قطبا مانشستر ونابولي والإنتر.. تسعى إلى تضميد الجراح الأوروبية بالتركيز على البطولات المحلية

مواجهتان أندلسيتان صعبتان لريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني

TT

تستأنف في عطلة نهاية هذا الأسبوع البطولات الأوروبية المحلية، حيث يسعى قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية الشمالية إلى نسيان أحزانهما الأوروبية والتركيز على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد خروجهما من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، أول من أمس. ويتطلع مانشستر يونايتد إلى زيادة الضغط المعنوي على مانشستر سيتي عندما يحل ضيفا على ولفرهامبتون الذي يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري الإنجليزي، بينما تنتظر مانشستر سيتي مواجهة صعبة في نفس الجولة، أمام تشيلسي المنتشي أوروبيا بعد تأهله لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا. وفي الدوري الإسباني يسعى ريال مدريد إلى مواصلة مهرجان الأهداف الغزيرة التي يمطر بها شباك منافسيه في الموسم الحالي عندما يستضيف فريق ملقة غدا صاحب المركز الرابع في مواجهة لا تبدو سهلة، بينما يخوض برشلونة مواجهة صعبة أيضا أمام أشبيلية خارج أرضه. وبعد خروجهما صفر اليدين من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، أصبح الأمل الوحيد لكل من نابولي وإنتر ميلان هو تركيز كل اهتمامهما في الدوري الإيطالي بحثا عن احتلال مركز متقدم في جدول المسابقة يتيح لهما العودة للمشاركة في البطولات القارية بالموسم المقبل.

* الدوري الإنجليزي

* يريد مانشستر يونايتد زيادة الضغط المعنوي على جاره مانشستر سيتي في نهاية الأسبوع عندما يحل ضيفا على ولفرهامبتون الجريح في المرحلة التاسعة والعشرين، في حين يلعب الأخير مباراته ضمن هذه الجولة الأربعاء المقبل ضد تشيلسي المتجدد بقيادة مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو. وكان مانشستر يونايتد انتزع الصدارة من جاره للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الأسبوع الماضي بفوزه على وست بروميتش البيون وخسارة سيتي أمام سوانسي سيتي.

ولم يعد أمام الفريقين سوى الدوري المحلي لإنقاذ الموسم بعد خروجهما أول من أمس من الدوري الأوروبي بخسارة مانشستر يونايتد أمام أتلتيك بلباو الإسباني 1-2 إيابا بعد سقوطه ذهابا أيضا 2-3، أما سيتي، فعلى الرغم من فوزه على سبورتينغ لشبونة 3-2 فإنه خرج بفارق الأهداف لخسارته ذهابا 0-1. ونجح مانشستر في تحقيق نتائج لافتة في الآونة الأخيرة في مباريات صعبة، وتحديدا بفوزه على توتنهام وآرسنال في عقر داري الأخيرين، وانتزع التعادل من تشيلسي 3-3 بعد أن تخلف أمامه 0-3، كما فاز أيضا على ليفربول 2-1.

في المقابل، اعتبر الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي أن الوقت قد حان للتركيز على الأمتار الأخيرة من سباق الدوري، حيث لا ينفع البكاء على الأطلال بعد الخروج من الدوري الأوروبي، وقال: «لا يفيد البكاء حاليا، يتعين علينا أن نكون أقوياء ذهنيا. نملك فريقا قويا ولدينا الوقت لاستعادة توازننا». وتابع: «تبقى لنا 10 مباريات والأمور في أيدينا إذا أردنا تغيير الوضع في الصدارة، فكما خسرنا نقاطا أمام سوانسي يمكن لمانشستر يونايتد أن يهدر نقاطا أيضا أمام ولفرهامبتون، كل مباراة ستكون صعبة على الفريقين من الآن وصاعدا».

وفي المباريات الأخرى، يلتقي فولهام مع سوانسي سيتي، وويغان أتلتيك مع وست بروميتش البيون، ونيوكاسل يونايتد مع نوريتش سيتي، وأستون فيلا مع بولتون واندررز، وبلاكبيرن روفرز مع سندرلاند، وتوتنهام هوتسبر مع ستوك سيتي، وإيفرتون مع آرسنال، وكوينز بارك رينجرز مع ليفربول.

* الدوري الإسباني

* يعود ريال مدريد إلى معركته المحلية مع غريمه التقليدي برشلونة عندما يخوض مواجهة صعبة مع ضيفه ملقة الرابع، غدا، في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويدخل النادي الملكي إلى هذه المواجهة باحثا عن فوزه الثاني عشر على التوالي في «لا ليغا» والثاني والعشرين في آخر 23 مباراة وعن تأكيد تفوقه على ملقة، وذلك بعد أن تغلب عليه ذهابا بهدف سجله الفرنسي كريم بنزيمة الذي منح ريال فوزه الخامس على التوالي على منافسه الأندلسي الذي لم يحقق أي فوز على فريق العاصمة من أصل 18 مواجهة سابقة بين الطرفين، اثنان منها في الكأس (16 فوزا لريال مقابل تعادلين).

