إبراهيموفيتش: سنقلبها على اليوفي في عقر داره.. ولا نخشى برشلونة

ديل بييرو أساسيا اليوم أمام الميلان في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا

TT

اختار أنطونيو كونتي الصورة الأجمل، وبعد أعوام من الصيام - مثلما صرح المدرب في فلورنسا - لدى فريق يوفنتوس إمكانية الجلوس على طاولة جاهزة، وقد تبدأ الطاولة مساء اليوم بالتأهل إلى نهائي كأس إيطاليا. لقد اكتشف لاعبو فريق السيدة العجوز من جديد طعم معايشة ليالي المباريات الكبيرة، والآن يريدون إيجاد مشاعر تحد كبير مثل نهائي روما مجددا، حيث يعود آخر نهائي خاضه اليوفي إلى 20 أغسطس (آب) 2005، حيث مباراة كأس السوبر الإيطالية التي خسرها أمام الإنتر في الوقت الإضافي، بعد هدف مهاجمه تريزيغيه الصحيح الذي ألغاه الحكم دي سانتيس بحجة التسلل غير الموجود. ويعود آخر نهائي فاز به إلى الثالث من أغسطس (آب) 2003، وفي مناسبة كأس السوبر أيضا، وحينها أمام الميلان، وتغلب عليه بركلات الجزاء.

جديد ممكن: في ذلك اليوم، في استاد جينتس بنيويورك، كان أنطونيو كونتي جالسا على مقعد البدلاء بصحبة المدرب مارتشيلو ليبي واللاعبين الاحتياطيين الآخرين، بينما كان ديل بييرو يلعب أساسيا. نفس الشيء يحدث مساء اليوم، وكان يمكن ألا يكون هذا متوقعا. صحيح أن في كأس إيطاليا المدير الفني قد منح مساحات للاعبين أقل توظيفا في الدوري، لكن الآن الطاولة جاهزة، والفكرة المسيطرة هي الاستراحة برداء الاحتفال. هذا لا يعني أنه لن يكون جديد مقارنة بلقاء فلورنسا الأخير، وإنما الفريق ينبغي ألا يتم تغييره بشكل كبير مثل لقاءات الكأس الأخرى. في حراسة المرمى سيتواجد ستوراري، وفي الهجوم ديل بييرو وسنرى بعد ذلك. من المتوقع أيضا تغيير طريقة اللعب مع العودة لطريقة (3 - 5 – 2)، وفي هذه الحالة قد يخرج بيبي (أو ينتقل إلى الجهة اليسرى، مع دي تشيلي في مقعد البدلاء) مع الدفع بكييلليني في قلب الدفاع. في مركز المهاجم، يقوَى ترشيح بورييللو، لكن من الصعب الاستغناء عن فوسينيتش اللامع. وبالتالي، قد يشارك ديل بييرو في القلب مع ميركو كرأس حربة ثان. ولا يمكن استبعاد حتى إعادة طرح طريقة (4 - 3 – 3).

المناخ في فينوفو ممتاز: ويظهر ذلك ما كتبه كلاوديو ماركيزيو على «فيس بوك: «فوز كبير في فلورنسا، وقد حولنا الفرص إلى أهداف أكثر من المرات الأخرى. هذا فريق كبير ولا يستسلم أبدا». ويتوق فريق اليوفي للنزول إلى الملعب، ولن يكون هناك موطأ لقدم في الاستاد كالعادة، ويستمتع ديل بييرو بحماس الانتظار. ولا يشارك المهاجم المخضرم منذ مباراة الذهاب في الثامن من فبراير (شباط) الماضي، حيث لعب في ثنائي مع بورييللو، وكلاهما تم تبديله في منتصف الشوط الثاني حينما كانت النتيجة (1/1). ومرة واحدة فقط لعب القائد من بداية اللقاء، يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) أمام بولونيا (كأس إيطاليا، والفوز «2/1» في الوقت الإضافي). لكن الآن لا أهمية للماضي، الحاضر هو المهم، والمهم أيضا تقديم مباراة كبيرة لإظهار أن توظيفه لجزء من المباراة لم يفسد معنويات وحالة ديل بييرو، من أجل توجيه الشكر لكونتي على ثقته. وفي انتظار اكتشاف المستقبل، فإن مباراة اليوم هي الأهم هذا الموسم، وينزل أليساندرو إلى الملعب والذي كتب على موقعه الشخصي أول من أمس رسالة تفاؤلية إلى الجماهير وتحدث أيضا عن اثنين من زملائه المصابين، وقال: «كنا في حاجة لهذا الفوز الكبير ومن دون جدل، وهو يمنحنا ثقة كبيرة سواء من أجل بطولة الدوري أو من أجل الإعداد على نحو أفضل لمواجهة الميلان المهمة جدا. سيكون استاد يوفنتوس ممتلئا عن آخره.. وجميعنا معا من أجل الوصول لهدف المباراة النهائية! لكن تفكيري يتجه إلى فابريس موامبا وإريك أبيدال، فمن رأى صور موامبا لا يمكنه إلا أن يكون حزينا، ولا يمكنني أن أتصور ملعب الكرة مكانا للمعاناة وليس الفرحة. هيا يا فابريس، جميعنا يشجعك! مثلما نشجع إريك أبيدال. وما زال أمامه مباراة ينبغي الفوز فيها، وإنني واثق بأنه سيتجاوزها».

