آرسنال يعزز قبضته على المركز الثالث.. وويغان يسقط ليفربول على أرضه

تشيلسي يتعادل مع توتنهام ويبتعد خطوة جديدة عن صراع التأهل لدوري الأبطال

TT

انتهى الديربي اللندني بين تشيلسي وضيفه توتنهام في افتتاح المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم على ملعب «ستامفورد بريدج» من دون أهداف أمس. ويتنازع الفريقان على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، فرفع توتنهام رصيده إلى 55 نقطة في المركز الرابع، وتشيلسي إلى 50 نقطة في المركز الخامس. وكان توتنهام في مأمن عندما تقدم على آرسنال بفارق 11 نقطة قبل 4 أسابيع لكن خسارته 3 مباريات وتعادله في واحدة جعل آرسنال يتقدم عليه بفارق نقطة واحدة ويفقد بالتالي مركزه الثالث.

وعاد قلب دفاع تشيلسي جون تيري إلى تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي فضل إشراك المهاجم العاجي ديدييه دروغبا أساسيا بدلا من الإسباني فرناندو توريس. وكان تشيلسي الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكن حارسه التشيكي بيتر تشيك أنقذ كرة خطيرة في الوقت الضائع من الشوط الأول من الهولندي رافايل فان در فارت الذي لم يكن محظوظا بتدخل جديد من الظهير أشلي كول فشتت الأخير الكرة ببراعة لتصل إلى التوغولي إيمانويل اديبايور الذي سددها برأسه فوق العارضة من مسافة قريبة.

ومن ركلة حرة سددها الإسباني خوان ماتا، صد قائم توتنهام الكرة حارما تشيلسي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 72. وسدد مدافع توتنهام الفرنسي ويليام غالاس كرة رأسية علت عارضة فريقه السابق في الدقيقة 78، سدد بعدها دروغبا مباشرة على الحارس الأميركي براد فريدل. وانفرد اديبايور وتجاوز الحارس تشيك لكن غاري كاهيل بتغطية رائعة أنقذ فريقه من هدف محقق عندما أبعد الكرة إلى ركنية في الدقيقة 79. ومن الركنية التالية، لعب الويلزي غاريث بايل رأسية انفجرت في عارضة تشيلسي التي أنقذت المضيف من هدف محقق في الدقيقة 80، ثم سدد اللاعب نفسه كرة قوية من ركلة حرة صدها تشيك ببراعة في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويعجز توتنهام عن تحقيق الفوز في آخر 5 مباريات في الدوري.

وأكد هاري ريدناب المدير الفني لتوتنهام أن فريقه كان يستحق أكثر من نقطة التعادل. وقال ريدناب «أعتقد أننا قدمنا ما يكفي للفوز بالمباراة.. حافظنا على مستوى الأداء رائعا وبدا أن فريقنا هو الأجدر بالفوز. بيتر تشيك (حارس مرمى تشيلسي) تصدى لفرصتين خطيرتين».

وأضاف «نقطة التعادل جيدة ولكن ما زال أمامنا طريق طويل به منعطفات كثيرة. الصراع ما زال مفتوحا على مصراعيه على المراكز الأربعة الأولى. كل فريق يمكنه الفوز بست أو سبع مباريات متتالية». وتابع آرسنال نتائجه المميزة وحقق فوزه السابع على التوالي على حساب استون فيلا الخامس عشر، 3 - صفر على ملعب «الإمارات»، ليعزز مركزه الثالث بفارق 3 نقاط عن توتنهام الرابع. وأصيب المدافع الفرنسي لوران كوسيلني خلال عملية الإحماء، وحل بدلا منه السويسري يوهان دجورو. وبكر آرسنال في التسجيل عبر الظهير كيران غيبس الذي أطلق تسديدة ضعيفة من داخل المنطقة بعد تمريرة من العاجي جرفينيو، أخطأ الحارس الآيرلندي المخضرم شاي غيفن بصدها لتتهادى الكرة في شباكه في الدقيقة 14.

وضرب «المدفعجية» مجددا عندما لعب الكاميروني ألكسندر سونغ كرة ساقطة مميزة إلى ثيو والكوت الذي انسل وراء الدفاع وروضها ببراعة ثم سدد أرضية داخل المرمى في الدقيقة 24. وختم لاعب الوسط الإسباني ميكل ارتيتا المهرجان بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من ضربة حرة رائعة من مسافة 30 مترا في الدقيقة 90.

وحقق ويغان الجريح فوزا تاريخيا على مضيفه ليفربول سابع الترتيب 2 - 1 على ملعب «انفيلد»، ليتعرض الأخير لخسارته الخامسة في آخر 6 مباريات.

وسدد لاعب الوسط ستيوارت داونينغ كرة زاحفة خطيرة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الحارس العماني علي الحبسي بعد تمريرة من الأوروغوياني لويس سواريز في الدقيقة 25. وحصل ويغان على ركلة جزاء تسبب بها المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل عندما ركل المهاجم النيجيري فيكتور موزيس على صدره، ترجمها الاسكوتلندي شون مالوني، القادم من سلتيك، أرضية إلى يمين الحارس الإسباني بيبي رينا في الدقيقة 26.

ولم يمتحن الحبسي جديا لغاية الدقيقة 40 عندما سدد سواريز كرة متقنة من مسافة بعيدة أبعدها الحارس الدولي العماني ببراعة إلى ركنية. وزج المدرب الاسكوتلندي كيني دالغليش بالمهاجم اندري كارول بدلا من غوردان هندرسون بين الشوطين، لكن طريق الشباك انفتح أمام سواريز الذي لعب عرضية مثالية إلى الأوروغوياني فسدد الأخير أرضية ذكية إلى يمين الحبسي مسجلا هدف التعادل للفريق الأحمر في الدقيقة 47. وكاد سواريز يقلب النتيجة خلال خمس دقائق لكنه فضل أن يسجل هدفا بيده إثر ضربة حرة من ستيفن جيرارد، ألغاه الحكم ورفع في وجهه البطاقة الصفراء. ومن ضربة حرة لويغان وصلت الكرة إلى الاسكوتلندي غاري كالدويل، راوغ الأخير وسدد بحنكة داخل مرمى رينا مسجلا هدف الفوز للضيوف، 63.

وفي مباراته الأولى بعد تعرض لاعبه فابريس موامبا لأزمة قلبية خطيرة كادت تودي بحياته، حقق بولتون فوزا ثمينا في معركة القاع على ضيفه بلاكبيرن روفرز 2 - 1 على ملعب «ريبوك». وعمق نوريتش جراح ضيفه ولفرهامبتون الأخير وهزمه 2 - 1 على ملعب «كارو رود». وعاد سندرلاند إلى طريق الفوز بتغلبه السهل على ضيفه كوينز بارك رينغرز 3 - 1 على ملعب «النور».

وعاد ايفرتون بفوز ثمين من أرض سوانزي 2 - صفر على ملعب «ليبرتي» وقفز فوقه في الترتيب ويصبح تاسعا. ويلعب غدا وست بروميتش مع نيوكاسل، وبعد غد مانشستر يونايتد حامل اللقب مع فولهام.