«جزائية» الرمق الأخير تنقذ الأهلي.. وتحبط الهلال

ممثلا الكرة السعودية تعثرا بالتعادل أمام سباهان والغرافة في الدوري الآسيوي

TT

في الوقت الذي أنقذت جزائية الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع الأهلي السعودي من الخسارة أمام ضيفه سباهان الإيراني لينتهي اللقاء بتعادلهما 1 - 1 في إطار الجولة الثانية من الدوري الآسيوي، جاءت جزائية مماثلة وفي الوقت نفسه لتحبط الهلال السعودي حينما تحصل عليها مستضيفه الغرافة في الجولة نفسها ليسجل منها هدف التعادل 3 - 3. ولم يكن ممثلا السعودية بحال فنية لا تستحق نقاط المباراة، بل كانت فرص التسجيل لهما متيسرة، إلا أن الرعونة كانت حاضرة، ناهيك بأن الأهلي احتفظ بأوراقه المهمة (البرازيليان فيكتور وكماتشو) على دكة البدلاء قبل أن يفرض التأخر بهدف وجودهما في الشوط الثاني، ليلحق فيكتور بالنتيجة عبر جزائيته. الهلال كان الأفضل تنظيما والأقوى تهديا من مستضيفه الغرافة، إلا أن أخطاء حارس المرمى والمدافعين عصفت بأفضليته لتحيلها تعادلا قاسيا.

الهلال رفع رصيده إلى نقطتين من مباراتين ومثلهما للغرافة في إطار المجموعة الرابعة التي تصدرها بيروزي الإيراني (4 نقاط) بعد فوزه الكاسح على ضيفه الشباب الإماراتي 6 – 1، ليبقى الأخير على نقطته الوحيدة. ونال الأهلي السعودي النقطة الأولى له متذيلا المجموعة الثالثة، ورفع سباهان رصيده إلى نقطتين من تعادلين، في المجموعة التي يتصدرها النصر الإماراتي الذي فاز على لخويا القطري ليرفع رصيده في الصدارة إلى 4 نقاط قبل لخويا 3 نقاط. وجاء تعادل الأهلي مساء أمس أمام ضيفه سباهان الإيراني 1 - 1 في إطار الخيبة النتائجية نفسها، لا سيما أن الأهلي قد لعب المباراة بين جماهيره الغفيرة في عرينه، مدينة جدة. وأحرز المحترف البرازيلي في صفوف سباهان الإيراني برونو كوريا عند الدقيقة الـ35، قبل أن يعادل البرازيلي فيكتور سيموس للأهلي من ركلة جزاء في الدقيقة الـ85، وشهد شوط المباراة الأول سيطرة أهلاوية على معظم مجرياته، إلا أن الحل الهجومي لم يكن بالصورة المطلوبة، مما أفقد الكثير من الهجمات خطورتها وحال دون الوصول إلى مرمى الفريق الإيراني، الذي بدوره اعتمد بشكل كبير على الكرات المنفذة عبر الأطراف، مستغلا بذلك الأخطاء التي يرتكبها الفريق الأهلاوي في الخلف، في ظل عدم تماسك اللاعبين وانسجامهم في ما بينهم. كانت مواجهة الغرافة والهلال شهدت إثارة وندية منذ انطلاقة الشوط الأول الذي كان الأزرق مسيطرا على مجرياته بشكل كبير، وسط تراجع ملحوظ من أصحاب الأرض الذين بدا عليهم التحفظ خشية استقبال شباكهم لأي هدف مبكر، إلا أن ذلك لم يمنع الهلال من التسجيل عند الدقيقة الـ16 عن طريق المغربي عادل هرماش الذي تلقى كرة من زميله سلمان الفرج لينفرد بالحارس ويضعها بإتقان في الشباك. ابتدأت خطورة الغرافة تتزايد في ظل تراخي لاعبي الهلال وركونهم للهدف الذي أحرزوه رغم أنهم كانوا الأكثر امتلاكا للكرة ونقلها بتألق، إلا أن ذلك لم يجعلهم قادرين على الوصول مرة أخرى خلال مجريات الشوط الأول إلى شباك الفريق القطري، حيث حاول كثيرا المحترف الكوري بيونغ سو عبر كرات رأسية كان أبرزها عند الدقيقة الـ25 والـ30، لكن الحارس الغرفاوي كان يقظا وتصدى لها بكل براعة. وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة استطاع المحترف البرازيلي دييغو تارديلي اختراق دفاعات الهلال التي لم تكن صلبة، ليسدد كرة مرة بسهولة على يمين الحارس خالد شراحيلي، لتمضي الدقائق التي تليها بهدوء من الجانبين. وفي شوط المباراة الثاني بدا الهلال أكثر حماسا للوصول إلى شباك الغرافة، وتمكن من ذلك عند الدقيقة الـ64 بواسطة البديل يوسف العربي الذي زج به المدرب ليحل مكان الكوري بيونغ سو، واستطاع تسديد الكرة في المرمى بعد أن استقبلها بإتقان من محمد الشلهوب ليضاعف النتيجة بثاني الأهداف، وأخذ الغرافة بزمام المبادرة بحثا عن هدف تقليص النتيجة، مبتعدا عن تحفظه الذي كان واضحا في معظم مجريات الشوط الأول مع مطلع الشوط الثاني، وذلك الأمر أعطى لاعب الهلال عبد الله الزوري فرصة لاستغلال كرة نفذها نواف العابد داخل منطقة الجزاء ليضعها بيمناه في الشباك، معلنا ثالث الأهداف عند الدقيقة الـ76. ولم يستغرق الغرافة سوى دقيقة واحدة حتى تمكن محترفه البرازيلي دييغو من تسجيل ثاني أهدافه بعد أن نفذ كرة مرت من أمام دفاعات الهلال والحارس لتصطدم بالقائم وتتوجه إلى الشباك بكل سهولة، واستمرت النتيجة بفارق هدف حتى احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للغرافة تسبب بها سلمان الفرج عند الدقيقة الـ3 من الوقت بدل الضائع، ليتقدم إلى تنفيذها عثمان العساس ويضعها بذكاء في المرمى، مدركا بذلك هدف التعادل.