ميسي يقود برشلونة للفوز على إشبيلية.. ويؤكد أنه ما زال متعطشا للانتصارات

مورينهو: كريستيانو رونالدو وصل إلى «مستوى آخر».. ولا نخشى مواجهة الفريق الكتالوني أوروبيا

TT

واصل برشلونة حامل اللقب انتصاراته وحقق فوزا جديدا على مضيفه إشبيلية 2-صفر، فيما أسقط ريال سرقسطة الأخير ضيفه أوساسونا في فخ التعادل 1-1 وتغلب ليفانتي على ضيفه فياريال 1-صفر في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

في المباراة الأولى على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، لم ينتظر الفريق الكتالوني طويلا لافتتاح التسجيل إذ ارتكب المدافع الدولي البوسني أمير سباهيتش خطأ خشنا كلفه إنذارا وركلة حرة نفذها بتركيز المتخصص تشافي هرنانديز قي الدقيقة (18). وواصل برشلونة تفوقه الميداني وسيطرته على المجريات، وأرسل أندريه إنييستا كرة بينية إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فتلاعب بمدافعين اثنين وهرب منهما ثم رفع الكرة من فوق الحارس أندري بالوب مسجلا هدفا ثانيا في الدقيقة (25) رافعا رصيده إلى 31 هدفا في البطولة بفارق هدف واحد عن المتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.

والهدف يحمل الرقم 51 لميسي، 24 عاما، في جميع المسابقات هذا الموسم والـ150 مع 203 مباريات في الدوري مع برشلونة منذ موسم 2004-2005، علما بأنه انضم إليه عام 2000 قادما من نيولز أولد بويز، وتدرج في فئاته المختلفة حتى بلغ الفريق الأول.

وفي الشوط الثاني، استنهض إشبيلية بعض قواه وتحسن أداؤه نسبيا، لكن ظلت الخطورة من جانب برشلونة بفضل إنييستا وميسي الذي تلاعب بأكثر من 5 مدافعين ليحصل على ركلة حرة على حافة المنطقة نفذها بنفسه لكن الكرة علت العارضة في الدقيقة (88)، ثم سجل بعد دقيقة واحدة لكن الحكم احتسب حالة تسلل.

وأكد ميسي أنه لم يصل بعد إلى ذروته الكروية سواء مع منتخب بلاده أو نادي برشلونة الإسباني، وأنه ما زال ينتظر تحقيق المزيد والمزيد خلال مسيرته الاحترافية. وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثالث على التوالي، لكنه لا يكتفي بذلك، ووجه تحذيرا إلى دفاعات الفرق المنافسة بأن الأعوام المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في أدائه.

ونقلت صحيفة «الصن» عن ميسي، أمس: «عام بعد عام نضجت وتطورت، كنت محظوظا لبدء مسيرتي في سن صغيرة للغاية، ودائما ما حظيت بزملاء رائعين من حولي أثناء مرحلة نضوجي، وهذا ساعدني على تطوير طريقتي في اللعب».

وتابع: «حتى الآن أعتقد أنني قادر على إعطاء المزيد، ما زلت بعيدا للغاية عن ذروتي، ما زلت يافعا وما زلت لاعبا محترفا».

وأشار إلى أنه «لن أتوقف عن التعلم، حتى بعد توقفي عن اللعب لن أقول أبدا إنني كنت لاعبا مثاليا، لأنك كلما يزيد عمرك تكتسب المزيد من الخبرة، وكلما يزيد عمرك تصبح أفضل».

وأوضح: «تحت قيادة مدرب برشلونة، جوسيب غوارديولا، تعلمت أن أقدم أداء تكتيكيا بشكل أكبر، وهذا أكثر ما أحتاجه، وأكثر ما يحتاجه أدائي». وأشار إلى أنه «من الناحية الفنية فإن الأمر يتعلق بمعرفة كيفية التوقف والتفكير وأنت داخل الملعب عندما لا تكون الكرة في حوذتك، وهذا يجعلنا أفضل عندما نحصل على الكرة».

وقال ميسي: «دائما ما أردت أن أمارس الكرة بشكل احترافي ودائما ما عرفت أنه من أجل تحقيق ذلك يتحتم علي تقديم الكثير من التضحيات».

وأكد: «لقد ضحيت بالرحيل عن الأرجنتين، تركت أسرتي لبدء حياة جديدة، غيرت أصدقائي، أهلي، كل شيء، ولكن كل ما قمت به فعلته من أجل كرة القدم، من أجل تحقيق حلمي».

