قال المشرف العام على كرة القدم بنادي النصر الأمير الوليد بن بدر بن سعود عقب خسارة فريقه أول من أمس أمام فريق نجران بهدف دون مقابل ضمن الجولة الـ22 من منافسات دوري زين السعودي، إن مواجهة فريقه أمام الغريم في الجولة المقبلة ستحدد أمر بقائه حتى نهاية الموسم أو تركه للمنصب الحالي الذي يشغله في النادي، مبينا أن التعادل أمام الفريق الأزرق يعتبر خسارة نظير حاجتهم الملحة لكسب النقاط الثلاث، وفي حال التفريط بها فإنه يفضل الابتعاد ليتسنى الاستعانة بجهاز إداري كفء لإكمال العمل حتى نهاية الموسم الحالي، لتكون بداية الفريق الأصفر الفعلية مع انطلاق الموسم المقبل، حيث يسعون إلى أن يحقق فريقهم تطلعات جميع جماهير النصر التي تنتظر من اللاعبين تقديم ما يسعدهم، في ظل تذبذب المستوى خلال الجولات الماضية التي خاضها الفريق وفقد من خلالها العديد من النقاط التي جعلته يوجد في المركز السابع بـ28 نقطة.
وأشار الأمير الوليد بن بدر إلى أن النتائج غير المرضية التي يحققها الفريق في منافسات دوري زين السعودي لا تعني أنهم لن يظهروا بالمستوى الجيد في كأس الملك للأبطال، مبينا أنه على ثقة كبيرة بإمكانات اللاعبين الذين يضمهم الفريق حاليا، فهم قادرون على دخول المسابقة بشكل جاد، وتحقيق النتائج الإيجابية من خلالها، وخصوصا أن الجهاز الفني يقوده المدرب الكولومبي ماتورانا.
وجاءت أبرز ردود الفعل من خلال المواقع المهتمة بالنصر حيث أبدى كثيرون ينتمون للنصر تشجيعا امتعاضهم من تصريح الأمير الوليد حيث وصفته بالهروب من المسؤولية بعد الأخطاء التي حدثت خلال فترة إشرافه على كرة القدم، من خلال التعاقد مع لاعبين محليين لم يكونوا في محل القدرة على الإضافة لفريق النصر خلال المباريات الماضية.
وينتظر أن يجتمع الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي مع المدرب ماتورانا لمناقشة المستويات المتراجعة التي قدمها الفريق خلال اللقاءات الماضية، ومعرفة استعداداته للقاء الفريق المقبل وهو الذي سيجمعه بغريمه الهلال في ديربي العاصمة الرياض.. في ظل أن هذا اللقاء يحدد كثيرا من المتغيرات الإدارية، ولا سيما أن الهلال قد تفوق على النصر في هذا الموسم خلال المواجهتين اللتين التقيا فيهما، كانت الأولى في الدور الأول من منافسات دوري زين بنتيجة 3-0، والثانية في ربع نهائي كأس ولي العهد 4-1.
من جهة أخرى، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن عزم أحد أعضاء الشرف تقديم عرض مالي كبير لضم صانع ألعاب فريق الاتفاق يحيى الشهري، وكذلك إعادة المفاوضات مع لاعب القادسية الدولي ياسر الشهراني مجددا، وزميله في الفريق فهد الدوسري لضمهم إلى صفوف الفريق في الموسم المقبل، حيث يبدأ النصراويون الاستعداد المبكر له بعد فقدان فرصة المنافسة على الدوري وخروج الفريق من أمام الهلال برباعية في بطولة كأس ولي العهد مطلع فبراير (شباط) الماضي، وبقاء حظوظهم هذا الموسم فقط في كأس الملك للأبطال.
وأشارت المصادر إلى عزم إدارة الفريق التخلي عن خدمات لاعب الوسط الكوري كيم سوك في الفترة المقبلة، بعد فشله في إثبات نفسه وعدم تقديم الإضافة الفنية للفريق، حيث ستبحث معه الإدارة طريقة مرضية لإنهاء العقد الذي يربطهما حتى نهاية الموسم من دون تكليف النادي أي مبالغ مالية إضافية ترهق خزانة النادي. وبات من المؤكد أن تشعر الإدارة بعض اللاعبين بنيتها الاستغناء عنهم نهاية الموسم ليتسنى لهم البحث عن عروض احترافية من أندية أخرى، ويأتي اسم لاعب الوسط عبد الرحمن القحطاني في مقدمة اللاعبين الذين تنوي الإدارة إبعادهم، لكونه سيدخل فترة الـ6 أشهر منتصف الموسم المقبل.
وكان القحطاني قد انتقل لمصلحة الفريق الأصفر صيف عام 2010 بعقد يمتد لـ3 أعوام لقاء مبلغ مالي بلغ 15 مليون ريال سعودي، وبدأ بشكل جيد مع الفريق إبان إشراف المدرب الإيطالي والتر زينغا عليه، وبعد إقالته لازم دكة الاحتياط وكان خارج التشكيلة في مباريات كثيرة هذا الموسم.