التاريخ يفتح أبوابه اليوم على مصاريعها أمام طموح نابولي

ماتزاري طالب مدافعي فريقه بتكبيل دروغبا مهاجم تشيلسي

TT

إنها رغبة ثلاثي هجوم نابولي لتقديم شيء غير عادي. لأن اختبار تشيلسي اليوم (الأربعاء) ليس مجرد لحظة بل خطوة كبيرة نحو مستقبل الإنجازات الذي قد يفتح الأبواب على مصاريعها أمام نابولي وجماهيره. وسيحرص الفريق الإيطالي على استحضار روح نابولي الجماعية في مواهب لاعبيه على ملعب ستامفورد بريدج لمحاولة التصدي لمزاعم تشيلسي الذي سيلعب مباراة العمر. ويمتلك والتر ماتزاري، مدرب نابولي، ثلاثي هجوم قويا يضم المتألق لافيتسي الذي مع الاستمرارية في الإبداع بالقرب من المرمى بات لا يقاوم. وقد قام اللاعب بالفعل بتجريب ذلك أمام تشيلسي ذاته في مباراة الذهاب: نية لافيتسي في الاستمرار بمغامرة دوري الأبطال مدعمة أيضا بالثنائية التي سجلها في استاد سان باولو في لقاء الذهاب. إنه أداء اتسم بمهارة كبيرة وزاد أيضا من قيمة هذا اللاعب الأرجنتيني، الذي من المحتمل أن يكون أحد الجواهر الثمينة في سوق الانتقالات المقبلة. فالمستقبل سيكون كله بين يديه وفقا للشرط الجزائي المشتمل عليه عقد اللاعب المقدر بـ30 مليون يورو. ولكن بهذا الصدد سنتحدث في الأسابيع المقبلة. وفي غضون ذلك هناك مباراة تشيلسي اليوم الذي يتعين على نابولي اجتيازها لضمان الوصول إلى ربع نهائي دوري الأبطال. وتوجه الفريق الإيطالي إلى لندن وهو محمل بحقيبة الأهداف التي استطاع ثلاثي هجومه أن يسجلها حتى الآن (43 هدف تمكن لافيتسي وهامسيك وكافاني من إحرازها خلال الموسم الحالي). وفي الترتيب الداخلي لهدافي نابولي يأتي الأوروغواياني كافاني على رأس القائمة برصيد 24 هدفا (16 في الدوري الإيطالي و5 في دوري الأبطال و3 في كأس إيطاليا). وخلف كافاني يبزغ اسم الأرجنتيني لافيتسي برصيد 10 أهداف (8 في الدوري المحلي وهدفين اثنين في دوري الأبطال) ثم السلوفاكي هامسيك بواقع 9 أهداف (7 محليا وهدفين اثنين أوروبيا). كمية أهداف من المفترض أن تكون كافية لإثارة الخوف في نفوس لاعبي خط دفاع تشيلسي الذي سيضم جون تيري، اللاعب الأكثر تمثيلا للفريق وإلى جانبه من المفترض أن يوجد الموهبة البرازيلية الشابة ديفيد لويز.

ويمتلك ماتزاري أفكارا واضحة تماما حول كيفية إدارة المباراة، وسوف يدفع بلاعبي فريقه الأساسيين. أما التجديد الوحيد فسوف يكون الكولومبي زوينغا بدلا من الإيطالي دوسينا. ولكن الأول يعد الآن أساسيا كذلك في طرق لعب ماتزاري. وخلال مران نابولي أعاد المدرب على مسامع لاعبي فريقه أن أصغر خطأ سيقع أمام تشيلسي قد يكلف نابولي ثمنا غاليا. وعليه أوصى ماتزاري المدافعين بعدم فقد التركيز كما حدث أمام كالياري. وحتى الآن لم تصدر أي قرارات بشأن النقض المقدم من جانب نابولي حول تعليق عقوبة إيقاف ماتزاري أوروبيا، وسوف يتم اليوم معرفة ما إذا كان سيتم تجميد القرار أم لا، ولكن الاحتمالات ضعيفة للغاية حول وجود المدرب الإيطالي على مقعده.

ولكن ماتزاري يخشى خط هجوم تشيلسي الذي يحتاج إلى تسجيل هدفين، ويشكل دروغبا ودانييل ستوريدجي ثنائيا جيدا، ويتعين على كانافارو إيقاف الأول الذي يعد قويا من الناحية البدينة بينما سيتولى إرونيكا مهمة التعامل مع دانييل الأكثر مرونة. وخلفهما سيكون هناك ماتا الذي سيراقبه واحد من بين إنلر وغارغانو.