ويخوض فريق المدرب البرتغالي هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما نجح في حجز مقعده في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه يوم الأربعاء على سسكا موسكو الروسي 4-1 في إياب الدور الثاني (1-1 ذهابا) بفضل ثنائي من البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رفع رصيده إلى 42 هدفا في 39 مباراة خاضها في جميع المسابقات، بينها 32 هدفا في الدوري ما وضعه على صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدفين عن نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأكد مورينهو بعد تأهل فريقه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أن تركيزه الأساسي منصب على الدوري المحلي، مضيفا: «الدوري مسابقة مهمة جدا. من المرجح أن يكون لقب دوري أبطال أوروبا من نصيب فريق ليس الأفضل في المسابقة، لكن هذا الأمر لا ينطبق على الدوري المحلي. كما أن من المرجح أن تفوز بالثنائية أو لا تفوز بأي شيء على الإطلاق، هذه هي كرة القدم».

وواصل مورينهو، الذي يبدو في وضع جيد لإزاحة برشلونة عن زعامة «لا ليغا» للمرة الأولى منذ 3 مواسم كون فريقه يتقدم بفارق 10 نقاط عن غريمه الكتالوني، قائلا: «سنقدم الآن كل ما لدينا أمام ملقة لأنها (أي الدوري) لا تزال المسابقة الأهم بالنسبة لثقتنا في أنفسنا. دوري الأبطال يمنحك المجد لكن الدوري يظهر من كان الفريق الأفضل خلال فترة الأشهر الـ11، وبالتالي نحن لن نفرط في أي نقطة».

ومن جهته، يخوض برشلونة اختبارا صعبا أيضا أمام الفريق الأندلسي الآخر أشبيلية على ملعب الأخير «رامون سانشيز بيزخوان» وهو أمام فرصة وضع ريال تحت الضغط لأنه يخوض مباراته اليوم، أي سيكون بإمكانه تقليص الفارق إلى 7 نقاط في حال نجح في تجنب سيناريو لقاء الذهاب عندما اكتفى بالتعادل 0-0 على أرضه في لقاء أضاع خلاله ميسي ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. ويأمل برشلونة بقيادة ميسي الساعي إلى رفع رصيده من الأهداف هذا الموسم (50 في جميع المسابقات)، الاستفادة من الوضع السيئ لمضيفه هذا الموسم، إذ يقبع النادي الأندلسي في المركز الحادي عشر، متخلفا بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ومن جهته، يخوض فالنسيا الثالث، غدا، اختبارا صعبا للغاية أمام مضيفه أتلتيك بلباو السابع والمنتشي من تجديده الفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي (2-1 إيابا و3-2 ذهابا) وتأهله إلى الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الذي بلغه أيضا فريق المدرب أوناي ايمري على حساب إيندهوفن الهولندي (1-1 إيابا و4-2 ذهابا). أما ليفانتي الخامس فيلتقي ضيفه فياريال الجريح، بينما يلعب أوساسونا السادس مع مضيفه ريال سرقسطة اليوم في افتتاح المرحلة.

* الدوري الإيطالي

* يبدو ميلان مرشحا للحفاظ على فارق النقاط الـ4 الذي يفصله عن غريمه وملاحقه يوفنتوس عندما يفتتح المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي اليوم في ضيافة بارما. ويدين ميلان بوجوده في هذا الموقع إلى سوء طالع يوفنتوس الذي، رغم أنه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الـ5 الكبرى الذي لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن، اكتفى بالتعادل في المراحل الـ4 الأخيرة كما فشل في تحقيق الفوز في 6 من مبارياته الـ7 الأخيرة و10 من مبارياته الـ16 الأخيرة.

وسيسعى فريق المدرب ماسيميليانو أليغري جاهدا لكي يستفيد من الوضع المهزوز لضيفه بارما الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الـ6 الأخيرة، كما أن الفريق اللومباردي خرج فائزا من المباريات الـ3 الأخيرة التي جمعته بمضيفه.

من جهته، يأمل يوفنتوس أن يتخلص من عقدة التعادلات عندما يحل بدوره ضيفا على فيورنتينا، اليوم، أيضا قبل أن يستقبل غريمه الجريح إنتر ميلان الأحد المقبل.

وستكون مباراة اليوم مميزة لمهاجم فيورنتينا البرازيلي الأصل أماوري الذي سيسعى للثأر من فريقه السابق بعد أن تخلى عنه الأخير خلال فترة الانتقالات الشتوية لمصلحة فيورنتينا. وتتجه الأنظار غدا إلى ملعب «فريولي» الذي يستضيف قمة المرحلة بين أودينيزي الخامس والساعي إلى تعويض تعادله مع أتلانتا (0-0) وخسارته أمام نوفارا (0-1) في المرحلتين السابقتين، وضيفه نابولي الرابع والساعي إلى تناسي خروجه الدراماتيكي من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (خسر أمام تشيلسي الإنجليزي 1-4 إيابا بعد أن فاز ذهابا 3-1) ومواصلة انتفاضته المحلية بتحقيق فوزه السادس على التوالي، على أمل انتزاع المركز الثالث من لاتسيو الذي يحل بدوره ضيفا على كاتانيا. وسيكون مدرب إنتر ميلان كلاوديو رانييري تحت المجهر عندما يتواجه فريقه مع ضيفه أتلانتا غدا، وذلك بعد خروج الإنتر من دوري أبطال أوروبا بطريقة دراماتيكية على يد مرسيليا الفرنسي.