إعلامي بريطاني: هتلر أول من ابتكر فكرة إرهاب الرياضيين في المحافل الكبرى للضغط على الدول

400 خبير يختتمون فعاليات الأمن الرياضي في مؤتمر الدوحة

TT

اختتمت أول من أمس فعاليات مؤتمر الأمن الرياضي الدولي الثاني في الدوحة الذي ينظمه مركز ICSS، وحظي المؤتمر، الذي استمر على مدى يومين، بمشاركة كبيرة هذا العام بما يزيد على 400 مشارك من خبراء ومسؤولين وضمت قائمة المتحدثين فيه حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا لكأس العالم 2022 قطر، وكو بون هوي رئيس الإنتربول، واللورد جون ستيفينز المفوض الأسبق لشرطة العاصمة لندن، وديف ريتشاردز رئيس رابطة الدوري الإنجليزي، وبيتر رايان مستشار الأمن للجنة الأولمبية الدولية، وداني جوردان الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وليونارد مكارثي نائب رئيس النزاهة بالبنك الدولي، وعددا كبيرا من الخبراء والمسؤولين رفيعي المستوى الذين كان لهم نصيب في الحديث والمشاركة الفعالة في المؤتمر.

وكان اليوم الأول في المؤتمر شهد انعقاد جلسة كانت بعنوان «تأمين الرياضة» حيث تحدث فيها نيك كلير وهو رئيس مجموعة SPORT INDUSTRY ، مشيرا من خلال حديثه إلى تعدد مصادر الخطر في الرياضة حاليا وقال: لكم أن تتخيلوا ما يزيد عن 600 مليون يستخدمون الـ«فيس بوك» في العالم، هنا يجب علينا أن تتحسن العلاقة بين المشجع والشركة الراعية والنادي أو الحدث، ولا يكفي على الأندية اللعب فقط يجب عليها أن تستثمر في المجتمع، أيضا الشركات الراعية جزء من مسؤولياتها الأعمال الخيرية.

من جانبه، تحدث آلاين كرزينتوفيسكي عن الصعوبات التي تواجههم كمنظمين لرالي داكار العالمي الشهير للسيارات، حيث قال: نواجه صعوبات كبيرة في عملية تنقل الرالي في أكثر من دولة، فنحن نواجه تهديدات حقيقية، والرالي مستمر بسبب الجهود الكبيرة التي تبذل من فريق العمل وكافة الأطراف المعنية بالدولة المنظمة، ويعيننا كثيرا الإعلام الجديد كالـ«فيس بوك» مثلا الذي أصبح شيئا ضروريا في الحياة لا يمكن الاستغناء عنه، ولا نعلم خلال 10 سنوات مقبلة ماذا سيحصل لهذه الشبكات وغيرها، وربما تصبح وسيلة لنقل الأحداث بشكل مباشر.

من جهته قال الإعلامي البريطاني مايكل باين الذي سبق له العمل في لجان تنظيمية للأولمبياد وتسويقه: العالم مليء بالكوارث الطبيعية التي قد تؤدي إلى إرباك الأحداث والبطولات في العالم الرياضي كالأولمبياد، فعلى سبيل المثال أولمبياد برشلونة تم إقناع الإرهابيين والمجموعات التخريبية بأخذ إجازة أثناء إقامة البطولة ليظل السؤال، من يقنع هؤلاء الإرهابيين؟ من هو المخول بالحديث معهم؟

وأضاف باين: في كثير من الأحيان يظل الإعلام بمثابة الأكسجين لهم فمثل هذه البطولات الكبيرة التي تلفت الأنظار تكون أحيانا وسيلة للضغط وتلبية المطالبات ولا يجب أن ننسى أن هتلر هو أول من بدأ بذلك، وسابقا كانت المخاطر معروفة وواضحة، أما الآن فهي متعددة وكثيرة بفضل التقنيات، فهناك مشكلات كبيرة في الإنترنت، ولكن ليس كل ما يحدث من شأنه إيقاف البطولة.

وفي اليوم الأخير من المؤتمر تحدث مجموعة من الخبراء في جلسة خصصت للحديث عما تخلفه هذه البطولات من فوائد وإرث للدولة المستضيفة، حيث قال فرانكو إسكاني وهو عضو في اللجنة الثقافية والتعليم الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية: الألعاب الأولمبية تخلف إرثا رياضيا كبيرا، فنحن شاهدنا كيف التطور الذي صاحب أولمبياد بكين هناك.

من جهته، قال خوزيه ماريانو سكرتير الأمن العام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية والتي تستعد لاحتضان مناسبة رياضية كبيرة متعددة أولها مونديال 2014: نود في البرازيل إرساء سياسة الأمن العام من خلال مشروع الأمن والسلامة، فهناك مدن تكثر فيها المخاطر سابقا وليست آمنة ويتم فيها تجارة المخدرات، ولكن نحن نسعى لنشر رجالات الشرطة وقبل ذلك نسعى لدمج هؤلاء الأشخاص مع المجتمع، وبعد مونديال البرازيل من المستحيل أن تعود مثل هذه الجرائم مرة أخرى، فالناس لا تقبل بذلك، لدينا عدة مشاريع ستظل لفترة طويلة الأمد عقب 2014 وستساهم في تحسين الكثير من الأمور الأمنية في البلد.

وأخيرا تحدث شون مكارثي مدير ملتقى البحوث والمعلومات بالمركز الدولي للأمن الرياضي قائلا: الفوائد البشرية من تنظيم البطولات أهم فهي ذات نفع وطني، والحكومات في تلك البلاد التي تستضيف الأحداث الرياضية لها دور هام في ذلك، فهي لا تخلف ثروات بالبلاد ولكنها تساهم في دفع المؤسسات لعمل ذلك، ونحن نسعى إلى خلق نموذج مثالي يتم الاحتذاء به في العالم.