واعترف ميسي بأنه يكاد لا يقبل أن يتعرض للهزيمة، وقال: «أعشق المنافسة، وأشعر بضيق حقيقي عندما نخسر، يمكنك رؤية ذلك عندما نتعرض للهزيمة، أشعر حينها بحالة من الضيق الشديد».

ويرد المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني جوزيه مورينهو مشيدا بمواطنه كريستيانو رونالدو وأنه أيضا لاعب رائع ينتمي إلى «مستوى آخر» في عالم الساحرة المستديرة، خاصة بعدما سجل هدفين للنادي الملكي في دوري أبطال أوروبا في مرمى فريق نادي سيسكا موسكو الروسي في المباراة التي انتهت بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

ورفع رونالدو أفضل لاعب في العالم عام 2008 رصيده من الأهداف في دوري أبطال أوروبا مع النادي الملكي إلى 19 هدفا في 24 مباراة. وكان قد أحرز 16 هدفا في دوري أبطال أوروبا مع ناديه السابق مانشستر يونايتد خلال 55 مباراة. وعقب المباراة قال مورينهو: «رونالدو لاعب رائع. إذا ما نظرت لعدد الأهداف التي سجلها الموسم الماضي ربما تعتقد أنه لا يوجد أي مجال آخر لتطوير مستواه أكثر من ذلك، ولكنه أثبت أنه قد وصل إلى مستوى آخر».

وأعرب لاعبو ريال مدريد عن أنهم غير قلقين مطلقا من مواجهة برشلونة في نهائي دوري الأبطال إذا واصل الفريقان طريقهما حتى النهاية وأنه مثله مثل أي ناد آخر في البطولة. وعلى الرغم من أن العملاق الكتالوني، الذي يدافع عن لقبه الأوروبي، قد أطاح بالنادي الملكي من الدور نصف النهائي للنسخة السابقة من البطولة، فإن مدافع ريال مدريد سيرغيو راموس لا يخشى مواجهة برشلونة مجددا، حيث قال: «لو واصل برشلونة تقدمه في البطولة وواصلنا نحن أيضا مسيرتنا فسوف نلتقي في المباراة النهائية».

من جانبه، قال نجم خط وسط ريال مدريد تشابي أولونسو الذي سيغيب عن أول مباراة لفريقه في الدور ربع النهائي بسبب الإيقاف، إن النادي الملكي لا يخشى مواجهة برشلونة، وأضاف: «الفرق السبعة الأخرى التي تأهلت لربع النهائي تستحق الوجود في هذا الدور، ولو واجهنا برشلونة في النهائي فسوف نقاتل حتى نحصل على اللقب».

وعودة للدوري الإسباني وفي المباراة الثانية ورغم تعادله، صعد أوساسونا مؤقتا إلى المركز الخامس برصيد 39 نقطة من 27 مباراة، في حين بقي سرقسطة أخيرا وله 19 نقطة بفارق خمس نقاط عن وصيف القاع سبورتينغ خيخون. وجاءت الدقائق الأخيرة من المباراة نارية على ملعب «لا روماريدا»، إذ افتتح البرتغالي هيلدر بوستيغا التسجيل للمضيف في الدقيقة (85) قبل أن يتعادل البرازيلي روفيرسيو رودريغيز للضيوف في الدقيقة (88). وأصبح خيتافي عاشرا بعد فوزه على ضيفه ريال سوسييداد 1-صفر على ملعب «كوليسيوم ألفونسو بيريز». وبقيت النتيجة متعادلة حتى الدقائق الأخيرة عندما سجل مارتينيز بيريدي (80، خطأ في مرمى فريقه) هدف الفوز لخيتافي.

وحقق غرناطة فوزا مهما على ضيفه سبورتينغ خيخون 2-1 رفعه إلى المركز الرابع عشر ليبتعد عن منطقة الهبوط.

وصعد فريق ليفانتي إلى المركز الرابع بعدما تغلب على ضيفه فياريال 1-صفر أمس، حيث رفع رصيده إلى 41 نقطة وقد عزز فرصته في المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، بينما تجمد رصيد فياريال عند 27 نقطة في المركز السابع عشر.

وكادت المباراة تنتهي بالتعادل السلبي لكن روبين سواريز خطف هدف الفوز لليفانتي في الثواني الأخيرة، بينما طرد كارلوس مارشينا من صفوف فياريال لحصوله على الإنذار الثاني.