الميلان يهزم ليتشي بثنائية نوتشيرينو وإبرا ويعزز صدارته

اليوفي تعادل سلبيا مع جنوا وواصل نزيف النقاط في «الكالتشيو»

TT

عزز الميلان صدارته لترتيب فرق الدوري الإيطالي بعد انتهاء لقاءات المرحلة الـ27 من البطولة أول من أمس الأحد بفوز مستحق على ليتشي بهدفين دون رد سجلهما أنطونيو نوتشيرينو في الدقيقة السابعة من الشوط الأول وزالاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة 20 من الشوط الثاني، في المباراة التي جمعتهما في استاد سان سيرو. وبهذه النتيجة رفع حامل اللقب رصيده من النقاط إلى 57، بينما تجمد رصيد ليتشي عند 25 نقطة يحتل بها المركز الثامن عشر.

كما واصل فريق يوفنتوس نزيف النقاط وتعادل سلبيا مع جنوا، في إطار نفس المرحلة، وبذلك يرتفع رصيده إلى 53 نقطة يحتل بها المركز الثاني وبفارق أربع نقاط عن الميلان المتصدر، فيما ارتفع رصيد جنوا إلى 33 نقطة يحتل بها المركز الثالث عشر في ترتيب فرق «الكالتشيو».

أوديني: «لا تحدثوني عن الإفلات بالصدارة، فقبل مواجهة أودينيزي كنا نغلي فعلا، لكن الدرس كان مفيدا». موقف الحارس إغنازيو أباتي هو ذاته الخاص بالفريق كله تقريبا، فقد انطفأ بخطأ ساذج في لقاء الديربي، وكان يبدو غير قادر بعد للعودة إلى مستويات الموسم الماضي. كان يعاني إصابة، لكن بدا كما لو كان يواجه مشكلة نفسية، بعدها جاءت مباراة أوديني وهناك وضع الميلان اللبنة الأولى. ويقول أنطونيو نوتشرينو: «نهائي أوديني كان مهما، واستمرارية النتائج قامت بالباقي». من بعد أودينيزي، بدأ الميلان حرق كيلومترات عديدة بانتظام، والآن يمكنه محاولة الهروب بالصدارة، «من المبكر هذا»، هكذا يرى صاحب الهدف الأول، يوم أول من أمس، ويتابع «لكن هذه النقاط الأربع مهمة، وسنمسك بها جيدا».

أربع نقاط، لا كثيرة ولا قليلة، ويجري إبراهيموفيتش حساباته، ويقول: «ما زالت هناك مباريات عديدة، ولدينا ميزة بعض الشيء، لكن في كل مباراة يكون كل شيء وارد الحدوث». هذا صحيح، إذا كنا نحسب بالجبر (مازالت هناك 11 مباراة)، لكن لو فكرنا فيما تركه الميلان خلفه فإن تلك النقاط تبدو فارقا صغيرا جدا، وقد كانت هناك بداية الموسم التي اكتنفتها المعاناة، وكانت هناك الإصابات العديدة (14 لاعبا جميعهم خارج التشكيل معا، ولفترة طويلة)، بما في ذلك غياب القائد الحقيقي، غاتوزو، والمتوقف منذ المباراة الأولى الرسمية بسبب مشكلة في البصر. كما كانت هناك أسوأ مواجهات مع المنافسين المباشرين على اللقب، ففي الموسم الماضي كان الميلان قد حقق 12 نقطة في مواجهات الإنتر ونابولي، بينما هذه المرة بدأ بالخسارة مع نابولي ويوفنتوس. مؤشر سيئ، كانوا يقولون ذلك، وكان اليوفي بلا خسارة، وهو كذلك إلى الآن.

