فينغر في دائرة المرشحين لقيادة المنتخب الإنجليزي

الاتحاد الإنجليزي يراه بديلا أساسيا في حال غض النظر عن ريدناب

TT

دخل المدير الفني لنادي أرسنال الإنجليزي أرسين فينغر دائرة الترشيحات لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، في محاولة من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للبحث عن بدائل أخرى للمدير الفني لنادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي هاري ريدناب، والذي يعد هو المرشح الأوفر حظا لتولي العارضة الفنية للمنتخب الإنجليزي. ويفرض الاتحاد الإنجليزي سياجا من السرية التامة حول هوية المدير الفني القادم للمنتخب الإنجليزي خلفا للمدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو الذي رحل قبل نحو أربعة أشهر فقط من انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية.

وبحسب صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، فإن رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ديفيد برنستين قد طلب المشورة من بعض الشخصيات البارزة بشأن تولي فينغر تلك المهمة الصعبة. وعلى الرغم من أن أليكس هورن، السكرتير العام للاتحاد الإنجليزي، قد أكد خلال الشهر الجاري أنه قد تم بالفعل إعداد قائمة بأسماء المديرين الفنيين المرشحين لتولي مهمة تدريب المنتخب الإنجليزي، فإنه صرح بأن قرار تعيين المدير الفني للمنتخب الإنجليزي سيتخذ في نهاية الموسم. يذكر أن برنستين يترأس لجنة من أربعة أشخاص مسؤولة عن اختيار المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، وتضم اللجنة أيضا كلا من هورن، والسير تريفور بروكينغ، مدير الكرة بالاتحاد الإنجليزي، علاوة على المدير الإداري للمنتخب الإنجليزي أدريان بيفنغتون.

وقال أحد المسؤولين بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم: «إننا نتعامل بحرص شديد مع قائمة المرشحين، ولن نعلن عن اسم المدير الفني قبل نهاية الموسم». ويؤمن فينغر بأن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي يجب أن يكون إنجليزيا. وعقب رحيل كابيللو مباشرة، سئل فينغر عما إذا كان مستعدا لتولي الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي، ورد بصورة مباشرة قائلا «لا». ولدى سؤاله عما إذا كان غير مهتم بذلك المنصب على الإطلاق، رد قائلا: «إنجلترا دولة كبيرة ورائدة في عالم كرة القدم، وبها نحو 65 مليون شخص يعشقون هذه اللعبة. إنني أعشق إنجلترا وأتمنى أن يقدم المنتخب الإنجليزي مستويات رائعة، ولذا سوف أترك هذه المشكلة للاتحاد الإنجليزي». وردا على سؤاله عن الاختيار الأنسب لهذا المنصب، قال فينغر: «لا أريد أن أتدخل في ذلك على الإطلاق».

وعلى الرغم من أن المدير الفني للمدفعجية لم يبد اهتمامه بهذا المنصب، فإن هناك اعتقادا داخل آرسنال بأنه قد يتم إغراء المدير الفني الفرنسي لقبول هذه المهمة. ولم يتسرب اليأس أو الإحباط إلى نفس فينغر بسبب الأداء السيئ للمدفعجية في أخر نسختين من دوري أبطال أوروبا. وعن ذلك يقول مصدر من داخل ملعب الإمارات: «لقد مر فينغر بفترات عصيبة خلال آخر موسمين وكان يتساءل عما إذا كان يريد أن يستمر في ذلك أم لا». ويُعتقد أن فينغر قد بدأ يشعر بأن الميزة الكبيرة التي كانت يتمتع بها الفريق من خلال فريق الكشافة الرائع الذي كان يتعاقد مع لاعبين بارزين للنادي، قد انتهت بمرور الوقت. وأضاف المصدر: «عندما جاء فينغر للفريق، لم تكن سوق الانتقالات بهذا الشكل، حيث تنظر كافة الفرق إلى نفس اللاعبين الذين تحاول التعاقد معهم. لم يعد هناك أي ميزة في أن تكون أول شخص يكتشف أن هناك جناحا أيسر رائعا في فرنسا مثلا، لأن الجميع يقوم بذلك الآن، وسرعان ما يبدأ اللاعبون في البحث عن أفضل مقابل مادي وأفضل راتب يحصلون عليه».

وفي السابق كان فينغر يتعاقد مع لاعبين صغار في السن، ثم يثقل موهبتهم حتى يصبحوا لاعبين كبارا في عالم الساحرة المستديرة، وهو ما حدث مع العديد من اللاعبين البارزين مثل تيري هنري وباتريك فييرا على سبيل المثال لا الحصر. وعلى الرغم من أن المدير الفني لتوتنهام هاري ريدناب هو المرشح الأقوى من قبل الرأي العام الإنجليزي، فإن تعيين مدير فني قدير مثل فينغر، الذي حصل على الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسم واحد مرتين والمدير الفني الوحيد الذي نجح في الحصول على الدوري الإنجليزي الممتاز دون أي خسارة، سيكون مقنعا للغاية. ومع ذلك، استعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جيدا للدخول في معركة حامية الوطيس مع توتنهام من أجل التعاقد مع ريدناب ودفع ملايين الجنيهات كتعويض لتوتنهام، ولكن الاتحاد قد يواجه مقاومة أقل من آرسنال إذا ما حاول التعاقد مع فينغر.

وعن ذلك يقول أحد المصادر من داخل آرسنال: «إننا في بداية طريق طويل لتجديد صفوف الفريق بعدما فشلنا في الحصول على أي لقب منذ سبع سنوات. ويرى الجميع هنا أن فينغر هو الشخص الخطأ لهذه المهمة ولكن لا أحد يقول ذلك على الملأ». وقد امتنع رئيس الاتحاد الإنجليزي عن الإجابة عن سؤال طرحته صحيفة «دايلي تلغراف» عما إذا كان فينغر مناسبا لمنصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي أم لا، كما رفض المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإنجليزي الإجابة عن نفس السؤال.

وكان الإيطالي فابيو كابيللو قدم استقالته الشهر الماضي من تدريب منتخب انجلترا، عقب انتقاده الاتحاد لتجريد شارة قائد المنتخب من مدافع تشيلسي جون تيري المتهم بتوجيه عبارات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويقود المنتخب الأول مؤقتا المدرب ستيوارت بيرس، ويتوقع تعيين مدرب ثابت قبل منتصف مايو (أيار) المقبل.