غير المتوقع أن يشارك تيفيز في المباراة أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي في الدوري الأوروبي الخميس المقبل، ولكنه ربما يشارك في المباراة على ملعب تشيلسي يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.
ويرى مانشيني أن تيفيز يحتاج إلى التدريب بشكل أكبر قبل الدفع به في المباريات، ولكنه أشار إلى أن المهاجم الأرجنتيني قد يلعب دورا مهما في الصراع مع مانشستر يونايتد على لقب الدوري.
وأكد مانشيني: «كارلوس يحتاج إلى المشاركة في التدريبات بشكل مستمر، ربما لعشرة أيام أخرى». وتابع «لا أعتقد أن تيفيز قادر على المشاركة في أول مباراة له بعد خمسة أشهر من الغياب والظهور بمستواه المعهود، هذا مستحيل».
من جهته أشاد السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد بالنزعة الهجومية لفريقه في المباراة أمام وست بروميتش، إلا أنه لام الفريق على عدم قدرته على تسجيل المزيد من الأهداف بعد أن تمكن من الفوز 2 - صفر في ملعب أولد ترافورد.
وفي إطار سعيه نحو التميز، يرى المدير الفني أن الفوز المريح على بروميتش الذي لعب بعشرة لاعبين معظم الشوط الثاني كان من الممكن أن يضمنه الفريق في وقت مبكر وليس في الدقيقة 71 عندما حول واين روني ضربة الجزاء لكي يسجل هدفه الثاني في المباراة.
وقال فيرغسون عقب اللقاء: «احتاج اللاعبون إلى بعض الوقت لكي يحدث التناغم بينهم، ولكن بمجرد تقديم الأداء المعتاد، رأينا مستويات رائعة من كرة القدم. وكان في وسعنا تسجيل المزيد من الأهداف، وهذا هو الأمر الوحيد الذي يمكن أن ننتقد اللاعبين عليه. ولكننا قدمنا أداء راقيا وتصميم ورغبة قوية في الفوز. وإنني سعيد برؤية هذا من اللاعبين». وأضاف: «لقد صنعنا الكثير من الفرص، إلا أننا أضعنا معظمها، وعلى الرغم من الشعور بالقلق عندما كنا في حاجة إلى الهدف الثاني، فقد واصل اللاعبون السيطرة على المباراة وكان لديهم إصرار على الخروج بالثلاث نقاط وإنني سعيد بذلك».
كما عبر فيرغسون عن سعادته بأداء نجم هجومه روني بعد تسجيل هدفيه 25 و26 في هذا الموسم، لكي يقترب المهاجم الإنجليزي الدولي من رقمه التهديفي القياسي (34) الذي سجله في موسم 2009-2010، وقال: «إذا تمكن من الوصول إلى الرقم 40 هدفا، سوف يكون أمرا مذهلا، إنه في حالة فنية عالية، وأهدافه هي التي ستحسم لنا اللقب».