لكن فريق السيدة العجوز أبطأ من خطواته واجتاز الميلان، وهو فريق الميلان ذاته الذي كان خاسرا حتى ربع ساعة من نهاية مباراة أوديني، لكنه فعل في أوديني مثل لندن، فقد قاوم في انتظار رجال المطافئ، وفي أوديني وجد الشعراوي وماكسي لوبيز، وفي لندن لم يجد أحدا يسجل أهدافا، وإنما على الأقل حد فان بوميل من خطورة أرسنال بخبرة. الاكتشاف الأم في هذه الأيام، ما بين الدوري ودوري الأبطال، هو أن الميلان صار جماعيا أكثر. عاد إلى القمة وكان قادرا على التسريع بعدها، والفضل لا يرجع لإبراهيموفيتش وحده، فالأبطال كثيرون، وهم على قناعة دائما بالاحتفاظ بلقب إيطاليا. ويؤكد نوتشرينو: «إننا فريق حقيقي وقوي، ولا توجد مشكلات هنا»، في إشارة منه إلى مشكلات ما بعد لقاء دوري الأبطال الأخير. ويختتم حدثيه مازحا: «والآن دعوني أستمتع بهذه اللحظة، فلم أكن قط في الصدارة من قبل. كما أن الخسارة في لندن علمتنا أنه في دوري الأبطال كل مباراة مهمة، وكذا في الدوري».

تعطش: ويكرر الحارس أباتي القاعدة: عدم اعتبار أي شيء مضمونا، ويتابع: «هل يدهشني تباطؤ اليوفي؟ لنقل الحقيقة، كنا نحن الأقوى نظريا، وهم ذهبوا أبعد لما يملكونه من شخصية، وحماس الوجود في الصدارة قام بالباقي. والآن نحن في الصدارة حقا ولم نعد نعتمد على شيء، لكن لا ينبغي الوثوق بجدول المباريات، فمباراة بارما تعد اختبارا صعبا هي الأخرى». ويضيف: «أحيانا لا ننجح في أن نكون شرسين، لكن أعتقد أننا فهمنا ذلك. قبل الاسترخاء لا بد من ذبح الخصم، بالمعنى الرياضي بالطبع». في الست مباريات الأخيرة، حصد الميلان 14 نقطة واليوفي ثماني نقاط. ويقول فان بوميل الحكيم: «لا بد أن يعلموا أننا الأقوى في الصدارة الآن». إلى وقتنا هذا تقف الأرقام في صفه، وهو أحد القادرين على البقاء دون انزعاج، مثل أليغري.

إلى ذلك، غادر فريق يوفنتوس مدينة جنوا مراوغا وسائل الإعلام، لكن الصمت مدو، ومدو للغاية. «الصور تتحدث وحدها». هكذا كتب النادي على صفحته فور انتهاء المباراة، والمستهدف هنا هو إدارة الحكم ريتزولي، لعدم احتسابه خطأ كارفالهو مع ماتري ركلة جزاء ولإلغائه هدف سيموني بيبي لوضعية التسلل تبين بعدها أنه غير موجود. هناك غضب لواقعة بيبي وتحسر لركلة الجزاء المليون التي لا تحتسب كالعادة لصالح السيدة العجوز، وفي الساعات المقبلة سيقرر مسؤولو النادي متى سيعاودون الحديث إلى وسائل الإعلام.

يظل درع الدوري هناك، ليس بعيدا كثيرا، لكن ما ينبغي ألا يهرب من بين أيدي يوفنتوس هو التأهل المباشر إلى المرحلة الأساسية في دوري الأبطال، أي الوصول إلى المركز الثاني. على أي حال، بتنحية الحكم جانبا، أظهرت مباراة أول من أمس فريقا قويا سواء من الناحية البدنية أو الفنية. وفي هذا الإطار، كانت مؤشرات مشجعة قد جاءت من لقاء بولونيا، وتظل الفترة الأسوأ مجرد ماضٍ دائما. وفي مباراة فيورنتينا المقبلة يحتاج الفريق للثلاث نقاط.