بيليه مازحا: لعبت دور رجل المطافئ في الاجتماع بين روسيف وبلاتر

رئيسة البرازيل تعهدت بتقديم كافة الضمانات من أجل مونديال تاريخي

TT

قال أسطورة كرة القدم، البرازيلي بيليه، أمس (الجمعة) مازحا، إنه لعب دور «رجل المطافئ» خلال اللقاء الذي جمع أمس بين ديلما روسيف، رئيسة البرازيل، والسويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مشيرا إلى أنه قاوم «نيران» الأزمة التي نشبت مؤخرا بين بلاده والفيفا.

والتقت روسيف مع بلاتر لإزالة التوتر بين بلادها والفيفا، والذي تفجر في الفترة الماضية بعد التأخر في الأعمال الدائرة بالبرازيل حاليا ضمن استعداداتها لاستضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2014.

وكان بيليه وزيرا للرياضة في البرازيل خلال الفترة من 1995 حتى 2002 ولكنه يعمل الآن كسفير للحكومة البرازيلية للترويج لمونديال 2014. وصرح بيليه للصحافيين، قائلا «قلت لروسيف إنني لست وزيرا وإنما رجل مطافئ يخمد اللهب».

وتعهدت ديلما روسيف، أمس (الجمعة) بتقديم «كافة الضمانات» إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن بطولة كأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل، حسبما أكد السويسري جوزيف بلاتر بعد اجتماعه مع روسيف في برازيليا.

وقال بلاتر «أثق في روسيف وأثق في البرازيل». وأضاف «بعد لقاء طيب، توصلنا إلى أن الحكومة البرازيلية والفيفا بحاجة إلى العمل معا من أجل تنظيم واحدة من أفضل بطولات كأس العالم على مدار التاريخ»، مؤكدا أن «جميع إمكانيات البرازيل والفيفا ستكون مسخرة لخدمة كأس العالم».

وتابع «أكدنا على ضرورة تنفيذ ذلك»، مقللا من المخاوف التي أثيرت في الفترة الماضية بشأن التأخر في أعمال البنية الأساسية الخاصة بالبطولة من ناحية، وكذلك بشأن التأخر في إقرار القانون العام لبطولة كأس العالم من قبل البرلمان البرازيلي.

وقال بلاتر بعد اللقاء، الذي حضره أيضا أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه «اتفقنا الآن على أن تعمل الحكومة الفيدرالية بالبرازيل بالتعاون مع الفيفا على تأكيد هذه الاتفاقات ودون إضاعة أي وقت». كما حضر الاجتماع كل من وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو والنجم البرازيلي السابق رونالدو الذي يشارك حاليا في رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة. وأكد ريبيلو أن الحكومة البرازيلية «تعتزم العمل بتناسق وتعاون» مع الفيفا. وأكد أن «الهدف العام هو تنظيم بطولة رائعة».

وتفجرت الأزمة بين البرازيل والفيفا في الفترة الماضية بسبب التأخير في الأعمال الدائرة ضمن استعدادات البرازيل لاستضافة البطولة. وازدادت الأزمة اشتعالا عندما قال جيروم فالكه، سكرتير عام الفيفا في وقت سابق من الشهر الحالي، إن المسؤولين البرازيليين قد يحتاجون إلى «ركلة في مؤخرتهم» من أجل الإسراع بأعمال الاستعدادات. وأكد المسؤولون في البرازيل رفضهم العمل والتعاون مع فالكه بعد هذه التصريحات، مما دفع الفيفا لتقديم اعتذار رسمي.

ورفض بلاتر الكشف عن وضع فالكه من الاستمرار في عمليات المراقبة والمتابعة لسير الاستعدادات البرازيلية خلال ما تبقى على كأس العالم، كما لم يعلق بلاتر على المشاكل الدائرة بشأن القانون العام لكأس العالم، والذي ينتظر إقراره من قبل البرلمان البرازيلي، ويتضمن بعض الأمور المهمة، خاصة تلك التي تتعلق بضرورة رفع الحظر الذي تفرضه البرازيل منذ سنوات على بيع الكحوليات في الاستادات. ويطالب الفيفا بضرورة وضع استثناء خلال فترة كأس العالم حتى يتناسب ذلك مع بعض الشركات الراعية والمنتجة للمشروبات الكحولية. ورغم ذلك، أبدى بلاتر تفاؤله بهذا الشأن.

واستمر الاجتماع بين روسيف وبلاتر لمدة نحو ساعة أعاد خلالها الطرفان الوئام بين البرازيل والفيفا، وهو ما ظهر خلال الصور التي التقطت لروسيف وبلاتر، حيث ظهرت فيها ابتسامة بلاتر وهو يصافح رئيسة البرازيل والأسطورة بيليه.