موامبا لاعب بولتون يصارع الموت .. وحالته خطرة

ليفربول يفوز على ستوك .. وتوريس ينهي فترة العقم التهديفي ويقود تشيلسي للفوز على ليستر والتأهل لقبل نهائي كأس إنجلترا

TT

ما زال فابريس موامبا، لاعب خط وسط نادي بولتون الإنجليزي لكرة القدم، في حالة حرجة في العناية المركزة بمستشفى الصدر في لندن.

وانهار اللاعب على أرض الملعب خلال مباراة بولتون أمام توتنهام في دور الثمانية ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي مساء أول من أمس.

وكان موامبا (23 عاما) المولود في كينشاسا قبل أن ينتقل إلى إنجلترا وهو في الحادية عشرة ومثلها مع منتخبات الفئات العمرية (ناشئين وأشبال)، انهار وحده في الدقيقة 41 من الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على ملعب وايت هارت لين في لندن، عندما كانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين 1-1، فقرر الحكم هيوارد ويب إيقاف اللعب.

وعاد قلب اللاعب إلى العمل مرة أخرى إثر نقله من الاستاد إلى المستشفى، وذلك بعدما خضع للعلاج لمدة عشر دقائق على أرضية الملعب. وأوضح المستشفى: «كما يجري في العادة، (موامبا) سيظل تحت تأثير التخدير في وحدة العناية المركزة لمدة لا تقل عن 24 ساعة. وتستمر متابعة حالته عن كثب من قبل اختصاصيي القلب في المستشفى».

وقامت عائلة موامبا بزيارة اللاعب، أمس، برفقة أوين كويل، المدير الفني لبولتون، وكيفن ديفيز قائد الفريق.

وقال كويل: «عائلة فابريس طلبت مني تقديم الشكر بالنيابة عنهم إلى الكثير من رسائل الدعم التي تلقيناها، ليس فقط من مشجعي بولتون، وإنما من مشجعي أندية أخرى داخل إنجلترا وخارجها».

وقال كويل، مدرب بولتون، الذي رافق موامبا إلى المستشفى لحظة الحادث، لشبكة «سكاي نيوز» أمس: «فابريس في حالة حرجة، الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة تماما».

وتابع: «الأمر خطير للغاية، إنه في حالة مرض شديد، وإرادة الله هي التي ستنجيه من ذلك».

وذكر نادي بولتون في بيان له: «يمكننا إعلان أن فابريس موامبا نقل إلى مركز الأزمات القلبية بمستشفى الصدر في لندن، ويرقد الآن في العناية المركزة بحالة حرجة».

وأضاف البيان: «لا يمكن الإدلاء بالمزيد من المعلومات الآن، والنادي يناشد وسائل الإعلام باحترام خصوصيات عائلته في الوقت الحالي».

وأكدت شبكة «إي إس بي إن» التلفزيونية التي كانت تبث المباراة في بريطانيا، أن التنفس لدى موامبا لاعب المنتخب الإنجليزي للشباب (تحت 21 عاما) سابقا، كان متوقفا لدى نقله إلى خارج الملعب.

وقال إيان دينيس المعلق بهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن اللاعب يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة.

وقال دينيس: «الطاقم الطبي يستخدم جهاز تنشيط القلب. الجميع رأوا أن فابريس موامبا كان يصارع من أجل الحياة على أرضية الملعب».

وبدأ الكثير من اللاعبين على الفور في إطلاق رسائل طلب الدعم.

وقال رافائيل فان دير فارت لاعب توتنهام: «ما حدث لموامبا على الملعب أمر فظيع.. إننا جميعا نصلي من أجله».

وكتب واين روني، نجم فريق مانشستر يونايتد، في حسابه على موقع «تويتر» على الإنترنت: «أتمنى أن يكون فابريس موامبا على ما يرام.. أصلي من أجله وعائلته.. ما زلت مصدوما».

وتقدم بولتون عن طريق الويلزي غاريث بال في الدقيقة السادسة (خطأ في مرمى فريقه)، ثم عادل الظهير كيل ووكر لتوتنهام في الدقيقة 11.

