يعمل المدير الفني لنادي مانشستر سيتي روبرتو مانشيني في ناد يوفر له كافة الإمكانيات المادية بشكل يفوق ما يحلم به معظم المديرين الفنيين الذي يسعون لنيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولذا يعتقد «إيان رايت» لاعب المنتخب الإنجليزي وأرسنال السابق أنه لن يتم قبول أي مبررات أو أعذار من قبل المدير الفني الإيطالي إذا ما فشل في كتابة النهاية السعيدة للموسم الحالي واعتلاء منصة التتويج في شهر مايو (أيار) المقبل.
وعلى الرغم من اعتقاد «إيان رايت» بأن مانشيني قد تعامل بقدر من الحكمة مع مشكلة اللاعب الأرجنتيني كارلوس تيفيز والجدل الذي يثار بشكل أسبوعي حول المهاجم الإيطالي المثير للشغب ماريو بالوتيللي، إلا أنه يوضح - وفقا لما كتبه في صحيفة «الصن» البريطانية - أن أي شيء غير الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الجاري سوف يكلف مانشيني منصبه ويأتي بالمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو. وفي الحقيقة، فإن إيان رايت كان لديه شعور دائم بأن مانشستر سيتي سوف يخسر لقب الدوري في نهاية المطاف إذا لم يتوخ الحذر.
ويجب ألا ننسى الإشادة بمانشستر يونايتد الذي نجح في العودة إلى القمة والتماسك في الوقت الذي كان يتخبط فيه مانشستر سيتي، ولو كان بمقدور السير أليكس أن يكتب سيناريو لهذا الموسم، لكتبه على النحو الذي نراه الآن، حيث ظل مانشستر يونايتد يطارد مانشستر سيتي طيلة الخمسة أشهر الماضية، إلى أن نجح في الوصول للقمة في منتصف شهر مارس (آذار). وفي الحقيقة، قد تكون هزيمة مانشستر سيتي أمام سوانزي بهدف مقابل لا شيء هي نقطة الحسم للبطولة خلال الموسم الحالي، لأنها قد نقلت الضغط من على مانشستر يونايتد إلى مانشيني ولاعبيه.
وقد دخل بالوتيلي في نقاش حاد مع زميله الإيفواري يايا توريه في الممر المؤدي لغرف تبديل الملابس بين شوطي مباراتهم مع سوانزي سيتي. ودائما ما يقول السير أليكس فيرغسون إن أي فريق ينافس على البطولة يجب أن يكون على قلب رجل واحد، ولكن ما حدث بين بالوتيلي وتوريه يوضح حالة عدم الترابط التي يعاني منها مانشستر سيتي.
ويرى البعض أن الفريق الحالي لمانشستر يونايتد ليس بنفس قوة سابقيه، ويعتقد «إيان رايت» أنهم على صواب في ذلك، ولا سيما بعد تقدم السن بريان غيغز وبول سكولز، ولكن في الحقيقة يملك الفريق عقلية احترافية قوية للغاية، ولذا أعتقد أن الفريق في مرحلة التطور ليصبح بعدها فريقا كبيرا على غرار الفرق الكبرى لمانشستر يونايتد، لأن الفريق يتطور باستمرار، ناهيك عن القوة الكبيرة التي يمثلها الفتى الذهبي للكرة الإنجليزية واين روني.
علينا أن نلقي نظرة تأمل على الطريقة التي عاد بها مانشستر يونايتد أمام تشيلسي بعدما كان متخلفا بثلاثية نظيفة لينهي اللقاء بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق ويحصل على نقطة ثمينة من «البلوز»، وعلينا أيضا أن نضع في الاعتبار عودة الفريق بالثلاثة نقاط من سوانزي سيتي، وهو ما يعتقد «إيان رايت» أن مانشستر سيتي لا يستطيع القيام به. في الحقيقة، يجيد مانشستر يونايتد فن حصد النقاط في المباريات الصعبة، وهو الشيء الذي ما زال مانشستر سيتي يتعلمه حتى الآن. ولو فشل لاعبو مانشستر سيتي في الاحتفاظ بهدوء أعصابهم - مثلما كان عليه الحال يوم الأحد الماضي - فإن ذلك قد يكلفهم لقب الدوري. ويعتقد «إيان رايت» أن جمهور مانشستر سيتي يستحق الحصول على لقب نتيجة مساندتهم الفريق بشكل رائع خلال السنوات الماضية.
وكان مانشيني قد توقع أن تكون مباراة الديربي التي تجمع فريقه بمانشستر يونايتد، هي عامل الحسم في تحديد هوية بطل الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي.
وانتزع مانشستر يونايتد صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي قبل عشر جولات على نهاية الموسم الحالي، في الوقت الذي يلتقي فيه الفريقان في 30 أبريل (نيسان) المقبل.
ولم يعرب الإيطالي مانشيني عن قلقه بشأن تراجع فريقه إلى المركز الثاني، مطالبا لاعبيه بالاتحاد خلال الصراع على لقب المسابقة.
وقال مانشيني «ليس من المهم ما حققه يونايتد.. سنكافح أمامهم حتى النهاية، أمامنا عشر مباريات على نهاية الموسم، ويمكن أن يتغير الوضع كل أسبوع».