اليوفي ينهي مسلسل التعادلات بخماسية في مرمى فيورنتينا

كونتي: الصراع مع الميلان يزيدنا فخرا ونسعى دائما لبلوغ أقصى الأهداف

TT

نجح يوفنتوس في عبور نفق التعادلات المتتالية بعد تغلبه على مضيفه فيورنتينا بخماسية نظيفة أول من أمس (السبت) في افتتاحية الجولة 28 من الدوري الإيطالي. افتتح التسجيل المهاجم ميركو فوتسينيتش في الدقيقة السابعة ثم ضاعف التشيلي أرتورو فيدال النتيجة في الدقيقة 28. ومع بداية الشوط الثاني للمباراة وتحديدا في الدقيقة الـ 10 استطاع كلاوديو ماركيزيو تعزيز النتيجة بهدف ثالث، ثم أضاف المخضرم أندريا بيرلو الهدف الرابع للسيدة العجوز في الدقيقة 22 وبعدها بنحو خمس دقائق اختتم بادوين المهرجان التهديفي. وارتفع رصيد اليوفي إلى 56 نقطة محافظا على وصافته فيما تجمد رصيد فيورنتينا عند النقطة 32 في المركز الـ15. بدأ اللقاء وسط أجواء احتفالية من جانب جماهير الفيولا، حيث ارتدى بعضهم الشعر المستعار فوق رؤوسهم في محاولة للاستهزاء من مدرب اليوفي كونتي وانتهت الليلة بخماسية دك بها يوفنتوس شباك فيورنتينا وغضب عارم في مدرجات أصحاب الأرض وإجلاء سريع للمقصورة الرئيسية وتدخل الأمن لوقف اعتراضات الجماهير. وشهد اللقاء حالة طرد تعرض لها تشيرشي، لاعب فيورنتينا، في الدقيقة 21 بسبب ركلة وجهها إلى دي تشيلي بدون كرة. ولعل هذا الأمر أربك حسابات الفيولا وأسهم في تعرض الفريق لتلك الخسارة الثقيلة. ويبدو أن تلك الخماسية هي رد السيدة العجوز على التعادل المثير للجدل الذي مني به الفريق أمام جنوا في الجولة الفائتة واختار الصمت الإعلامي عقب تلك المباراة. واستطاع يوفنتوس استعادة الروح التنافسية والمهاجم فوتسينيتش الذي استطاع، في أقل من نصف ساعة، إحراز هدف التقدم لفريقه وقدم تمريرة حاسمة إلى فيدال ليضاعف الأخير نتيجة اللقاء. ولم يكتف مهاجم الجبل الأسود بذلك بل أهدى ماركيزيو تمريرة الهدف الثالث في اللقاء (والهدف الشخصي رقم 8 هذا الموسم لكلاوديو) وقاد المخضرم أندريا بيرلو لتسجيل هدف الرابع.

لاعب كبير: إنها لمسات لاعب فذ، وإذا استمر ميركو حتى نهاية الموسم الحالي في تقديم الأداء الذي ظهر به خلال آخر ثلاث مباريات لن يصبح من السهل على الميلان الاحتفاظ بالدرع المحلية. إذن فوتسينيتش بات هو سلاح اليوفي المضاد لقوة إبراهيموفيتش، فقد نجح مهاجم الجبل الأسود صاحب الـ28 عاما أخيرا في الخروج من نطاق أزمة مهاجمي السيدة العجوز واستعاد مكانته كقائد بين صفوف فريقه إلى جانب بوفون وبيرلو.

