إبراهيموفيتش يصنع سحرا في الملعب.. ويوجه إهانات خارجه لإعلامية إسبانية

نوتشيرينو.. أفضل لاعبي الوسط وصولا للمرمى بتسجيله 9 أهداف في الدوري

TT

يرغب الجميع في نادي الميلان بقاء السويدي إبراهيموفيتش غاضبا؛ ظنا منهم أنه ينتج أكثر وهو غاضب، حيث يريده غالياني، نائب رئيس الميلان، والمدرب أليغري، غاضبا، ونادرا ما يكون المهاجم السويدي هادئا في الملعب ولكن في هذه المرة تجاوز ذلك الحد ليخرج الأمر من نطاق الملعب، حيث عنف نوتشيرينو، لاعب الوسط، وتكرر الأمر أيضا مع المهاجم ستيفان الشعراوي، ويمكننا القول إن هذا الأمر طبيعي وكل شيء على ما يرام لأن الزملاء أيضا، على حد قولهم، يقدرون تحفيز إبراهيموفيتش لهم، ولكن في هذه المرة تجاوز المهاجم السويدي في تصريحاته عقب المباراة الحد الذي كان يفصله عن الخطأ، حيث اختتم حديثه بكلمات نابية ظهرت على شاشات «ميديا ست برميم»، وسرعان ما رُفع النقاب عن الشخصية التي وجه إليها هذه الكلمات النابية، وهي فيرا سباديني، إعلامية إسبانية في شبكة «سكاي»، بعد توجيهها بعض الأسئلة التي لم يتقبلها من البداية قبل أن تصل بعد إلى الأسئلة الخاصة بعلاقته مع المدرب أليغري.

علاقة مضطربة: وحينما سئل عما إذا كان ما زال غاضبا مع أليغري، أجاب السويدي، قائلا: «ولماذا؟»، فقالت: «لقد كنت غاضبا بعد الهزيمة في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام آرسنال»، فأجابها قائلا: «وهل بدوت غاضبا؟»، فأجابت: «يقولون ذلك»، وجاء رد إبراهيموفيتش، قائلا: «يقولون كثيرا ويتحدثون كثيرا». قالت: «إذن هذا ليس صحيحا»، فأجاب بعنف، قائلا: «أنت أحد الذين يتحدثون كثيرا. وأنا سعيد دائما». وتغيرت الحالة المزاجية لإبراهيموفيتش للأسوأ حيث ألقى بوجهها رباط شعره، قائلا: «اذهبي إلى المنزل لتطبخي». ولم يكن ذلك المشهد جيدا بالطبع، حيث أصدر الميلان بيانا جاء فيه التالي: «منذ عدة دقائق مضت ثمة اتصال هاتفي تم بين إبراهيموفيتش وإعلامية (سكاي)، فيرا سباديني، لتوضيح سوء التفاهم الذي كان في اللقاء الصحافي عقب مباراة الميلان - ليتشي»، ومع ذلك يختلف إيضاح سوء التفاهم الذي حدث عن تقديم الاعتذار.

هدف وتمريرة حاسمة: بعد التوتر الذي حدث في لندن، يبدو أن عصبية إبراهيموفيتش طبيعية بغض النظر عن توبيخه لزملائه في الملعب، فما رأيناه ينم عن إبراهيموفيتش المعهود. ومع عصبيته الطبيعية التي لا تتجاوز الحدود المعتادة والشرعية كان قادرا على تسجيل هدف رائع علاوة على صنع تمريرة حاسمة سجل منها نوتشيرينو هدفا، ولنقل إن إبراهيموفيتش عاد مرة أخرى.. لا غنى عنه في صفوف الميلان. وقد خاض المباراة رقم 50 بقميص الميلان يوم الأحد في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتسجيل هدفه الـ19 في الدوري الإيطالي. وعاد ليتربع بمفرده على عرش صدارة أفضل هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهو ما يبدو هدفا يسهل تحقيقه. ولكن من المهم أن يعرف كيف يصب غضبه في مجراه الصحيح، حيث صرح غالياني، أول من أمس، قائلا: «هناك تفاهم كبير بيني وبين إبراهيموفيتش. وأتواصل معه معظم الأيام ونتحدث ونتفاهم. وإن علاقتنا مهمة للغاية». وها هو قد يكون الشخص المناسب ليقول له نصيحة صغيرة سمعها كثيرا على الأرجح.

وفي سياق متصل لم يكن أنطونيو نوتشيرينو، لاعب وسط الميلان، معتادا على أن يكون في صدارة ترتيب هدافي دوري الأولى ولا حتى أن يلحق بمنطقة النبلاء في الترتيب، ولكن إذا حاولتم النظر إلى من يحتل مركزا في الترتيب بتسجيل 9 أهداف بصحبة دي فايو وبوريني، فستجدون أنطونيو في الوسط، حيث نجح بقميص الميلان أن يجد الاستمرارية المرغوبة في التسديد. وإن نوتشيرينو هو أكثر لاعبي الوسط تسديدا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث يسبقه المهاجمون فقط في ترتيب أفضل الهدافين، وذلك بفضل إبراهيموفيتش، حيث تولى أمر صنع التمريرات الحاسمة من أجله ولكن ذلك أيضا بفضل اللاعب المتواضع الذي يبذل أفضل ما بوسعه للاندماج في آلية الميلان، حيث صرح نوتشيرينو مجيبا على من قال إن مدافع ليتشي قد حول مسار الكرة، قائلا: «أنا من سجل هذا الهدف، ولقد قلت في المباراة الماضية أمام كالياري إن الهدف كان لبيزانو، ولكن هذه المرة أنا من سجل الهدف».

الصفعة: وقد كان نوتشيرينو يتحدث وهو يداعب شعر ابنه الأشقر فرانشيسكو الذي يبلغ من العمر عامين ونصف العام ولا يستطيع إبعاد ناظره عن والده. وفي الوقت ذاته يأتي أحد الزملاء ليصفعه أو ليشد أذنه، بينما يصرح لاعب وسط الميلان، قائلا: «لقد حققت بالفعل أكثر مما أتوقع، فلقد كان هدفي أن أسجل أكثر من 4 أهداف، وهو رقمي القياسي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كما استغل إبراهيموفيتش لأقصى حد؛ فعندما يركل الكرة بقوة تعرف إن بإمكانك التسجيل منها. وهكذا عندما يلعب على الأجناب يدفعني في الوسط، وحينما يلعب في الوسط أبقى بالقرب منه لعلمي أنه سيصنع شيئا ما وأحاول استغلال هباته الكبيرة التي تنجح في جعلي أسجل أنا أيضا». إذن فإن لاعب وسط الميلان يتصف بالتواضع والمهارة التي تجعله في المكان المناسب.