«لهيب القاع» يشعل مواجهة القادسية للرائد

يختتم فريقا القادسية والرائد منافسات الجولة الـ22 من دوري زين للمحترفين، حينما يلتقيان عند الساعة 8:25 مساء اليوم على ملعب الأمير سعود بن جلوي في الخبر. ويسعى المتنافسان في مواجهة اليوم للهرب من دائرة الخطر التي تحيط بالمراكز الأربعة المتأخرة في سلم ترتيب الدوري، إذ يحتل الضيوف المرتبة الـ11 برصيد 19 نقطة، متفوقا بـ3 نقاط على مستضيفه القادسية الذي يقبع في المركز الـ12.

الخبير الفني تركي السلطان اعتبر مواجهة اليوم أحد أهم لقاءات الأسبوع نسبة إلى الوضع المهدد بالمخاطر لطرفيها، واصفا ظروف الفريقين بالمتشابهة «فكلاهما يعد من أكثر الفرق التي لا تقترن نتائجها بمستوياتها، إذ يقدمان مستويات جيدة تكون على الأغلب ذات مخرجات ضعيفة»، مشيرا إلى التحسن في الأداء الفني الذي طرأ مؤخرا على أسلوب الضيوف بعد تولي التونسي عمار السويح الإشراف الفني على الفريق، مبينا أثر رحيل مهاجم القادسية الجزائري الحاج بوقاش على سرعة ارتداد الهجمة، متوقعا أن تنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بسبب الحذر المرجح أن يسود المباراة.

وأضاف السلطان «على مستوى الثقل الفني للاعبين الأجانب سنجد تفوقا لمصلحة الرائد على حساب مضيفه، والمشكلة الفنية الأخرى للقادسية انتظار الفريق للفعل حتى يقوم برد فعل، وذلك ما يبرره تحسن أدائهم في شوط المباراة الثاني والسعي للعودة للمباراة بعد التخلف في نتيجتها، ومدرب القادسية البرتغالي ماريانو باريتو يهتم بتكثيف اللاعبين في منطقته الدفاعية، والكثرة ليست حلا ناجحا على الدوام لأن التنظيم الدفاعي بعدد أقل قد يعطي مردودا أعلى وحماية أوفر للمرمى، بينما يعتني مدرب الرائد التونسي عمار السويح بدفاع المنطقة، ويحاول بناء الهجمة المرتدة بشكلها الصحيح من خلال أقل عدد ممكن لنقل الكرة بين لاعبي الفريق وصولا للمهاجم، ورسخ السويح أيضا لدى لاعبيه العودة سريعا حال فقد الكرة».

وأكد السلطان أن الحلول متوافرة بشكل جيد في الكرات الثابتة والهوائية للرائد بوجود اللاعب يحيى المسلم البارع في استغلال الكرات الهوائية، لافتا إلى «الضعف في الارتداد الهجومي لدى القادسية بغياب الحاج بوقاش، رغم أن بديله النيجيري أوتشينا أجبا قدم نفسه بشكل مذهل، وأصبح المطلب الدائم للاعبي خط وسط فريقه، وعلى من أراد كسب المواجهة أن يهتم كثيرا بالتوازن الدفاعي والهجومي».