الحلم لم ينته: وعقب انتهاء المباراة صرح مدرب اليوفي أنطونيو كونتي، الذي لم يلتفت إلى التصرفات الاستفزازية التي قامت بها جماهير الفيولا بل ركز على الاستمتاع بأداء فريقه، قائلا: «لقد سيطرنا على اللقاء، فريقي كان بارعا. فيورنتينا كان يلعب مباراة العمر، غير أن يوفنتوس كان سيد اللقاء منذ اللحظة الأولى». وهكذا ما زالت المبارزة مستمرة بين اليوفي والميلان: «نحن ننظر إلى أنفسنا فحسب ولا نقيد أحلامنا بنتائج الميلان. بالنسبة لفريق السيدة العجوز الفوز كان مهما لأنه كان يغيب عنا منذ فترة وليس بسبب الأداء السيئ. الصراع مع الميلان على اللقب المحلي أمر يزيد حماستنا. فريق أليغري لا يخطئ في أية تصويبة ويتقدم علينا بـأربع نقاط. نحن نرغب في النضج الكروي، ربما سريعا ونود الاستمرار في الحلم والبحث عن الهدف الأقصى الذي سنرى هل سيكون المركز الأول أم الثاني محليا، ولكن من المهم ألا نندم في النهاية. الميلان فريق جاهز لتحقيق الانتصارات منذ فترة، أما نحن فما زلنا في مرحلة الإعداد ولكن هذا لا يعني أننا لن نحاول».

نموذج بازغ: وهكذا وصل فريق كونتي إلى النتيجة الإيجابية رقم 28 على التوالي في الدوري المحلي، معادلا الرقم الخاص باليوفي تحت قيادة فابيو كابيللو خلال موسم 2005-2006 (بدء من الجولة 11 حتى 38 بلا هزيمة)، وقد عقب أنطونيو على هذا الشأن قائلا: «نحن بصدد تقديم شيء رائع وغير عادي. فلتذهبوا وتنظروا إلى الفريق الذي كان مع كابيللو في ذلك الموسم، فلتقارنوا بينه وبين الفريق الحالي للسيدة العجوز لتعلموا مدى العمل الكبير الذي نقدمه الآن». ولمع الأداء الجماعي لليوفي أول من أمس والذي نتج عنه ظهور فوتسينيتش بشكل غير عادي، ويتابع كونتي: «نحن ننطلق في المباريات دائما من فكر كروي وتنظيم من شأنه إظهار بعد ذلك الأداء الفردي. منذ فترة قريبة كنت أقول إنه ليس بإمكاننا وضع موهبة ميركو محلا للنقاش. وهذا الكلام لم يثر إعجاب البعض غير أني أمضي مع فريقي جزءا كبيرا من اليوم وأعلم ما فيه. لا أدري إذا كنا قدمنا أمام فيورنتينا أفضل أداء لنا، فنحن دائما نلعب كرة قدم جيدة حتى وإن كانت الأحكام أحيانا تكون مقيدة بالنتائج. لم يكن من السهل علينا الوصول إلى هنا بعد فترة من عدم الفوز، لمواجهة فريق يصعب السيطرة عليه منذ البداية ولكننا نجحنا في ذلك». واختتم كونتي تصريحاته بالحديث عن الشعر المستعار الذي ظهر في مدرجات فيورنتينا سخرية من عملية زرع الشعر التي خضع لها مدرب اليوفي في الماضي نتيجة إصابته بصلع مبكر: «إنها فكرة طريفة. إنها أمور أتقبلها بطمأنينة كبيرة».. أما الهدف الثاني فقد أحرزه أرتورو فيدال الذي احتفل بهدفه موجها لكمة إلى بونوتشي على سبيل المزاح. وأهدى اللاعب التشيلي الهدف إلى عائلته. يذكر أن أرتورو يغيب عن التهديف منذ ضربة الجزاء التي سددها في مباراة تشيزينا في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الفائت. ولتعزيز نتيجة اللقاء أكثر كان هناك كلاوديو ماركيزيو الذي غاب عن التهديف منذ لقاء تشيزينا مثل أرتورو. وأدرك لاعب الوسط الإيطالي أول من أمس الهدف السابع له في الدوري المحلي والثامن له في الموسم ولكن هذا ليس فحسب سبب سعادة ماركيزيو؛ فاللاعب منذ بضعة أيام مضت رزق بمولوده الجديد ليوناردو.