الإنتر يتلقى صفعة فرنسية ويودع دوري الأبطال

رانييري: لو أقالوني سأشكرهم.. وغدا سأذهب للتدريب مطمئنا

TT

ودع فريق الإنتر دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم من دور ثمن النهائي، وذلك على الرغم من فوزه على مارسيليا الفرنسي 2 - 1 أول من أمس (الثلاثاء) في استاد سان سيرو بميلانو. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز مارسيليا بهدف نظيف، وهكذا يتأهل إلى ربع نهائي البطولة الأوروبية. تقدم ميليتو لأصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 30 من الشوط الثاني، ثم تعادل برانداو للضيوف في الدقيقة 47 ليبدد آمال أنصار الإنتر، وفي الدقيقة 51 سجل باتزيني هدفا عديم الجدوى من ركلة جزاء.

وهكذا، تلقى كلاوديو رانييري صفعة بالطعم الفرنسي بعد تلك التي تعرض لها خلال تدريبه فريقي نابولي (خرج من المرحلة الثانية لكأس الاتحاد موسم 92 - 93 على يد باريس سان جيرمان)، وتشيلسي، حينما أقصاه موناكو ديشامب في نصف نهائي الشامبيونزليغ لعام 2004. وأول من أمس تلقى صفعة أخرى ثقيلة جدا، لأن هذا الفوز المخزي بنتيجة 2 - 1 ينهي حقبة بالنسبة للإنتر، وأيضا للمدير الفني المتحدر من روما، والذي على الرغم من وجود عقد حتى 2013، يعلم أن موراتي سيغير الكثير في يونيو (حزيران) المقبل، إن لم يكن قبل ذلك. بما في ذلك مدرب الفريق، ويقول رانييري: «لو غيرني رئيس النادي سأشكره بنفس القدر. وغدا سأذهب للتدريب مطمئنا».

صور موسم: لكن تبقى مرارة الخروج من دوري الأبطال وسط تصفيق جماهير رأت لاعبين يبذلون كل ما لديهم. ويهاجم رانييري قائلا: «هذه المباراة تصور موسمنا بشكل تام»، ويضيف: «كنا قد لعبنا أفضل لقاء الذهاب، لكن جاء هدف في الوقت بدلا من الضائع على الرغم من أن فرصنا كانت أفضل. في 180 دقيقة تعرضنا لثلاث تسديدات في المرمى، لكن في كرة القدم يفوز من يسجل أهدافا، وبالتالي تهانينا لمارسيليا. هل ديشامب يمثل عقدة لي؟ في عام 2004 أقصاني بهدف باليد.. الإنتر منح كل ما لديه، وقد قال ذلك موراتي وترونكيتي أيضا واللذان جاءا إلى غرفة الملابس في نهاية المباراة. كما كانت الجماهير مذهلة». سوء حظ كثير، لكن تبقى مسألة أنه لأول مرة بعد سنوات لا يحمل الإنتر بطولة والخطر أن تغيب المحفزات في بطولة الدوري. ويتابع المدير الفني: «لا ينبغي أن يحدث هذا، علينا الاستمرار في الكفاح ضد سوء الحظ، وهو نفس الشيء الذي يعيقنا عن التسجيل في بداية المباراة، والذي جعلنا نخطئ ركلة جزاء وكرة اصطدمت بالعارضة أمام كييفو. لنمنع كل ما لدينا وسنرى أين سنصل في النهاية. مؤمنون بالمركز الثالث، لكن لا بد أن تتغير الرياح. كنا نأمل أن يحدث ذلك في فيرونا. لا يمكننا أن نتوانى. هل يحتاج الفريق لثورة؟ لا، بل إعادة تأسيس. لكن إدارة النادي كانت تعلم ذلك قبل الليلة أيضا. هذا هو الفريق وأقوم بما هو ممكن».

إلى ذلك، قال زانيتي قائد الإنتر عقب توديع البطولة: «آسف كثيرا جدا، وكنا حريصين على تجاوز الجولة، وقدمنا مباراة قوية. بعد هدف التقدم 1 - 0 كان التأهل مضمونا، وحاولنا بشتى الطرق وبالتزام تسجيل الهدف الثاني، لكن في النهاية جاءنا هذا التعادل الذي لم يكن واردا. لم يكن الفريق يستحقه لما قام به. في كلتا المباراتين سجلوا في الوقت بدلا من الضائع بالضبط».

شكرا سان سيرو: لدى خروجه من الملعب، يحكى أن ناغاتومو غاضب من الفرصة التي أهدرها وأن ستانكوفيتش يمتلك عينين لامعتين لأنه من الصعب تصديق ذلك، خاصة بعدما خرج خالي الوفاض من أي لقب. يظل جوليو سيزار متكئا على القائم بعد هدف برانداو، وشاهدت الجماهير التي كانت تؤمن بالصحوة ركلة الجزاء التي سددها باتزيني كما لو كانت برنامجا تلفزيونيا غير مقبول كثيرا. ويستأنف زانيتي حديثه: «للأسف، تمت معاقبتنا هذه الليلة خاصة، لكن لا بد من النهوض والتحية الأكبر لجمهورنا الذي ساندنا حتى النهاية، والذي، كقائد، أريد أن أشكره دائما».

مهمة المركز الثالث: والآن؟ يجيب زانيتي قائلا: «الآن ينبغي التفكير في بطولة الدوري ومحاولة تقديم أفضل ما يمكن. نعرف أن الأمر لن يكون سهلا، لكن علينا الإيمان بهذا حتى النهاية. هذا موسم بدا معقدا من بدايته، والآن سنحاول إنهاءها في أفضل طريقة ممكنة. شنايدر؟ تعرض لتمزق في الفخذ، ونتمنى ألا تظهر الفحوصات شيئا خطيرا».

لغز شنايدر وهل يعود غوراين؟: خرج شنايدر من الاستاد مبكرا وعلى قدميه، ومن المفترض أن يعود غوارين، أمام أتلانتا أو اليوفي على أقصى تقدير، من المفترض أيضا أن يكون لدى رانييري في المرحلة الأخيرة من الدوري لأول مرة. بالتأكيد كان لدى المدرب القليل من صفقات يناير (كانون الثاني) الماضي.