مصادر لـ «الشرق الأوسط»: تلميحات بتعيين أحمد عيد رئيسا لاتحاد الكرة السعودي

الرئيس العام أطلق شارة «بدء» الخصخصة.. وعبد الله بن مساعد: سندعم الأندية لتفادي الإفلاس

TT

وصف رؤساء أندية 14 ناديا سعوديا أمس الاجتماع الذي تم مع الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بمكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض بالثمين والمثمر، مشددين على أن جميع الرؤساء قدموا كل ما لديهم من معوقات يواجهونها في عملهم الرسمي في الأندية، ومؤكدين أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر الجهود كي تتحقق، وأكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال أن الاجتماع كان هادفا وناقش الكثير من المشكلات التي تعانيها الرياضة السعودية، وأن الأمير نواف بن فيصل طالب بضرورة الاهتمام بالألعاب الأخرى ومنحها الجزء المهم، وأن يكون ذلك معادلا للعبة كرة القدم التي تأخذ الحيز الأهم.

وشدد على أن المرحلة المقبلة ستكون شاملة لتحديث البنى التحتية في الملاعب والأندية السعودية وذلك تأهبا للخصخصة التي تنتظر الأندية المحترفة قبل أقل من عام ونصف من الآن.

وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» التي نقلت ما دار في الاجتماع أمس فإن تلميحات جرت أمس بأن المرحلة المقبلة لاتحاد الكرة السعودي ستكون بمثابة «التجربة» لرئاسة أحمد عيد للجنة الانتقالية المسيرة لأعمال اتحاد الكرة «المستقيل» وأن هذه التجربة «قد» تقوده إلى رئاسة اتحاد الكرة إما بتزكيته أو تعيينه من خلال الجمعية العمومية المقرر انعقادها خلال 3 أشهر من الآن بعد الانتهاء من كافة الأمور التي تخص إجراءات عقدها.

وبحسب المسؤولين المتواجدين فإن أحمد عيد يبدو بالنسبة لكثير من الأندية «الشخصية التوافقية» التي تحقق الهدف بالنسبة للرئيس العام وبالنسبة للرؤساء الـ14 وأن الفرصة متاحة له لإثبات جدارته في إدارة عمل اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل حيث الموعد «المبدئي» للانتخابات الكروية.

وبدا رؤساء الأندية السعوديون أكثر رغبة في إظهار المشاكل التي يعانون منها ممتدحين أولا عمل لجنة المسابقات وأنها تحسنت كثيرا عن الأعوام الماضية بيد أن انتقادات لاذعة وجهها بعض الرؤساء لعمل الأجهزة الفنية في المنتخبات وسيما المنتخب الأول ومن بينها عودة بعض اللاعبين الدوليين وهم يعانون من زيادة في الوزن وهو ما يسبب إرباكا لعمل الأجهزة الفنية في الأندية.

وطالب الأمير نواف بن فيصل بضرورة تفعيل الأنشطة الشبابية في الأندية ومحاولة جذب الشباب إلى الأندية ودمجهم في العملية الشبابية الرياضية.

وناقش الرؤساء مع الأمير نواف بن فيصل أيضا سبل إيجاد المزيد من موارد المال لزيادة مداخيل الأندية ومحاولة الإسراع في صرف مستحقات الأندية المتأخرة من رعاية الشباب ومن وزارة المالية وخصوصا النقل التلفزيوني.

وكان الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب قد وقع بحضور رئيس فريق عمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي السعودي الأمير عبد الله بن مساعد بجانب رؤساء أندية الدرجة الممتازة عقدين مع شركتين عالميتين هما شركة «ديتلويت» وشركة «إس إن آر دنتون» لدراسة عملية خصخصة الأندية الرياضية السعودية.

من جانبه، أوضح الأمير نواف عقب توقيع العقدين أن هذه الخطوة تأتي كانطلاقة أخرى لمرحلة من مراحل البناء الاحترافي في العمل الرياضي السعودي ليتواكب مع العصر، سعيا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنمية موارد الأندية من خلال شراكات إيجابية متطورة، وتهيئة لأجواء استثمارية ملائمة مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن اختيار شركتي «ديتلويت» و«إس إن آر دنتون» جاء بناء على العروض التي تقدمت بها الشركتان، وفقا لكراسة تأهيل الشركات لهذه الدراسة والتي وضعها فريق عمل الخصخصة، حيث تم اختيارهما لما يتمتعان به من خبرة طويلة وناجحة في مجال الخصخصة والاستثمار الرياضي.

وبين الرئيس العام لرعاية الشباب بأن شركة «ديتلويت» ستتولى تقديم الخدمات الاستشارية في المجالات الفنية والمالية، فيما ستتولى شركة «إس إن آر دنتون» الأعمال القانونية.. مبينا أن مدة تنفيذ هذين العقدين ستمتد لتسعة أشهر يتخللها إجازة الصيف والأعياد وشهر رمضان.

من جهته، أوضح رئيس فريق عمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي السعودي الأمير عبد الله بن مساعد أنهم سيصدرون كتيبا سيوضح لأي شخص يريد شراء أي ناد ليعرف ما له وما عليه قبل أن يقدم على خطوة كهذه، فهذا الكتيب سيمنحهم المعلومات الكافية، إلى جانب أننا سنضع فيها أفكارا جديدة نطمح من خلالها أن تتفادى الأندية خطر الإفلاس، مضيفا: لدينا اجتماع بعد 10 أيام في إسطنبول برفقة فريق العمل ومسؤولي الشركتين للتباحث حول تفاصيل العمل.