الميلان يواصل سلسلة معاناته بإصابة المهاجم روبينهو والمدافع أباتي

أليغري: أتمنى ألا يؤثر هدف مونتاري الملغى أمام اليوفي في حسم اللقب

TT

ها نحن مرة أخرى، حيث لا يزال هناك 5 أيام على آخر مباراة اليوفي - الميلان في هذا الموسم (لقاء نصف نهائي في إياب كأس إيطاليا) وبالفعل اشتعل المناخ المحيط. وربما من المقدر في هذا الموسم أن يصاحب التحدي بين الفريق الأول والثاني في ترتيب الدوري الإيطالي التلميحات والانتقادات اللاذعة والمشكلات. وبعد تصريحات أندريا أنيللي رئيس اليوفي يوم الاثنين الماضي («ينبغي علينا النضال أمام الجميع وبكل الوسائل»)، عاد ماسيميليانو أليغري مدرب الميلان للحديث عن هدف الغاني مونتاري الملغى الذي لم يتم التحقق منه، لكنه تحدث أيضا عن الهدف الذي تم إلغاؤه إلى بيبي. ويبدو الأقل سوءا في أنه يوجد فقط بين الفريقين تنافس رياضي مفيد وصحي.

ودفع عنوان اللقاء («تقييم المدربين وإدارة الأبطال» الحدث الذي تم تنظيمه من قبل بعض الصحافيين الرياضيين وحضره مجموعة من المدربين من بينهم أليغري) بالأحرى فضول الجميع بشأن الشيء الذي كان ليقوله مدرب الميلان بصدد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. إلا أن النقاش قد توسع وبدأ في الحديث أيضا عن استخدام التكنولوجيا في الملعب وعن الأخطاء التحكيمية. وبصدد شبح هدف مونتاري الذي تم إلغاؤه، أولا تمنى أليغري الالتزام «باستخدام التكنولوجيا في الملعب أو الاستعانة ببعض مساعدي الحكام عند المرمى» وبعد ذلك دخل في مرآة الحادثة التي تميزت بها مباراة الميلان - اليوفي والتي فجرت سلسلة من المشكلات حيث صرح قائلا: «كيف رأينا ذلك من مقعد البدلاء؟ بالتأكيد، إن هذا الأمر جزء من اللعبة وبالنسبة لحكم المباراة فاتخاذ قرار في جزء من الثانية ليس سهلا على الإطلاق، رغم أنه في تلك الحالة يبدو الأمر واضحا كثيرا. وأتمنى فقط أن لا يؤثر ذلك الهدف الذي حدث في مباراة حاسمة على مسيرة التحليق نحو الفوز بدرع الدوري الإيطالي».

أنا واليوفي: ويبدو مفهوما أن الأربع نقاط التي تفصله عن اليوفي لا تهدئه على الإطلاق والكابوس الذي يقلق أحلام الميلان أكثر هو إيجاد نفسه مجددا يواجه خطرا وهو يلعب على درع الدوري الإيطالي مع الأخذ في الاعتبار بإلزامية القيام بعمل الحسابات بهاتين النقطتين التي تنقصهما بشكل نظري في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وسيكون اللقاء الأخير في هذا الموسم مع اليوفي قريب، وعلى أي حال يرسل أليغري بنبراته اللينة المعتادة بعض الرسائل الواضحة للغاية ويتابع حديثه قائلا: «بوجه عام، عقب المباريات سينبغي الحديث أكثر عن موضوعات فنية وخططية وبشكل أقل عن حكام المباراة. وكان القرار الذي تلقاه مونتاري خطأ، لكن سيكون هناك قرارات أخرى منها بشكل أو بآخر. وهي ليست مواقف صعبة وأعتقد أنهم لا يزالون يناقشون ما إذا كان هدف بيبي جاء من تسلل أو لا. وهل معدل التوتر مرتفع للغاية؟ من جانبنا، فنحن لا نشعر بالتوتر على الإطلاق. لكن أرى أن هناك الكثيرين الذي يقومون بعمل ملفات ولا أحد يهتم بالقرارات التي تصدر لصالحنا وأعتقد أنه تصرف بالأحرى اختزالي».

