عبد الله بن مساعد: ليس غريبا أن يطال الفساد رياضتنا.. و100 فكرة في إسطنبول ستطور أنديتنا

الياقوت حول ندوة «الاستثمار» إلى منصة هجوم على الهلال والاتفاق.. والراشد يرد: أتمنى هبوط القادسية

TT

أعلن الأمير عبد الله بن مساعد عدم مقدرته على الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بسبب أن الشروط الخاصة بالترشح لهذا المنصب لا تنطبق عليه، مؤكدا أن هذا الإعلان جاء لتوضيح موقفه من رئاسة الاتحاد السعودي.

وقال الأمير عبد الله بن مساعد، في ندوة استثمارية بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية أمس، إن مشكلة الاستثمار في الرياضة السعودية سببها عدم وجود متفرغين، وإن المشكلة أيضا في وجود إدارات تبحث عن نتائج وقتية. ولفت خلال اللقاء إلى أن هناك عائقا جديدا يمكن أن يظهر على السطح حتى في وجود الرعاة، وهو الفساد المالي والإداري، وقال «الفساد موجود في كل المجتمعات، وليس بغريب أن يطال الرياضة، لذا أنصح بالتخصيص فهو الحل الوحيد لضبط تلك المسائل، بالإضافة إلى دوره في تطوير الرياضة في المملكة».

ثم أتبع حديثه بأن التخصيص سيشمل جميع الأندية الـ14 التي تلعب في دوري زين السعودي للمحترفين، مؤكدا أن اللجنة التي شكلت لدراسة التخصيص على دراية بالأساليب المتبعة في الدول التي تعمل بنظام الخصخصة في أندية أوروبا، وكذلك الموجودة في ألعاب كرة السلة وكرة القدم الأميركية ومن خلالها يتم إيجاد الأفضل لرياضتنا.

وأشار إلى أن الدخل في الرياضة يتمثل بـ4 أمور رئيسية، وهي النقل التلفزيوني، والرعاة للأندية، والجماهير الحاضرة للمباريات واشتراكاتها بالأندية، والجزء الأخير هو الغرف المغلقة في الملاعب لمتابعة المباريات، مؤكدا أن الموجود في الرياضة السعودية هو جانب الرعاة فقط.

وأتبع قائلا «ما أتحدث به الآن هو أفكاري الخاصة، كما أن الحديث عن أنه لا توجد لدينا المقدرة لإدخال الخصخصة على الأندية الصغيرة حديث خاطئ، فعلى سبيل المثال في أميركا وتحديدا في لعبة كرة القدم الأميركية وضع أحد رؤساء الاتحاد السابقين واسمه بترو زيل استراتيجية قد تنجح لدينا، وهي أن يتم توزيع نسب النقل على جميع الأندية بالتساوي فتصبح الأندية جميعها قادرة على الصرف، كما تم وضع حد أعلى للصرف وحد أدنى له، ولذلك تجد أندية كبيرة تخفق في تحقيق البطولات وأندية أصغر تحققها».

وأضاف «الأندية مملوكة للدولة بالكامل، وهذا الأمر سيسهم في تسريع عملية التخصيص، وبإمكاننا مثلا أن نطبق نظرية مطبقة في إنجلترا، وهي أن يوزع العائد من الدخل التلفزيوني بنسبة 50 في المائة على أندية الدوري، في حين توزع النسبة المتبقية على الفرق حسب ترتيبها في الدوري، وهو الأمر الذي سيجعلها تبحث عن عائد مالي أكبر لها، فإعطاء نسبة حسب الترتيب سيكون مفيدا للأندية التي لديها جماهيرية كبرى، فهي ستسعى لتحقيق المراكز الأفضل لتغطية مصاريفها بشكل أفضل».

وفي ما يخص الحضور الجماهيري قال «تجربة الحضور سيئة في ملاعب المملكة، فالملاعب يجب تطويرها كثيرا، مع الاهتمام بنوعية المطاعم والخدمات الموجودة بها، وكذلك تحديد أوقات المباريات بما يتناسب مع طبيعة الدوري، فنسبة كبيرة من الجماهير الرياضية تتابع الدوريات الأوروبية، ولكي لا يتأثر الدوري المحلي يجب العمل على تحديد آلية للتوقيت لا تتعارض مع أوقات مباريات البطولات الأوروبية، مما يرفع الحضور والمشاهدة في الدوري السعودي، وكذلك يجب أن تلعب المباريات قدر الإمكان في الإجازات الأسبوعية وفي ساعات مناسبة، ففي الدوري الإنجليزي تلعب المباريات عصرا وهذه المباريات لا تنقل مباشرة داخل إنجلترا وذلك مراعاة للحضور الجماهيري».

وأضاف «في أوروبا وأميركا طبق نظام الغرف المغلقة بالملاعب، بحيث تؤجر هذه الغرف المطلة على الملاعب بأسعار عالية لمن يرغب في متابعة المباريات منها، ودخل هذه الغرف يكون عادة أعلى من الدخل الذي يحصل عليه النادي من بيع تذاكر المدرجات العادية».

وتحدث بعد ذلك عن طريقة ملكية النادي، وقال «من الممكن أن تقسم الملكية بالنسب على عدد من الملاك وهو الأفضل لهذه الأندية، أما استخدام نظام الأندية المساهمة فهو صعب التطبيق، حيث إن تطبيقه ليس بالكبير عالميا، وقد يوقع الأندية في خطر الخسارة مستقبلا». وأكد أنه سيعقد اجتماعا للجنة الخاصة بالخصخصة بعد أسبوعين في اسطنبول، حيث تم وضع 100 نقطة للنقاش في هذا الموضوع، وقال «المهمة الرئيسية لهذا الفريق هي إيجاد سبل واضحة لخصخصة الأندية السعودية».

وعن الأندية التي تخصص ثم تهبط للدرجة الأولى، قال «سندرس طريقة للتعامل مع هذه الأندية بحيث يكون لها دخل من النقل التلفزيوني، لا يزيد على نصف دخل أي ناد في الدوري الممتاز، وذلك لكي لا تضيع هذه الأندية في أزمات الديون في ظل وجود التزامات عليها». وفي رد على سؤال عن سبب عدم خصخصة كل الأندية السعودية، قال الأمير عبد الله «عدد سكان السعودية 27 مليونا حسب آخر إحصاء، في حين أن عدد السكان في أميركا يقارب الـ300 مليون، إلا أن هذا العدد لم يثن الأميركيين عن التفكير في تقليل عدد أندية كرة السلة الكبرى لديهم والبالغة 30 ناديا، لذا فـ14 ناديا كافية في ظل معرفة أن عدد أنديتنا هو 154 ناديا، فكيف ستكون فائدة الخصخصة لأندية غير متابعة أو حتى غير معروفة؟».

وشهدت الندوة مجادلات غريبة من جاسم الياقوت الرئيس السابق لنادي القادسية، الذي هاجم رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، ورئيس أعضاء شرف نادي الاتفاق عبد الرحمن الراشد، مؤكدا أن أسلوبه في إدارة الندوة ينم عن تأثره بخسارة الاتفاق الأخيرة من الأهلي بـ4 أهداف، مما جعل الراشد يرد بتمنيه هبوط القادسية. ثم حاول الياقوت استفزاز ضيف الندوة الأمير عبد الله بن مساعد من خلال إعادة ذكريات قديمة تمكن خلالها القادسية من الفوز على الهلال، إلا أن عضو الشرف الهلالي رد مبتسما بأن الياقوت يتداخل بشكل غريب ويتفاخر بفوزين في كل 30 لقاء لعبها الفريقان.