ماتيراتزي: وصول الإنتر إلى ثمن نهائي الشامبيونز أمر لا بد منه

يرى أن فريقه السابق قادر على تجاوز عقبة مارسيليا رغم خسارة الذهاب

TT

قال ماتيراتزي لاعب فريق الإنتر السابق إن الوقت ليس متأخرا وإنه ما زال هناك وقت للقيام بأشياء يمكن أن يقدمها رانييري مع الإنتر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التفكير بأن ألفاريز ربما يكون كاكا الجديد وأن كاستاينوس هو هنري القادم وجوناثان هو مايكون المستقبل كان ظالما في المقام الأول لهؤلاء اللاعبين.

* خلال هذه الـ50 يوما، بينما كان فريق الإنتر ينهار، ماذا كان يتعين عليك أن تقول لنفسك دائما؟

- هذا الأمر يجعل قلبي يذرف دموعا، لا أستطيع أن أرى الفريق هكذا. الشيء الذي لم أكن أراه هو روح الفريق في السنوات الماضية، هذا بغض النظر عن كل المبررات المتوفرة أيضا.

* وهل رأيت عودة تلك الروح مرة أخرى أمام كييفو؟

- أكثر من أي شيء آخر، رأيت الإنتر يلعب وستانكوفيتش أمام خط الدفاع وشنايدر خلف رأسي الحربة وبولي في خط الوسط. هذا الفريق ينبغي أن يمتلك الشكل الهندسي والمهارة والأشخاص الذين يركضون، وقد أدرك رانييري، أحسنت يا كلاوديو. أما باقي الأمر، كما يقال من جانبكم، عندما يصل الماء إلى الركود يتعلم الجميع السباحة.

* وهل أدرك رانييري ذلك متأخرا؟

- ليس الوقت متأخرا على الإطلاق، ما زال هناك وقت للقيام بأشياء. ثمة ميزة يستحقها رانييري، فعندما وصل إلى الفريق حاول التوفيق من خلال الأمور المؤكدة. ولكن بعد ذلك، عندما تحين لحظة التسريع تحتاج إلى المزيد: اللعب ومن يلعب.

* هل تشير بذلك إلى شنايدر؟

- أشير. عندما كان هناك حديث يدور حول الإنتر الذي بإمكانه التخلي عن شنايدر كنت أقول (هنا العلم يسير في اتجاه عكسي). ولكن ربما رانييري كان يفعل ذلك من أجل تحفيز ويسلي. مدرب الفريق هو من يرى التدريبات ويعرف إذا كان الفريق يحتاج إلى اللاعب أم لا.

* كلاعب كرة قدم سابق: هل ترى أن تغيير طرق اللعب يساعد الفريق أم يضلله؟

- بالنسبة إلى تغيير طرق اللعب كان أمرا تحفيزيا ولكن ينبغي الانتباه إلى أن هذه لم تكن النقطة، المشكلة هي أن المدرب كان يغير طرق اللعب ولكن دون تغيير اللاعبين مطلقا تقريبا. المدرب ينبغي أن يدرك كيف يدير الطاقات المتوفرة أمامه: اللاعبون يرغبون دائما في المشاركة، وهذا بالنسبة إليّ ميزة وليس عيبا.

* المدافع أندريا رانوكيا كان يأمل أن يشارك مع الفريق لفترات أطول بعض الشيء...

- تطبيق مبدأ تناوب الأدوار بصورة أكبر بعض الشيء لم يكن سيئا. بالنسبة لأندريا القميص رقم 23 لا يمثل عبئا على كتفيه ولكن اللحظة الحالية التي يمر بها: بشكل أو آخر تشبه موقفي في مونديال 2006 وأتمنى له ذلك في أمم أوروبا 2012. وعليه أتمنى أن يتعامل معه برانديللي كما فعل مارشيللو ليبي معي.

* ولكن هل قلة تطبيق مبدأ تناوب الأدوار لا ترجع أيضا إلى سوق الانتقالات التي بدا فيها النادي مخطئا؟

- التفكير بأن ألفاريز ربما يكون كاكا الجديد وأن كاستاينوس هو هنري القادم وجوناثان هو مايكون المستقبل كان ظالما في المقام الأول لهؤلاء اللاعبين. موراتي، رئيس النادي، دائما ما أنفق الأموال من أجل تدعيم الفريق ولكنه ليس شخصا يرغب في القيام بكل شيء: لقد هنأ الجميع ماركو برانكا، مسؤول المنطقة الفنية في الإنتر، وأنا أولهم، عندما كان قد نجح في كل شيء، ولكن من الممكن أيضا أن تصل لحظة يتعين عليك فيها قول (هذا ذنبي).

* وهل الاستمرار في التصريح بأن الإنتر يعتقد في إمكانية الوصول إلى المركز الثالث محليا هذا الموسم، رغم أنه هدف بعيد المنال للغاية، لا يندرج تحت مسمى (هذا ذنبي)، ألا يعني ذلك خداع النفس والآخرين؟

- أعلم أن إقناع أحد الأشخاص بالمجيء إلى الإنتر لخوض بطولة الدوري الأوروبي سيكون صعبا. ولكن فلننظر في الأعين، كثير من الفرق تتقدم على الإنتر في الدوري والكثير من النقاط فقدناها. لو تمكن الفريق من تجاوز عقبة مارسيليا في دوري الأبطال سيكون الوصول إلى نهائي الشامبيونز ليغ أكثر سهولة من بلوغ المركز الثالث محليا.

* اذكر لنا ثلاثة أسباب تدفع الإنتر لتجاوز عقبة مارسيليا؟

- سبب واحد فحسب، يتعين على الإنتر تجاوز هذا الدور. فريق يشارك في بطولة دوري الأبطال منذ 10 مواسم ليس بإمكانه الخوف من مارسيليا بعد الخسارة في لقاء الذهاب 0-1، مباراة العودة ستكون على أرض الإنتر.

* وهل هناك تأثير لاستاد سان سيرو؟

- بإمكان هذا الاستاد فعل كل شيء لو ساده الغليان. من السهل دفع جوليو سيزار أو ستانكوفيتش أو زانيتي أو شنايدر: الجماهير هي التي تجر الفريق.