إلى ذلك، كان ينبغي أن يشهد هذا الأسبوع تعافي المصابين واستعادة لياقتهم البدنية، لكن تعرض الفريق على العكس إلى توقفات أخرى. ويا له من صعب معرفة ذلك والآن نحن ندرك أن الميلان سيذهب إلى بارما دون إغنازيو أباتي مدافع الميلان وربما أيضا من دون البرازيلي روبينهو مهاجم الفريق. حيث شعر اللاعبان بسوء في التدريبات ومع الوافدان الجديدان إلى مستشفى فريق الميلان يرتفع عدد المصابين إلى 12 لاعبا وسيكون العدد 13 إذا أخذنا في الاعتبار أيضا الفرنسي ميكسيس الذي سيخضع اليوم لآخر جولة من الثلاث جولات الإيقاف. وعلى هذا النحو، سينبغي على الميلان مواجهة حالة طارئة أخرى وهو ليس نهاية المطاف في هذه الفترة الصعبة نظرا لأنه من مباراة بارما حتى نصف أبريل (نيسان) المقبل سيلعب على الأقل كل 3 أيام.

ثلاثة في خط الهجوم: شعر روبينهو مهاجم الميلان بسوء في المراحل النهائية لآخر تدريب قام به مع الفريق. ومع الدخول القاسي للغاني سولي مونتاري، شعر اللاعب البرازيلي على الفور بألم في الكاحل الأيمن. وعاد روبينهو إلى المنزل وهو مصاب بكدمة قوية، واضعا كيس من الثلج عليه. ومن المحتمل أكثر أن يفضل أليغري بأن لا يخاطر به لكي يستفيد من خدماته في لقاء كأس إيطاليا يوم الثلاثاء المقبل أمام اليوفي. وتكمن المشكلة في أن المدير الفني للميلان سيجد نفسه في المباراة أمام بارما في إطار الجولة الـ28 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع لاعبين معدودين حيث لا يزال البرازيلي أليكساندر باتو في فترة نقاهة (ومن المحتمل عودته في لقاء فريقه أمام روما) ويواصل الأرجنتيني ماكسي لوبيز (يعاني من إصابة عضلية) تدريبه بمفرده وبالنسبة 90% لن يكون متواجد على مقعد البدلاء. وعلى هذا النحو، يظل إبراهيموفيتش والشعراوي مع إنزاغي فقط على مقعد البدلاء.

يبيس يتولى زمام الأمور: ولا يزال الموقف صعبا أيضا في خط الدفاع حيث إن توقف أباتي يزيد من صعوبة القطاع الذي يعاني بالفعل. وشعر المدافع الأيمن بألم أثناء خوضه التدريبات مع الفريق ويخشى الجميع من أن تكون المسألة عبارة عن تمزق عضلي لكنه سيتجاوز بالتأكيد مباراة الفريق أمام بارما واليوفي. وغياب أباتي سيرغم أليغري على نقل بونيرا إلى اليمين والدفع باللاعب الكولومبي يبيس مدافع الميلان إلى جانب تياغو سيلفا. وهو القرار الإجباري لأنه مع نيستا الذي لا يزال متوقفا عن اللعب وميكسيس الذي تم الحكم عليه بالإيقاف يعتبر الكولومبي هو لاعب قلب الدفاع الوحيد المتاح لدى المدرب. وعاد يبيس منذ 3 أسابيع مضت بعد التدخل الجراحي في الكاحل الأيمن لكنه لم يلعب بعد ولا دقيقة. وعلى هذا النحو تحولت الحالة الطارئة في الوقت الحالي في فريق الميلان من خط الوسط إلى الدفاع. وبخصوص لاعب الوسط، في ضوء المباراة التي سيخوضها الفريق أمام يوفنتوس في نصف نهائي كأس إيطاليا من الممكن أن يقوم أليغري بمنح بعض الراحة إلى الهولندي فان بوميل ويدفع بأمبروزيني قائد الفريق بدلا منه.