مصباح ولوبيز أثبتا استحقاقهما لقميص الميلان بهدفين عديمي الفائدة

المدرب أليغري: نشعر بمرارة كبيرة.. ودفعنا ثمن الهزيمة في مباراة الذهاب

TT

لم يكن من المرجح يوم أول من أمس أو من قبل أن ينجح الميلان في انتزاع الثلاثية لأن الفوز على برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال وانتزاع اللقب نوع من أنواع الأحلام. ولكن أليغري، مدرب الميلان، قاد فريقه إلى الفوز بمنافسة أصغر، حيث لم يخسر اليوفي حتى الآن في أي مباراة ولكن حدث ذلك بالفعل طوال هذه المباراة في عقر داره نظرا لتقدم الميلان 2 - 1 قبل الوقت الإضافي، والذي سيطر عليه بالفعل بأداء يدعو إلى الفخر حتى تشبث بحافة الفوز مرة أخرى وظل حيا يرزق. وإن الطاقات التي بذلها الميلان في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا أمام اليوفي قد تغيب عن مباراة الجولة 29 من الدوري الإيطالي أمام روما السبت المقبل، ولكن من الناحية النفسية فلعل الأمر كان يستحق المعاناة. ولو أخذ الميلان المباريات الصغيرة على أنها تدريب واستعداد للمباريات الكبيرة قد يستطيع القتال أيضا أمام برشلونة في ذهاب ربع نهائي الأبطال، حتى وإن كان الجزء الأول من تحقيق حلم الثلاثية فُقد على أرض اليوفي في تورينو.

وقد أعتقد أليغري - مثل الفرق الأخرى - وبعد الكثير من الشد والجذب في فترة الإعداد الخططي ما قبل المباراة في قرار الدفع بالمهاجم السويدي إبراهيموفيتش لوقت محدد في مباراة السيدة العجوز، حيث لم يكن السويدي بأفضل حالاته، وهذا ما ظهر في الملعب ولكن كان لديه ما يمكن أن يعطيه للفريق كإشارة من النوع ذاته، والتي لم يشاهدها زلاتان ورغب في رؤيتها في ملعب الإمارات أمام الآرسنال في ثمن نهائي دوري الأبطال، كما جلب المدرب اثنين من حراس المرمى على مقعد البدلاء. وقد نزل جميع القادرين على اللعب في الملعب من دون التفكير في ادخار جهد أحد بخلاف نوتشيرينو الذي لعب بالفعل الكثير من المباريات الماضية. ولم يكف كل هذا ولكن أليغري يحاول تعزية نفسه، والذي بدا هذه المرة متعبا أكثر من غاضب كما لو كان هو أيضا بذل في الملعب كل ما بوسعه. وبدا الإحباط واضحا على وجهه حين قال: «في هذه المباراة تظهر النقطة الإيجابية في أني وجدت مرة أخرى بعض العناصر التي لم تكن تلعب منذ فترة. ويؤسفني عدم التأهل إلى النهائي، ولكن لاعبي الميلان بذلوا كل ما بوسعهم، وهذا ما أفخر به. وما حدث في الشوط الأول من الوقت بدلا من الضائع مرتبط نوعا ما بما حدث طوال التسعين دقيقة السابقة له، لقد أنفقنا الكثير من أجل اللحاق باليوفي، ثم علينا أن ندرك أن فوتسينيتش سجل هدفا رائعا. والآن نشعر بالمرارة الكبيرة، ولكن التأهل كان في خطر بالفعل بعد الهزيمة في مباراة الذهاب». ثم يبتسم بشأن هدفي مصباح وماكسي لوبيز، الوافدين الجديدين من سوق الانتقالات الشتوية، قائلا «إن سوق انتقالات الميلان واعدة دائما». ويتعين علينا التوقف أمام هدف الجزائري جمال الدين مصباح في مرمى اليوفي، لأن الجزائري لا يسجل كثيرا ولكن ما إن يرى السيدة العجوز حتى يتألق بشكل مفاجئ في الملعب. ولقد كان هدفه الشرارة التي أشعلت حماس الميلان وأعادت الأمل إلى جماهيره بعد تقدم اليوفي بهدف ديل بييرو. ومن يعلم كم مرة تخيل فيها مصباح هدفه الأول بقميص الميلان.

في النهاية كان فريق الميلان في منتصف الطريق إلى الكأس، وحاول طوال المباراة لكي يرى كيف سيرتب أموره؛ فهل يلجأ إلى القيام بمبادلة اللاعبين بشكل كبير أم الذهاب إلى تورينو بأفضل تشكيلة لاعبين؟ ولم يتم هذا أو ذاك، حيث خرج نوع من الغيم الرمادي والمعاناة البدنية لأن اليوفي هو من سيذهب إلى مباراة النهائي في مدينة روما. وفي الملعب نجح الميلان بالفعل في الشوط الثاني فقط، حيث سرق بعض الأمتار والمساحات في الملعب بسحق اليوفي عند خط الوسط. بينما فيما يتعلق بقرارات أليغري، فقد قام بنصف مبادلة فنية بخروج نوتشيرينو ودخول إبراهيموفيتش علاوة على ترك أمبروزيني في مدينة ميلانو.

إرهاق: ولقد أثبت ماكسي لوبيز، على سبيل المثال، وجوده في الملعب مرة أخرى مبينا انسجامه مع ديناميكية الفريق سريعا على الرغم من كونه آخر لاعب ينضم إلى صفوفه في سوق الانتقالات الشتوية، إلى جانب الشعراوي الذي كان بطل مباراة أودينيزي الماضية. وبعد هدف أول من أمس هناك إحساس واضح بإمكانية تكرار تألقه في الملعب. ثم جاء فوتسينيتش، مهاجم اليوفي، ليطفئ أضواء حفل المهاجم الأرجنتيني بهدف التعادل الأخير لصالح اليوفي، حيث صرح الأرجنتيني، قائلا «لقد سجلت هدفا رائعا ولكن ليس له فائدة للأسف. على أية حال أشعر بالرضا لأن الميلان أظهر أنه فريق قوي دائما. ولقد لعبنا كرة قدم جيدة للغاية بالسيطرة على اللعب لفترة طويلة، وعلينا الخروج أقوى من مباراة من هذا النوع، كما أن علينا الاستمرار هكذا في التطلع للأمام، ولن نستسلم».