نابولي يتعادل مع أودينيزي بصعوبة.. وصراع المركز الثالث يشتعل

فورلان رفض النزول للملعب.. ومدرب الإنتر دفع بفاراوني أمام أتلانتا

TT

بهدفين لكل منهما، انتهت مباراة أودينيزي ونابولي أول من أمس (الأحد) ضمن الجولة 28 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. في البداية، تمكن أصحاب الأرض والجمهور من التقدم على الضيوف في الدقيقة 28 بهدف سجله بينزي ثم ضاعف المهاجم دي ناتالي النتيجة لأودينيزي في الدقيقة 52، غير أن المهاجم الأوروغوياني كافاني استطاع التسجيل لنابولي في الدقيقة 81، وبعدها بنحو أربع دقائق أدرك المهاجم ذاته هدف التعادل. وخرج الفريقان من اللقاء بنقطة واحدة لكل منهما، ليصبح رصيد أودينيزي 47 نقطة في المركز الخامس، ويصل نابولي إلى نفس عدد النقاط ولكن في المركز الرابع بفارق الأهداف. وقد شهد اللقاء طرد فابريني، لاعب أودينيزي، في الدقيقة 60 لحصوله على إنذارين وكذلك تم طرد غويدولين، مدرب أودينيزي، في الدقيقة 76 نتيجة الاعتراض. وتصب نتيجة هذا اللقاء في مصلحة لاتسيو الذي رغم خسارته أمام كاتانيا فإنه ما زال يحتل المركز الثالث في الترتيب بفارق نقطة واحدة عن صاحبي المركزين الرابع والخامس. ولكن هذا الفارق الضئيل يزيد من حدة الصراع بين الثلاثة فرق حول المركز الثالث الذي يضمن التأهل إلى الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال القادمة ويثير قلق لاتسيو.

وصلت نقطة التحول في المباراة عندما تعرض لاعب أودينيزي فابريني إلى الطرد وعلى الفور اغتنم والتر ماتزاري، مدرب نابولي، الفرصة وقام بسحب أحد مدافعي فريقه ودفع بالمهاجم الذي كان متاحا أمامه على مقاعد البدلاء، فارغاس. وقبل ذلك، كان قد دفع بالسلوفاكي هامسيك بدلا من غارغانو في الدقيقة 54. وكانت نتيجة هذه التغييرات حصول نابولي على ضربة جزاء عندما لمس دوميتسي، مدافع أودينيزي، الكرة بيده داخل المنطقة، واتجه كافاني لتسديد ركلة الجزاء، غير أنه أهدرها. يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يخفق فيها المهاجم الأوروغوياني في تصويب ضربة جزاء (من إجمالي 5 ركلات تولى تسديدها خلال الموسم الحالي). وبعدها، نجح كافاني في تسجيل الثنائية التي أنقذت نابولي من الخسارة. وفي النهاية، يمكن القول بأنها كانت مباراة ممتعة. «حسنا، ولكن ليس بالنسبة للجميع، فغضب جماهير أصحاب الأرض تجاه حكم الساحة روكي وصافرات الاستهجان التي انصبت عليه كانت أكثر من تلك التي تعرض لها بعض لاعبي نابولي الذين ارتدوا من قبل قميص أودينيزي: إنلر ودي سانكتيس. ولكن، ثمة مواقف أثارت غضب نادي أودينيزي وجماهيره نحو روكي، مثل طرد فابريني وعدم احتساب ضربة جزاء لصالح فريق غويدولين ضد مدافع نابولي كانافارو الذي وضع ذراعه على كتف الخصم لإعاقته داخل منطقة الجزاء».

من جهة أخرى، وعلى صعيد مباراة الإنتر التي تعادل فيها سلبيا أمام مضيفه أتلانتا، قرر رانييري مدرب الإنتر عند الدقيقة 65 وفي محاولة منه لإعادة الروح إلى لاعبيه، تغيير أوبي والدفع بالأوروغوياني فورلان. وتحدث المدرب ودييغو بصوت منخفض على مقعد البدلاء، لكن في النهاية أخذ فاروني مكان النيجيري أوبي. وعقب المباراة، حاول الطرفان عدم التطرق للأمر، لكن في الواقع - وعلى الرغم من النبرات المتحضرة كثيرا - تعلق الموضوع بـ«رفض تكتيكي».

لا، شكرا: وكان هذا تفسير المدير الفني لفريق الإنتر كلاوديو رانييري: «لم يرفض فورلان النزول إلى الملعب، وسألته إن كان بإمكانه اللعب على الأجناب، وأجابني هو: (لا سيدي المدرب، وإن كان ينبغي لي المشاركة فإنني أفضل اللعب في مركز آخر). وأنا شكرته على ذلك. فقد كان أمينا ومخلصا». تبقى مسألة أن رفض فورلان - الذي يشعر بالضيق من قبل منذ تبديله أمام مارسيليا ونزول باتزيني بدلا منه - منع رانييري من القيام بالتحرك الذي يعتبره الأكثر إفادة للفريق، وأن اللاعب البالغ من العمر 32 عاما الذي يتعين عليه أخذ إرث إيتو (ذلك الذي كان يقوم مع مورينهو بدور الظهير أيضا..)، لا ينجح في ذلك كثيرا.

زاراتي ونوفارا: لن يقبل فورلان بذلك أبدا، لكن ربما ظل اللاعب الأوروغوياني في حالة سيئة لدقائق قليلة قبلها، حينما نزل زاراتي، أكمل أول من أمس 25 عاما، إلى الملعب مكان ميليتو وبالتالي يمكنه اللعب كرأس حربة. وإذا كان صحيحا أن فورلان، حينما لم يكن مصابا، قد عاد إلى الأذهان في 12 فبراير (شباط) الماضي، يوم عودته الأخيرة، فالإنتر كان متأخرا أمام نوفارا، وجرّب رانييري تحرك الأمل الأخير بطريقة (4 - 4 – 2) التي طُلب من فورلان فيها اللعب في أقصى اليمين. وهي مهمة تمت بالحرف، نظرا لأن اللاعب الأشقر لعب بمحاذاة خط الراية واقتصر على لعب بعض الكرات العرضية. وتلك الليلة كان ينبغي أن تكون نقطة الانطلاق، فقد لعب بعدها فورلان خمس مباريات متتالية أساسيا، ودائما كمهاجم.

وتوقف فورلان عقب اللقاء أمام الكاميرات، لأن أحدهم سأله إن كان قد رفض النزول، وأجاب: «هذا غير صحيح. وليس صحيحا أنه كان اختيارا تكتيكيا. وقد شرح رانييري كيف سارت الأمور». ونظرا لأن دييغو لم يكن يمكنه معرفة ماذا يقول المدير الفني لوسائل الإعلام، وهناك شكوك أن الاثنين في غرفة الملابس قد اتفقا على ما يقولانه بعدما أدركا أن الأمر سيكون حديث الجميع.

بالتأكيد هذه علامة أخرى على فريق ليس متماسكا كثيرا، ولن نندهش إذن، على الرغم أن لدى الاثنين عقدا ينتهي في عام 2013، لم نر أيا منهما في الإنتر في الموسم المقبل. مع فورلان الذي ربما يقترب مجددا من العودة لوطنه، في بطولة دوري إيقاعاتها أخف وطأة، وحيث لن يجعلوه يشارك كظهير.