صراع القمة والقاع يشعل مواجهة الشباب وهجر.. والتعاون يبحث عن النجاة بنقاط الفيصلي

الخبير الفني تركي السلطان توقع ندية في «الأحساء».. ورشح الأصفر للفوز في مباراة «بريدة»

TT

تعود الحياة والإثارة لملاعب دوري زين السعودي للمحترفين بعد توقف قصير، عندما تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الـ23 بلقاءين مهمين، حيث يلاقي المتصدر الشباب «56 نقطة» نظيره هجر الحادي عشر بـ«20 نقطة» في الأحساء، في حين يستضيف التعاون الثاني عشر «18 نقطة» نظيره الفيصلي العاشر بـ«20 نقطة» وذلك على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة، في الوقت الذي قررت فيه لجنة المسابقات واللعب النظيف باتحاد كرة القدم السعودي تأجيل مباراة الأنصار والفتح إلى يوم الرابع من أبريل (نيسان) المقبل لعدم وجود حجوزات للطيران من مدينة الأحساء إلى المدينة المنورة، وتحمل لقاءات الليلة طموحات مختلفة بين الفرق فمنها من يبحث عن المقدمة وتحسين الترتيب، والأخرى عن للهروب من المؤخرة والبحث عن طوق نجاة.

الخبير الفني السعودي تركي السلطان تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن نقاط القوة والضعف لدى الفرق، وفرصتهم في نيل النقاط الـ3، واللاعبين الذين سيكون بمقدورهم صناعة الفارق، والأساليب الفنية المتوقع أن ينتهجها المدربون.

هجر × الشباب يعد الشباب من أفضل فرق الموسم، وأعرف عن قرب ما يحدث لهذا الفريق من حراك وتجهيز فني مميز، فاللاعبون يحضرون للنادي من التاسعة صباحا ويبقون حتى بعد التدريب المسائي، حيث يقوم مدربهم المميز البلجيكي برودوم بإقامة برامج فنية احترافية للاعبين من خلال عرض الأخطاء أو التأهيل أو رفع مستوى اللياقية أو بعض المحاضرات الفنية المفيدة، وهذه الأمور الاحترافية انعكست على مسيرة الفريق في الدوري فهو متصدر للمسابقة ويخطط لخطف اللقب ويقدم مستويات ونتائج كبيرة في هذا الموسم، ومن الصعب أن يفرط الشباب في نقاط هجر حتى يبقى في الصدارة، فلو حدث ذلك فستكلف الشباب كثيرا وسط مطاردة قوية من الأهلي في هذا التوقيت بالذات. فنيا الشباب يملك أدوات التفوق في هذا اللقاء فالكفة تميل لصالحه نظير اكتمال خطوطه وانسجام عناصره ولديه حلول جيدة للهجوم من الأطراف ومن العمق بمساندة حسن معاذ وعبد الله الأسطا، والدور الكبير الذي يقوم به البرازيلي مينغازو والاستفادة من الكرات الثابتة مع وجود هجوم ضارب بقيادة ناصر الشمراني.

أما هجر فكانت بدايته في الدوري غير مستقرة، ولكنه في الفترة الأخيرة بدأت نتائجه تتحسن ومستوياته ترتفع وقدم مباراة كبيرة أمام الأهلي وسجل ثلاثة أهداف وكان الأقرب للفوز إلا أنه تأثر بأخطاء فردية والتي دائما تؤثر على أداء المجموعة، وسيحاول هجر أن يغلق مناطقه الخلفية والبحث عن المرتدات الناجحة، وإن كان سيفتقد لخدمات نجمه المميز خالد الرجيب لإيقافه.

التعاون × الفيصلي يدخل التعاون هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على الاتفاق، وذلك أعطى اللاعبين الثقة وتعد نقاط هذه المواجهة هامة للتعاون أكثر من الفيصلي لحسابات الهبوط والأخير ابتعد منطقيا عنها وانحصرت بين فريقين أو ثلاثة منها التعاون الذي قدم هذا الموسم مستويات متذبذبة، وعانى الفريق كثيرا من عدم الاستقرار الفني بعد إلغاء عقد الروماني فلورين وتكليف الروماني سيشيتو ثم التعاقد مع الكرواتي سريتشكو وإلغاء عقده بعد ثلاث مباريات بصورة مفاجئة، حيث لم تتح له الفرصة لتقديم ما لديه، وقد يكون للضغوط التي يتعرض لها الفريق دور في العودة للروماني سيشيتو، وذلك يعتبر تخبطا فنيا كلف الفريق كثيرا.

وفي المقابل نجد أن الفيصلي تأثر أداؤه كثيرا هذا الموسم لعدم تجديد لاعبيه ودعمهم بعناصر مميزة، حيث إن من تم استقطابهم هذا الموسم نجدهم في قائمة البدلاء ولم يضيفوا للفريق شيئا، كذلك الأجانب لم يقدموا أي إضافة سوى السوري وائل عنان فهو مكسب للفريق، وكذلك الأردني عامر ذيب ولكنه تعاقد متأخرا مع الفريق، فلا يزال يعتمد الفيصلي على جاهزية عمر عبد العزيز وباسل الفهد وعبد الله دوش، وهذا اللقاء قوي من الطرفين والكفة الفنية متساوية وإن كان التعاون أقرب لفارق الطموح للخروج من مأزق الهبوط فيما الفيصلي يدخل مطمئنا بشكل أكبر.