ويرجح أن يجرى تحديد موعد جديد لمباراة بولتون أمام أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز التي كانت مقررة غدا.

وفي مسابقة كأس إنجلترا أيضا واصل تشيلسي عروضه الجيدة مع المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو، وحقق فوزه الرابع على التوالي تحت قيادته، وبلغ الدور نصف النهائي بتغلبه على ضيفه ليستر سيتي من الدرجة الأولى 5-2 على ملعب «ستامفورد بريدج» أمس.

وكان تشيلسي خاض مباراته الأولى مع دي ماتيو الذي رقي من منصب مساعد المدرب إلى المدرب المؤقت للفريق خلفا للبرتغالي أندريه فيلاس - بواس الذي أقيل من منصبه بعد الخسارة أمام وست بروميتش البيون صفر-1 في أوائل الشهر الحالي، في هذه المسابقة بالذات عندما تغلب على برمنغهام سيتي من الدرجة الأولى 2-صفر في مباراة معادة، قبل أن يفوز على ستوك سيتي 1-صفر في الدوري، ثم يعود من بعيد أمام نابولي الإيطالي ويتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالفوز عليه 4-1 في إياب ثمن النهائي بعد أن خسر أمامه ذهابا 1-3. وأضاف الفريق اللندني أمس فوزا رابعا على التوالي بقيادة دي ماتيو الذي دافع عن ألوان تشيلسي بين 1996 و2002، علما بأن الإشراف على الفريق الأزرق يشكل التجربة التدريبية الثالثة للاعب لاتسيو والمنتخب الإيطالي سابقا، إذ أشرف على الفريقين الإنجليزيين الآخرين ميلتون كينيس دونز (2008 - 2009) ووست بروميتش البيون (2009 - 2011) الذي صعد إلى الدوري الممتاز في موسمه الأول معه قبل أن يقيله في الخامس من فبراير (شباط) 2011، بسبب فوزه بمباراة واحدة من أصل 10 خلال تلك الفترة.

ويدين تشيلسي الذي يستعد لمواجهة مانشستر سيتي الأربعاء المقبل في قمة المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري المحلي، والذي وقع مع بنفيكا البرتغالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا! بتأهله إلى نصف النهائي إلى الإسباني فرناندو توريس الذي سجل ثنائية ومرر كرة هدفين. وجاء الهدفان الأولان في غضون 6 دقائق: الأول إثر ركلة ركنية نفذها الإسباني خوان ماتا وحولها غاري كاهيل برأسه داخل شباك الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل، بعدما سبق ويس مورغان إليها في الدقيقة 12، والثانية بعد تمريرة عرضية من توريس وصلت إلى العاجي سالومون كالو فأودعها الشباك 18.

وأضاف توريس بنفسه الثالث بعدما وصلته الكرة من عرضية للبرتغالي راؤول ميريليش، فسيطر عليها بقدم ثم أطلقها بأخرى داخل الشباك في الدقيقة 67، ثم الرابع قبل 5 دقائق على النهاية برأسه بعد ركنية من ميريليش، مسجلا هدفه السادس هذا الموسم في جميع المسابقات، وذلك بعد أن قلص ليستر الفارق بهدف لجيرماين بيكفورد سجله في الدقيقة 77 بعدما تابع تسديدة لزميله نيل دانز ارتدت من الحارس التشيكي بيتر تشيك، ثم القائم قبل أن تصل إلى بيكفورد. ونجح ليستر في تقليص الفارق إلى هدفين في الدقيقة 88 بكرة صاروخية بعيدة من بن مارشال، لكن ميريليس أعاده إلى ثلاثة أهداف بعد تمريرة من نجم اللقاء توريس في الدقيقة 90.

وعلى ملعب «انفيلد» واصل ليفربول سعيه لإضافة لقب مسابقة الكأس إلى كأس رابطة الأندية المحترفة التي توج بها نهاية الشهر الماضي، حيث بلغ دور الأربعة بتغلبه على ضيفه ستوك سيتي بهدفين للأوروغوياني لويس سواريز وستيوارت داونينغ مقابل هدف لمهاجمه السابق بيتر كراوتش.