متجر النصر.. تساؤلات عن غياب صورة الهريفي.. وقميص الحارثي لا يزال مطلوبا

شكاوى من ارتفاع الأسعار.. وفتيات عاشقات يجدن ضالتهن أخيرا

TT

بعد نحو أسبوعين من افتتاحه من قبل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، لا يزال متجر النصر حديث الكثيرين من المهتمين بالشأن الكروي المحلي من مشجعي النادي وغيرهم، حيث يستقبل يوميا الزوار بكثافة، الأمر الذي دعا «الشرق الأوسط» للتوجه هناك وسرد تقرير عن أبرز ما يحتويه المتجر والملاحظات عليه من قِبل الجماهير.

فمن خلال زيارتين قامت بهما «الشرق الأوسط» للمتجر فإنها لاحظت وجود الكثير من الجماهير في قسم بيع القمصان المتوافرة بأكمام قصيرة ومثلها طويلة، وبأسعار أقل بقليل من المحال الأخرى التي تبيع القطع نفسها، وذلك لكون المتجر يحمل اسم الفريق، ورغبة في تشجيع الجماهير على شراء القطع الأصلية والابتعاد عن المقلدة التي تنتشر في الأسواق بأسعار تصل إلى 15 في المائة من قيمة القميص الأصلي.

أما القسم الآخر الذي يتوجه إليه عدد كبير أيضا من المرتادين وبالأخص من صغار السن فهو القسم الخاص ببيع الإكسسوارات وأدوات التشجيع، حيث يتوافر هناك عدد من «الشالات» المعلم عليها شعار النادي وبأشكال مختلفة وأسعار متفاوتة حسب الجودة، كما تتوافر كذلك أكواب منقوش عليها شعار النادي وأيضا ورق لعب بشعار النصر ومساند للرأس وأغطية للأسِرّة وميداليات مختلفة لتعليق المفاتيح بأشكال عديدة، منها شعار النادي الرسمي وأخرى بلباس النصر الكامل، وعدد من أدوات التشجيع التي تستطيع الجماهير استعمالها في كل مباراة كالعصي البالونية وغيرها.

أما أكثر الأقسام التي تشد الانتباه في المتجر الواقع على طريق الملك فهد في مدينة الرياض فهو القسم النسائي، الذي يشهد حركة دؤوبة ووجود عدد كبير من مشجعات النصر فيه وهو يعرض عددا كبيرا من الملابس الخاصة للفتيات والتي تحمل ألوان وشعار الفريق العاصمي.

والتقت «الشرق الأوسط» بمشجعتين للنصر كانتا موجودتين في المتجر، حيث قالت الأولى «آلاء» وهي طالبة جامعية، إنها كانت تعاني كثيرا في سبيل الحصول على ملابس تحمل شعار النصر تناسبها كفتاة وتسمح بارتدائها في الجامعة أو أي مكان آخر، الأمر الذي يدفعها لارتداء قميص أصفر أو آخر يتداخل به الأزرق مع الأصفر، قائلة إنها كانت متخوفة من عدم توافر ملابس نسائية في المتجر عندما تم الإعلان عنه، لكن بعد ما نقلته لها إحدى صديقاتها عن هذا القسم سارعت للحضور، إذ إنها زارت المتجر مرتين خلال أقل من أسبوع.

فيما أبدت «رؤى» سعادتها بتوافر قمصان النصر الأصلية في المتجر وبجميع المقاسات، مما ساعدها على ارتداء لباس فريقها المفضل بدلا من اللجوء إلى شراء القطع المقلدة ومن ثم إجراء بعض التعديلات عليها لتناسب مقاسها، مضيفة «في السابق كنت أضطر لشراء القمصان المقلدة والتي تعرض في الأسواق بجودة سيئة وتصاميم بعيدة كل البعد عن التصميم الأصلي، وعندما عرفت أن متجر النصر يقدم القمصان الرسمية التي يرتديها اللاعبون في دوري زين حاليا صممت على الحضور وابتياع قميصين منها ليكون بمقدوري ارتداؤهما في أي وقت».

ولأن العشق بين لاعب وفريقه لا يمكن أن يزول بمجرد «انتقاله» إلى منافس تقليدي، إذ تبقى محاولات إخفاء ذلك والتقليل من أهميته واعتبار ذلك هو مفهوم «الاحتراف» غير مجدية على الإطلاق، حيث يمكن التوجه إلى متجر النصر ومشاهدة عدد كبير من القمصان والميداليات المعروضة بالمتجر وهي تحمل الرقم «11»، وهو الرقم ذاته الذي حمله مهاجم الفريق السابق سعد الحارثي طوال 7 أعوام ماضية قبل انتقاله إلى الهلال وبقاء الرقم شاغرا بعد انتقاله مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ورغم انتداب عدد من اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية فإنهم ارتدوا أرقاما مختلفة.

وخلال هاتين الزيارتين للمتجر اللتين قامت بهما «الشرق الأوسط»، كانت الجماهير النصراوية سعيدة بافتتاح متجر ناديها بعد فترة طويلة من الترقب، فهي راضية بشكل عام عن المتجر والمعروض به، حيث قال راجح، وهو أحد المشجعين الذين قدموا من خارج مدينة الرياض فقط للشراء من المتجر «المتجر جميل جدا ومساحته كبيرة، كما أن تصميمه بسيط وهذا يسهل من عملية التسوق بالنسبة للمشترين».

ورغم الانطباعات الإيجابية فإن البعض كانت لديهم ملاحظات متعددة على المتجر، حيث تحدث محمد عن خيبة أمله لعدم توافر القمصان الخاصة بالتمارين التي يرتديها اللاعبون في التمارين اليومية، مؤكدا أنه أتى خصيصا لكي يشتريها، قائلا «أتيت إلى المتجر باحثا عن قمصان التمارين ظانا أنه يبيعها كونها لا تتوافر في أي متجر آخر، لكن للآسف لم أجدها ولم يعطني الموظف إجابة شافية عن إمكانية توفيرها من عدمه، كل ما يهمني هو قمصان التدريب لأن القمصان الرسمية بالإمكان إيجادها في أي متجر للعلامة التجارية ذاتها».

أما سعود فقد انتقد أسعار المعروضات المرتفعة - على حد قوله - حيث أبدى خشيته من أن تسهم هذه الأسعار في صرف نظر عدد كبير من المشترين من غير النصراويين عنها، أما مشجعو النصر فإنهم سيشترون بأي سعر ما داموا يرون المنتج يحمل شعار ناديهم. كما كان هناك انتقاد آخر، بسبب عدم توفير أغطية تحمل شعار النصر أو صورا للاعبين تناسب الجوالات الذكية مثل «آي فون» و«بلاك بيري»، حيث قال سعود «أرى أنه من الخطأ إهمال توفير إكسسوارات لهذه الأجهزة، كون الغالبية العظمى من الفئة العمرية التي يستهدفها المتجر تستخدمها بكثرة في الحياة اليومية».

وأخيرا أبدى عبد الله استغرابه من عدم وجود صور لفهد الهريفي أحد أساطير النادي، وممن أسهموا في تحقيق النصر لكثير من البطولات. وأضاف «في الحقيقة أستغرب من أن توضع صورة للمحترف الكويتي بدر المطوع الذي نقدره كثيرا رغم أنه لم يشارك سوى في 4 أشهر مع الفريق، في المقابل يبقى فهد الهريفي أحد أبرز النجوم على مستوى كرة القدم في السعودية ونادي النصر بلا صورة رغم إنجازاته التي حققها مع الفريق».