نادال: من اتهموني لا يعرفون شيئا عن رياضة المحترفين

نجم التنس الإسباني يرفض أحاديث «الفرنسيين» عن تعاطيه منشطات

TT

لا يخشى نجم التنس الإسباني رافاييل نادال بوصفه رياضيا محترفا إنكار أن له «مخاوف» و«شكوكا»، لكنه يرفض تماما أن يتم اتهامه بأنه «يتعاطى منشطات»، كما لا يقبل كذلك أي اتهام بأنه يتهرب من سداد الضرائب المستحقة عليه.

وقال بطل «رولان غاروس» 6 مرات والمصنف الثاني عالميا بين لاعبي التنس المحترفين إن هذه الاتهامات «تضايقني».

وفي ما يتعلق بالجدل المثار حول برامج الرسوم المتحركة، التي سخرت فيها قناة «بلوس» الفرنسية أكثر من مرة من الشكوك التي تحيط بتعاطي الرياضيين الإسبان في العموم، ونادال على وجه التحديد، المنشطات، أبدى لاعب التنس ضيقه، وقال: «لن أتهم أحدا أبدا دون أدلة». وقال الإسباني وقد بدا عليه الغضب في مقابلة أجراها قبل خسارته منذ أيام أمام السويسري روجيه فيدرر في الدور قبل النهائي لبطولة إنديان ويلز: «لا أقبل أن يتم ربطي بالمنشطات، لأنني منذ نحو 7 أعوام وأنا أعمل كل يوم. تأتي لحظة ويتسبب كل ذلك (اللغط) في تعب المرء».

وأضاف أن «المشكلة التي لديهم في فرنسا، ولا أعرف سببها، هي أنهم يشكون في الجميع. لا يمكن اتهامي بامتلاك المشروب السحري لأن المشروب السحري هو العمل والجهد». وقال نادال، الفائز بـ10 ألقاب في بطولات الـ«غراند سلام» الـ4 الكبرى إلى جانب 4 ألقاب في بطولة كأس ديفيز مع منتخب بلاده، فضلا عن ميدالية ذهبية أولمبية، إن تلك المزحات المفترضة «لا تتمتع بأي ظرف في وجهة نظره»، لكن «كل شخص له مزاجه، وكل بلد لديه مزاج مختلف».

كما أوضح أنه كان يرى «مشكلة» في ذلك الموضوع المتعلق بـ«المزاج»: «بعض الناس لا يعرفون شيئا عن رياضة المحترفين. هناك أناس لا يعرفون كيف تتم اختبارات الكشف عن المنشطات أو أنها تتم تقريبا بشكل يومي، أو أن علينا الإخبار عن أماكننا 365 يوما في العام». وأبدى أسفه لأن «هذا (السكيتش) قد يخلق رأيا سلبيا لدى من لا يعرفون جيدا هذا الأمر برمته. إن ذلك لا يبدو لي منصفا».

وأكد أن التنس «رياضة نظيفة»، شهدت «حالات منشطات قليلة»، وقال أيضا إن لديه ثقة في «صديقه» ألبرتو كونتادور، الدراج الإسباني الذي عوقب بعد أن كشف فحص عن وجود مادة كلينبوتيرول المحظورة في إحدى عيناته. وقال نادال: «يقول إنه لم يتعاط منشطات وأنا أصدقه، لأنه صديقي»، لذلك «أتمنى أن يعود أقوى، بروح البطل التي تميزه»، مضيفا أنه يسعد «برؤية الرياضة الإسبانية تتألق في العالم». وحول الشكوك المحيطة به حول ارتكابه عملية غش مالي، أكد الإسباني (25 عاما) أنه «عندما تبدأ الصحافة في نشر تلك القصص حول عمليات غش مفترضة، يكون كل شيء غير جيد. والأهم أنه غير صحيح. كل شيء تم في إطار الشرعية، وأنا أدفع ضرائبي في إسبانيا».

وفي ما يتعلق بالمستوى الكبير الذي قدمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش في الموسم الماضي وشعوره تجاه ذلك، أقر نادال بأن «العالم كله لديه مخاوفه.. العالم كله لديه شكوكه. لست متعجرفا». وأضاف أنه سيعمل «بشجاعة وحماس»، وأضاف: «علي أن أحسن أدائي بشكل عام كي تكون لدي فرصتي أمام ديوكوفيتش، لكنني لا أعاني هوسا تجاه شيء. أفكر في نفسي قبل أن أفكر في ديوكوفيتش أو في فيدرر أو في موراي أو في فيرير. الحلول توجد هنا»، وأشار إلى قلبه.

وأخيرا، وردا على سؤال عما إذا كان جهده خارج الملاعب من أجل الدفاع عن اللاعبين المحترفين وضد جدول البطولات المجهد قد يشتت انتباهه عن التركيز في التنس، أكد نادال: «عندما أقوم بشيء، أقوم به بنسبة 100 في المائة». وقال: «أعتقد أن 90 في المائة من اللاعبين يتفقون معي في هذه النقطة. (الجدول) مضغوط جدا، تقع إصابات كثيرة (...) ومن أجل الوصول إلى قمة التصنيف لا بد من اللعب منذ أول يناير (كانون الثاني) حتى نهاية حتى نوفمبر (تشرين الثاني)».

وحول خسارته منذ أيام أمام السويسري روجيه فيدرر في الدور قبل النهائي لبطولة «إنديان ويلز». أكد نادال أنه «لم يتمكن من التعامل مع الأجواء، الرياح جنونية جعلت من غاية الصعوبة بالنسبة لي أن ألعب وفقا لأدائي المعهود، لقد فقدت توازني، ارتكبت أخطاء أكثر، لقد لعب (فيدرر) بمنتهى الحماس، وبشكل رائع». وأضاف: «لقد حاولت وكافحت حتى النهاية، ولكني خسرت أمام لاعب رائع، لعب بشكل أفضل مني خلال المباراة، أتقدم له بالتهنئة».

وخيمت الأمطار والرياح على مباراة فيدرر مع غريمه اللدود نادال المصنف الثاني على العالم، مما أسفر عن تأجيل المباراة لـ3 ساعات، قبل أن ينجح فيدرر في حسم المباراة لصالحه بنتيجة 6-3 و6-4، ليصعد إلى ثالث مباراة نهائية في الموسم الحالي، بعد أن أنهى عام 2011 بالفوز بـ3 ألقاب متتالية.