من جانبه، قال إبراهيموفيتش، مهاجم الميلان، إلى الإعلام السويدي عن مواجهة اليوفي: «ستكون مباراة صعبة، ولكننا سنذهب لكي نقلب نتيجة الهزيمة في مباراة الذهاب والفوز على منافسنا في عقر داره». وفي ما يتعلق بمواجهة برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال، عقّب السويدي، قائلا «ليست هناك مشكلة لمواجهتها، فقد انتهت القصة، ولم يحالفنا الحظ في القرعة، ولكن يمكننا التغلب على البارسا». ولن تكون عناصر الميلان كلها متاحة اليوم، ولكن بعض المصابين بالفعل في طريقهم إلى التعافي. فقد حيا لاعبو الميلان عودة نيستا وبواتينغ وميركل إلى المران مع الفريق، علاوة على سيدورف الذي تدرب السبت الماضي مع فريق الناشئين. وعلى الأرجح، سيكون الهولندي هو الوحيد المتاح لمباراة كأس إيطاليا، ولكن على أية حال من المهم بالنسبة لأليغري، مدرب الميلان، أن يعرف أن نيستا وبواتينغ على وشك التعافي. ومن تدرب أول من أمس مع الفريق قام بتدريبات الإحماء فقط في الصالة الرياضية، أما عن الآخرين (بما فيهم ماكسي لوبيز وأكويلاني وغاتوزو فقد دخلوا في الدقائق الأخيرة) قاموا بالتدريبات الرياضية ثم الخططية واختتموا التدريبات بلعب تقسيمة. وقد قام نيستا وميركيل وسيدورف بكل شيء مع الفريق، بينما غاب بواتينغ عن الجزء الأخير، وإن اختيارات أليغري ما زالت تعد إجبارية بسبب كثرة المصابين.

وسيرحب دفاع الميلان بعودة الفرنسي ميكسيس الذي غاب عن الثلاث مباريات الماضية بسبب الإيقاف. وسيسمح وجود الفرنسي إلى جانب تياغو لأليغري بالدفع ببونيرا على الجانب الأيمن لكي يغطي الفراغ الذي تركه أباتي للإصابة. وقد يكون البديل زامبروتا. وعلى الجانب الأيسر، من المفترض أن يتأكد الدفع بأنطونيني نظرا لأنه سيواجه الإيقاف السبت المقبل أمام روما في الدوري. وفي الوسط، يعتمد أليغري على استعادة فان بوميل الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب ألم في ظهره، مع تأكيد وجود نوتشيرينو ومونتاري، لأن أكويلاني لياقته البدنية لا تتحمل لعب مباراة بأكملها. وفي نصف ملعب الخصم، سيلعب إيمانويلسون الذي يزداد احتمال الدفع به بعد تسجيله الهدف الأخير في المباراة الخارجية. وفي الهجوم لا يمكن فعل شيء مع روبينهو الذي لم يتعافَ من الكدمة في كاحله الأيمن، لذا سيكون زميل إبراهيموفيتش في الهجوم إما ماكسي لوبيز أو الشعراوي (نظرا لأن باتو متوقف للإصابة، وإنزاغي هو الاختيار الأخير).